
تنفذ 5 شركات عقارية مصرية كبرى، خططا للتوسع في السوق السعودى والاستفادة من الطفرة العمرانية بالمملكة.
وتضم قائمة الشركات الخمس، بالم هيلز، ومجموعة طلعت مصطفى، وتطوير مصر، والعسال، والأهلي صبور التي دخلت السوق العُماني أيضًا.
قال المهندس هانى العسال، مؤسس مجموعة مصر إيطاليا وكيل غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن السوق العقاري المصري يتمتع بخبرات واسعة تجعله قادرًا على المنافسة عالميًا، مشيرًا إلى أن الدول الخارجية لا تستهدف المطورين حديثي العهد، بل تبحث عن الشركات ذات التجربة الطويلة.
وأوضح العسال، أن التوسع الخارجي للشركات العقارية المصرية يسهم في توفير العملة الصعبة وزيادة الدخل القومي، بالإضافة إلى تنشيط المبيعات، وتفعيل ملف تصدير العقار بشكل كبير.
وقال فتح الله فوزي، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية، إن شركات التطوير العقاري المصرية تسعى إلى تحقيق عوائد مالية أكبر من خلال التوسع في الأسواق الخارجية، وعلى رأسها السعودية.
وأضاف أن مدن الرياض، وجدة، ونيوم، تعد من أبرز المناطق التي تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة، ما يوفر بيئة خصبة للاستثمارات العقارية المصرية، لافتًا إلى أن هذه التوسعات تسهم في توفير العملة الأجنبية في ظل ندرة النقد الأجنبي بمصر.
أشار فوزي، إلى أن بعض الشركات تتجه نحو الأسواق الخارجية كإجراء احترازي للتحوط من تقلبات سعر الصرف والتضخم داخل مصر، ما يدفعها إلى البحث عن أسواق مستقرة تحقق عوائد مالية جيدة.
وأكد أسامة سعدالدين، المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، أن توسع الشركات المصرية في الأسواق الخارجية يعد خطوة إيجابية تهدف إلى تنويع المحفظة الاستثمارية وتقليل المخاطر، فضلاً عن تعزيز موارد النقد الأجنبي عبر تصدير العقار المصري.
وأوضح أن الشركات العقارية المصرية قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، خاصة في السعودية، التي تتمتع بمزايا عديدة، منها ارتفاع القوة الشرائية، الاستقرار المالي، توافر الأراضي، ونظام تمويل عقاري متطور.
وأشار سعدالدين إلى أن التوسع الخارجي لم يقتصر على شركات التطوير العقاري فقط، بل امتد إلى شركات المقاولات والاستشارات الهندسية، ومنها سياك القابضة، والرواد الهندسة الحديثة، وكونكريت بلس، وريدكون للتعمير، والتي بدأت بالفعل تنفيذ مشروعات بالسوق السعودي.