
تنطلق اليوم منافسات الجولة الرابعة عشرة من مسابقة الدوري، بإقامة أربع مباريات مهمة تبدأ فى الرابعة عصرا بمباراتى الزمالك مع بتروجت بإستاد السلام، وسموحة مع البنك الاهلى بإستاد الإسكندرية، أما فى السادسة والنصف يلتقى حرس الحدود بملعبه مع فاركو، وفى السابعة مساء تختتم المباريات بمواجهة الاسماعيلى والأهلى على إستاد برج العرب.
وتعد الجولة الحالية بالغة الأهمية خاصة بالنسبة للقطبين، فى ظل الصراع المحتدم على صدارة الدورى بين بيراميدز والاهلي، ومحاولة الزمالك اللحاق بهما، ويخوض القطبان اختبارا صعبا قد يؤثر على شكل الصراع على قمة ترتيب الدوري، هذا فضلا عن أن الجولة المقبلة ستشهد المواجهة المرتقبة بين الاهلى والزمالك فى مباراة القمة المصرية يوم 22 فبراير، وبالتالى ستكون مباراتا الفريقين بالجولة الحالية بروفة قوية قبل مواجهتهما المقبلة. الزمالك سيلعب مباراة بتروجت وهو فى المركز الثالث برصيد 26 نقطة، لكنه يتأخر بأربع نقاط عن بيراميدز المتصدر وثلاث نقاط عن الأهلى صاحب الوصافة، ويهمه بشكل كبير تحقيق الفوز اليوم لكى يواصل البقاء فى دائرة الصراع على القمة التى ما زال يتمسك بأمل المنافسة عليها.
وتنتظر جماهير «الابيض» ما سيقدمه الفريق تحت القيادة الفنية الجديدة للبرتغالى جوزيه بيسيرو الذى تولى المهمة خلفا للسويسرى كريستيان جروس الذى رحل بعدما فشل فى انتشال الفريق من كبواته وتحسين الأداء الفنى والبدنى للفريق، فكان لابد من اتخاذ قرار بتغيير المدير الفنى.
وبعيدا عن بيسيرو وما سيفعله مع الفريق، فان الزمالك لا يزال بعد مرور كل هذه الجولات، غير ثابت الأداء والنتائج، وقد أثبتت الجولة الماضية التى فاز فيها بصعوبة على فاركو أن الفريق بحاجة إلى كثير من العمل الفني، خاصة على الصعيد الدفاعى الذى ما زال يمثل ثغرة واضحة ولم ينجح أى مدرب فى التعامل معها حتى الآن.
ووسط الحماس الكبير بالتعاقد مع بيسيرو فى منصب المدير الفنى للزمالك، يعانى الفريق من غياب عدد كبير من اللاعبين المهمين هم: عواد وشلبى وجهاد وشحاتة واحمد فتوح، والأكثر من ذلك ان بعض اللاعبين مثل «زيزو» وسيف الجزيرى وبنتايك ودونجا، يخوضون لقاء بتروجت مهددين بالغياب عن لقاء الاهلى إذا ما تحصلوا على أى إنذار خلال المباراة وهو ما قد يؤثر على أدائهم.
أما بتروجت فيحتل المركز التاسع برصيد 17 نقطة، ويرغب فى الفوز على الزمالك لتعويض خسارته بالجولتين الماضيتين أمام سموحة والاهلي، وقبلهما التعادل مع الاتحاد، وهى نتائج أوقفت الانطلاقة الموفقة للفريق خلال الفترة الماضية، كما ان الفريق البترولى يريد الفوز بهدف تحسين ترتيبه فى الجدول.
وعلى النقيض تماما سيخوض الأهلى مباراة قمة أمام الإسماعيلى بأريحية كبيرة استنادا لوجوده فى المركز الثانى برصيد 29 نقطة، إضافة إلى تحسن نتائج الفريق بشكل كبير بعدما أصبح الأداء ثابتا خلال الجولات الماضية.
ويريد الأهلى تحقيق الفوز الرابع على التوالى ليواصل مطاردة بيراميدز على قمة الجدول، أملا فيه ارتكاب المتصدر أى خطأ أو هفوة تمكن «الأحمر» من اعتلاء الصدارة مجددا. ويترقب الأهلى وجماهيره عودة وسام ابوعلى لمركز رأس الحربة بعد غياب عدد من المباريات بسبب الإصابة، وهو الغياب الذى عوضه تألق إمام عاشور الذى تولى مهمة إحراز الأهداف فى غياب أبوعلي، وأيضا تألق الوافد الجديد جراديشار فى الهجوم، ومع أن مشاركة أبوعلى لا تزال غير مؤكدة تماما، إلا انه فى حالة الدفع به واللعب برأسى حربة، سيكون هجوم الاهلى ضاريا ومن الصعب إيقافه، وحتى إذا لعب أبوعلى كرأس حربة منفردا ومن خلفه إمام عاشور وجراديشار، فسيتمتع الفريق بحرية اكبر فى اختراق هجوم المنافس، خاصة مع وجود حسين الشحات وأفشة.
أما الإسماعيلي، فهو فى محنة حقيقية بعدما فشلت كل محاولات الأجهزة الفنية السابقة فى إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعى كأحد أركان الكرة المصرية، وواصل التراجع بوصوله إلى المركز الرابع عشر برصيد 12 نقطة، بعدما اكتفى بتحقيق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات، وتلقى سبع هزائم خلال 13 مباراة، لعبها حتى الآن، وسيلعب الاسماعيلى مباراته المهمة أمام الأهلى تحت قيادة فنية مؤقتة يتولاها النجم السابق عماد سليمان الذى قبل المسئولية بعد رحيل الجهاز الفنى بقيادة حمد إبراهيم لتراجع النتائج.
وبرغم صعوبة المهمة أمام الأهلى فإن جماهير الاسماعيلى لا تزال تتوقع من فريقها الانتفاض فى مواجهة الأهلى التى تعد مواجهة خاصة تنتظرها جماهير «الكناري» كل عام، وتعتبر الانتصار على الأهلى بطولة قائمة بذاتها ينبغى أن يقاتل اللاعبون من اجل الفوز بها.
وفى مباراة أخرى، يسعى البنك الاهلى صاحب المركز السادس برصيد 19 نقطة إلى تحقيق الفوز على سموحة بهدف العودة إلى طريق الانتصارات التى غابت عنه فى الجولتين الماضيتين، أما سموحة فهو يسعى لمواصلة انتصاراته ووصوله إلى النقطة 17 فى المركز العاشر.
وأخيرا يخوض فريقا حرس الحدود وفاركو مواجهة سكندرية صعبة عليهما، إذ يمتلك كل منهما 18 نقطة ويتواجدان فى منتصف الجدول تماما، حيث سيكون الفوز هدف كل منهما الوحيد لفض الاشتباك فى تلك المنطقة التى تتقارب فيها نقاط العديد من الفرق، ويأمل الحرس وفاركو فى حصد نقاط الفوز لتأكيد التواجد فى نصف الجدول الأعلي.