ورد إلى برنامج (بريد الإسلام )رسالة من مستمع يقول فيها: زوجتى كانت تخدم أمى وبعد الحمل لا ترغب فى خدمتها فهل هذا حلال أم حرام؟
أجاب محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن عقد الزواج الصحيح يرتب حقوقاً لكل من الزوجين وواجبات على كل منهما ومما يجب للزوجة على زوجها النفقة لقوله تعالى وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
ويقول رسول الله اتقوا الله في النساء ، فإنهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
وذكر أن من حق الزوجة أن يكون لها سكن مناسب يصلح للإقامة فيه والأصل أن يكون مستقل بعيد عن أهله وأهلها إلا أن يكون بموافقتها فهى صاحبة الحق ولها أن تتنازل عنه، وكل من الزوجين له دوره فالزوج يعمل ويكد ويجتهد لتوفير احتياجات البيت والزوجة تقوم على أمر زوجها وبيتها وأولادها؛ لأن الحياة الزوجية مشاركة يؤدى كل طرف دوره.
وأوضح أن خدمة الزوجة لأهل زوجها لم يفرضه الشرع الشريف على الزوجة ، وإنما ترك الأمر إليها فإن رغبت فى خدمتهم ومساعدتهم فهو أمر طيب، خاصة أن فيه كسب لود زوجها وتطييب خاطره ولها أجر كبير على ذلك ،وإن لم ترغب فلا حرمة فى ذلك، وقد قال النبي ﷺ: مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة.
وقال: بخصوص واقعة السؤال إنه لا يجب على الزوجة أن تقوم بخدمة أهل زوجها وإن فعلت بطيب نفس منها فحسن ولها الأجر والثواب وإن تركته فلا وزر عليها، وليس هذا سببٌ لإساءة معاملتها أو طلاقها.