يخوض فى العاشرة من مساء اليوم، المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بقيادة مديره الفنى حسام حسن، مواجهة مرتقبة وصعبة أمام كاب فيردى الملقب بـ «القروش الزرقاء»، على استاد القاهرة الدولى، فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، بالتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب 2025 .
ويقع «الفراعنة» ضمن المجموعة الثالثة رفقة منتخبات كاب فيردى وبوتسوانا وموريتانيا.
ويدير اللقاء طاقم تحكيم جنوب إفريقى بقيادة توم أبونجيل حكما للساحة، ويعاونه مواطنه زاخيلى سويلا مساعدا أول، ومن ليسوتو سورو فاتسوانى مساعدا ثانيا، والجنوب إفريقى جيلى تشافينى حكما رابعا.
ولم يخض المنتخب سوى مواجهة وحيدة فقط أمام كاب فيردى، وكانت خلال النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بكوت ديفوار، فى اللقاء الذى جمع الجانبين، بالجولة الثالثة بدور المجموعات من البطولة، والذى انتهى بتعادل الفريقين إيجابيا 2/2، ويحتل «الفراعنة» المركز الـ 36 فى التصنيف العالمى الأخير للاتحاد الدولى لكرة القدم، بينما يوجد «القروش الزرقاء» فى المركز الـ 65 عالميا.
ومن واقع التدريبات التى سبقت لقاء اليوم، ظهرت فى الأفق ملامح الطريقة وكذلك التشكيل المتوقع، اللذان سيخوض بهما حسام حسن المواجهة ، واضعا نصب عينيه الاعتماد على الخبرة لتلاشى مفاجآت ضربة البداية بتصفيات إفريقيا، كما سيكون للحضور الجماهيرى تأثير كبير.
ففى مركز حراسة المرمى، بلاشك الأقرب للمشاركة هو محمد الشناوى الذى يقدم مستويات كبيرة مع الأهلى فى الفترة الأخيرة، بينما سيكون الخيار الثانى مصطفى شوبير، الذى قدم شهادة اعتماده للجميع كحارس كفء، وفى الدفاع، أكثر الخطوط تضررا بسبب غياب عنصرين مهمين هما: محمد عبدالمنعم وأحمد فتوح، فالأول قدم اعتذارا عن عدم الانضمام للمعسكر، لرغبته فى الوجود مع نيس الفرنسى المنتقل إليه منذ عدة أيام، للاستعداد معهم والدخول فى قائمة الفريق، والثانى يعانى أزمة بسبب تعرضه لحادث سير أودى بحياة أحد الأشخاص، والأقرب للمشاركة فى الخط الخلفى هم “الرباعى”: محمد حمدى وأحمد رمضان بيكهام وأحمد حجازى ومحمد هانى، بينما سيكون رامى ربيعة الخيار الأول حال التبديل لقلب الدفاع، بينما يظهر محمد شحاتة كبديل لمحمد هانى، وأحمد نبيل كوكا كبديل لمحمد حمدى.
كما ستكون العناصر الأقرب للمشاركة فى خط الوسط: محمد الننى وحمدى فتحى ومروان عطية، بينما سيكون أحمد سيد زيزو وناصر ماهر أقرب التغييرات، حال الحاجة الفنية لتغيير خطة وطريقة اللعب، وقد استبعد إمام عاشور من التشكيل لشعوره بآلام فى الركبة، ليفضل حسام حسن إعفاءه من المعسكر من الأساس حتى لا تتفاقم إصابته.
أما فى خط الهجوم، فإن الأقرب للمشاركة كل من: محمد صلاح بمركز الجناح الأيمن، ومحمود حسن تريزيجيه فى مركز الجناح الأيسر، ومصطفى محمد مهاجما صريحا، ومصطفى فتحى وعمر مرموش بدائل متاحة حال الرغبة فى تغييرات هجومية، ومن الممكن أن يكون لإبراهيم عادل دور فى المباراة أيضا.
ومن واقع دراسة حسام حسن وجهازه الفنى للمنافس، من أجل استيضاح مواطن القوة والضعف فى صفوفه، وتفكير «العميد» فى الطريقة التى يدك بها «حصون» بيدرو بوبيستا المدير الفنى لكاب فيردى، فقد حدد الجهاز الفنى للمنتخب نقاط الضعف لاصطياد «قروش» كاب فيردى، ومن أبرز هذه النقاط أنه منتخب غير ثابت المستوى، فأحيانا يظهر متماسكا دفاعيا، وأخرى سهل الاختراق والوصول لمرماه من أنصاف الفرص.. وشدد حسام حسن على لاعبيه ضرورة الضغط المتقدم، خاصة أن كاب فيردى يعانى أزمة دائمة فى الخروج بالكرة من الخلف، ما يتسبب فى أخطاء دفاعية جسيمة.. كما يرى «العميد»، ضرورة اللعب فى ظهر خط دفاع المنافس واستغلال سرعات صلاح وتريزيجيه، وهى نقطة ضعف يعانى منها كاب فيردى، لبطء ارتداد المدافعين وعدم تمركزهم بشكل جيد.
كما حدد الجهاز الفنى العناصر المؤثرة التى دائما ما تصنع الفارق فى أداء كاب فيردى للحد من خطورتها وإيقافها، على رأسهم ريان مينديز، المزعج، لأى دفاع وقادر على الإفلات من الرقابة حتى لو كانت لصيقة، كما أنه دائم التهديف فى أى مباراة.
وفى معظم الأحيان، يعتمد «بوبيستا» على «الثلاثى» : مينديز وجارى رودريجيز وبيبي، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 33 و34 عاما، العناصر الهجومية لكاب فيردى، والمعلومة التى أسعدت حسام حسن، هى أن «الثنائى» جارى رودريجيز وبيبى تأكد غيابهما عن اللقاء رسميا بجانب كل من بريان سيلفا تيكسيرا وجاميرو مونتيرو وكارلوس فرنانديز وكينى روتشا سانتوس، وجميعهم أوراق رابحة وعناصر أساسية.