
شكل محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلى، خلية عمل لأزمة مباراة القمة مع الزمالك التى كان مقررا لها مساء الثلاثاء الماضى، بإستاد القاهرة فى الجولة الأولى من منافسات الدور الفاصل والحاسم لمسابقة الدورى، حيث عقد اجتماعا مع خلية الأزمة التى ضمت ممثلين عن الإدارة القانونية وقطاع الكرة والإدارة التنفيذية والإعلام بالنادى لتجهيز ملف شامل قبل بدء التصعيد للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» والمحكمة الرياضية «كاس» بعد أن رفضت الإدارة خوض القمة لعدم الاستجابة لطلب حكام أجانب لإدارة مباراة القمة، بما اعتبره الأهلى يتنافى مع العدالة وتكافؤ الفرص.
ويضم الملف الذى يجهزه الأهلى لبدء التصعيد للاتحاد الدولى والمحكمة الرياضية، الطعن على شرعية رابطة الأندية المصرية المحترفة، وهى الجهة التى تدير مسابقة الدورى، مشيرا إلى أنها من المفترض تجرى انتخاباتها بشكل سنوى ولكن مجلس إدارتها ظل بلا انتخابات يدير النسخة الحالية، ومؤكدا أنه حتى ما يتردد عن تفويض الأندية بإدارة المسابقة فهو سند غير قانونى، خاصة أن الرابطة كيان منتخب من الأندية واتحاد الكرة فى الاساس.
كما يشير الملف، إلى أن قرعة الدور الفاصل أجريت دون حضور مندوبى الأندية وأعلنت فجرا على المنصات الرسمية للرابطة بما يخالف كل اللوائح والقواعد المنظمة للبطولات، ويتضمن الملف مراسلات بين الأهلى ورابطة الأندية واتحاد الكرة حول طلب حكام أجانب لمباراته مع الزمالك وبيراميدز، وهو السبب الرئيسى فى الأزمة، وكذلك 22 خطابا إلى اتحاد الكرة والرابطة لتطوير التحكيم والأخطاء التى تسببت فى تحويل نتائج مباريات.
كما يحوى الملف، بعض الفيديوهات التى تتضمن مناقشات لغرف تقنية الفيديو بما يوحى أن هناك نية لتوجيه البطولة.
وتعكف لجنة الأزمة، على تجميع كل الأمور ومناقشتها فى اجتماع يومى لتجهيز الملف الذى سوف يقدم إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم الساعات القليلة الماضية .
وفى الاتجاه ذاته، اكد الدكتور سعد شلبى، المدير التنفيذى للنادى، أن المجلس لن يتراجع عن قراره السابق بعدم استكمال مسابقة الدورى، إلا مع إقامة مباراة القمة بحكام أجانب وأن الأمر منتهٍ بالنسبة لهم.
وأشار إلى أنه لا يوجد تنسيق بين رابطة الأندية المحترفة، واتحاد الكرة، وهو ما نراه السبب الرئيسى فى أزمة عدم خوض مباراة القمة التى كان من المفترض أن تقام الثلاثاء الماضى بإستاد القاهرة فى الجولة الأولى من منافسات الدور الفاصل والحاسم لمسابقة الدورى.
وأضاف: «هناك ارتباك فى الكرة المصرية منذ فترة طويلة، وهذا ليس طعنًا فى أحد ولكن حرصًا على الصالح العام، وكان يجب أن يكون هناك اجتماع بين مسئولى الطرفين لايجاد الحلول المناسبة التى تتوافق مع عراقة الكرة المصرى والدولة المصرية».
وأوضح أن موقف مجلس إدارة الأهلى بالكامل ثابت حتى الآن، وهو الانسحاب من البطولة، للمطالبة بإدارة الكرة المصرية بشكل جيد وفى صالح الجميع، وأن تكون هناك عدالة ومساواة بين جميع الأندية، والأهلى كان حريصا على مخاطبة الجهات القائمة على صناعة الكرة على للالتزام بقراراتها».