أسرار الصراعات بين ( جروس) و اللجنة الفنية فى الزمالك

رفض السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى لفريق الزمالك، طلب اللجنة الفنية بالنادى، بضرورة تصعيد عدد من الناشئين، والاعتماد عليهم فى مباريات الفريق المقبلة، مشددًا على عدم تدخل أى طرف خارج الجهاز الفنى فى سياسته التدريبية، أو تحديد مستقبل الفريق.

وبرر «جروس» رفضه بمبدأ ضيق الوقت، وأنه لا يملك رفاهية تجربة عناصر شابة صغيرة، وتحملها مسئولية الضغط الجماهيرى، أو سوء النتائج، مطالبًا بتواصل حسين لبيب رئيس النادى معه مباشرة، دون وسطاء، منعًا لإهدار الوقت، أو نقل وجهة نظره بصورة خاطئة، على أن يتم تنفيذ طلباته الفنية، دون تدخل من أحد.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تبذل فيه إدارة النادى جهودًا لتدعيم الفريق، قبل غلق باب القيد المحلى، السبت المقبل، وبالفعل، تردد اسم الحسن كروما لاعب الشحانية القطرى، أخيرًا داخل القلعة البيضاء وأنه بات قريبًا من التوقيع، والانضمام فى الأيام القليلة المقبلة، ولكن حدث أول خلاف داخل اللجنة الفنية، بعد أن فاجأ هيثم فاروق عضو اللجنة الجماهير بتدوينة قال فيها: «الحسن كروما ليس ترشيحى، ولكن شاهدت مباريات له، وقلت رأيى فيه بكل صراحة ونزاهة، فهو لاعب جيد، ولكن ليس شخصية الزمالك، وهناك من هو أفضل منه، فلا نريد أن نعيد مسلسل سامسون، والربط بين وجودى فى قطر، وأنه يلعب فى الدورى القطرى لا محل له من الإعراب».

جاءت التدوينة لتزيد من الغضب الجماهيرى، خاصة أن الأخطاء تتكرر، وتتم مناقشة الصفقات، واختياراتها «علنًا»، وليس فى الغرف المغلقة، وهو ما ينذر بفشل عمل اللجنة، لخلاف أعضائها فى طريقة التواصل والإدارة واختيار الصفقات.

وكان ترشيح كروما قد جاء بناء على طلب «جروس»، الذى يريد لاعبًا يجيد فى مركز الجناح الأيسر، قبل أن يحدث اللغط حول الصفقة.

وفى الإطار نفسه، رفض نادى «زد» طلب الزمالك ضم عبد الرحمن البانوبى ومصطفى زيكو، على أساس أنهما من العناصر الأساسية فى الفريق، ورحيلهما قد يضعف فرص الفريق فى البقاء فى قلب المنافسة على المراكز الأولى لجدول ترتيب الدورى.

ومع خروج بعض اللاعبين من حسابات الجهاز الفنى، وغالبيتهم لم يكن لهم دور أساسى، أو حتى بسيط، فى الفريق، خلال الفترة القادمة، أجبرت إدارة النادى، المدرب السويسرى على بقاء سيف جعفر، رغم عدم قناعة «جروس» بمستواه، وطلبه الخروج معارًا، أو حتى عرضه للبيع، كما تم وضع محمد عاطف على قوائم الرحيل على سبيل الإعارة