
يلتقى فى التاسعة مساء اليوم، المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مع نظيره السيراليونى الملقب بـ «أسود ليون»، فى مواجهة مصيرية ومرتقبة، على استاد القاهرة الدولى، بمنافسات المجموعة الأولى، فى الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التى تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
يدير اللقاء تحكيميا، الدولى أحمد امتياز هيرال من موريشيوس «حكما للساحة»، يعاونه مواطنه المساعد الأول أسوت تليك، ومن زيمبابوى المساعد الثانى لوكسن ماهر، والحكم الرابع برايتون شيمينا من زيمبابوى.
وستكون هذه هى المواجهة الرابعة التى تجمع بين المنتخبين، حيث سبق أن تواجها معا فى 3 مباريات من قبل، وكان هناك توازن كبير فى تاريخ مواجهتهما، حيث فى 3 مباريات تمكن المنتخب الوطنى من الفوز فى مباراة، وتلقى الهزيمة فى أخرى، وكان التعادل حاضرا فى مباراة، وسجل «الفراعنة» فى شباك سيراليون 4 أهداف، فيما تلقت شباكهم 3 أهداف.
بلاشك أن فوز المنتخب الوطنى الثمين خارج الديار على إثيوبيا 2/صفر، عزز من استمرار سلسلة اللاهزيمة للمباراة رقم 11، تحت قيادة المدير الفنى للمنتخب حسام حسن، كما عزز من موقعه فى صدارة المجموعة الأولى، بالوصول إلى النقطة 13، وهو أعلى عدد من النقاط فى المجموعات التسع بالتصفيات، ووصل إليه 3 منتخبات فقط هى: مصر وتونس وكوت ديفوار، مما جعل الفارق 5 نقاط عن أقرب منافسى «الفراعنة»، وهما منتخبا بوركينا فاسو «الثانى» بفارق الأهداف وسيراليون «الثالث» اللذان يملكان 8 نقاط، بينما يأتى غينيا بيساو فى المركز الرابع بـ 6 نقاط، وجاء إثيوبيا فى المركز الخامس بـ 3 نقاط، وتوقف رصيد جيبوتى عند نقطة واحدة فى المركز السادس والأخير، كما تقاسم منتخبا مصر وكوت ديفوار لقب أكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف فى التصفيات بـ 13 هدفا لكل منهما، وذلك بعد 5 مراحل على انطلاق سباق التصفيات.
والآن بدا وكأن العد التنازلى على حسم تأهل «الفراعنة» إلى نهائيات كأس العالم بدأ للتو، ولكنه لن يكون خلال معسكر مارس الحالى، وإنما قد يحسم بشكل رسمى فى فترة التوقف الدولى المقبلة، والتى ستكون خلال الفترة من 2 حتى 10 سبتمبر المقبل.
وبالنظر للمباراة، نرى أن حسام حسن سيعتمد على التشكيل الذى يناسب التكتيك الهجومى الذى يتسم بالسرعة والاستمرارية طوال اللقاء، من أجل هز شباك المنافس، حتى يتقدم خطوة للأمام نحو تحقيق حلم الصعود لكأس العالم، بجانب التأمين الدفاعى خوفا من الهجمات المرتدة التى يمتاز بها المنافس، كما حذر الجهاز الفنى اللاعبين من «الهفوات الدفاعية» التى قد تكلف المنتخب خطورة على مرماه.
وشدد حسام حسن بشكل خاص على محمد عبدالمنعم ورامى ربيعة، عدم التقدم للقيام بأى دور هجومى، خوفا من الهجمات المرتدة للمنافس، الذى يتسم بالسرعة والقوة فى بناء الهجمات، خاصة أن الجهاز الفنى للمنتخب يخطط لحصد النقاط الثلاثة أمام سيراليون، والتقدم منفردا بالصدارة عن أقرب منافسيه.
ويفكر حسام حسن فى طريقتين بالنسبة للتشكيلة الأساسية التى سيراهن عليها، فى لقاء المنتخب الوطنى بنظيره السيراليونى اليوم، وتتمثل الطريقة الأولى فى إجراء عدة تغييرات، مقارنة بالمجموعة التى بدأ بها المدير الفنى للمنتخب اللقاء الأخير مع إثيوبيا، وذلك بالدفع بمصطفى محمد فى قيادة الهجوم منذ البداية بدلا من أسامة فيصل، بالإضافة إلى الرهان على ظهير أيسر صريح مثل أحمد نبيل كوكا، كما أن هناك إمكانية اللعب بنبيل دونجا فى الارتكاز، بجانب مشاركة خالد صبحى فى قلب الدفاع بدلا من رامى ربيعة، مع إجراء تغيير آخر فى خط الوسط على حساب حمدى فتحى، فى ظل السعى وراء تنشيط الأداء البدنى للفريق، بسبب ضيق الوقت الفاصل بين مباراتى إثيوبيا وسيراليون، ومن المتوقع أن يعود حسام حسن لطريقة (4/2/3/1) مرة أخرى فى لقاء اليوم، أو يستمر على طريقة (4/3/3) مع التحول إلى (3/4/3) فى الجانب الدفاعى.
أما الطريقة الثانية، فمن خلالها يفضل حسام حسن الاستمرار فى اللعب بطريقة هجومية أمام سيراليون، بنفس التشكيل الذى خاض به مباراة إثيوبيا، من أجل الضغط على المنافس من الدقيقة الأولى، وعدم منحه أى فرصة للهجوم على مرمى محمد الشناوى، وذلك على الرغم من وجود رغبة لدى الجهاز الفنى بشأن إتاحة الفرصة لظهور لاعبين آخرين فى تشكيلة «الفراعنة»، وذلك من أجل تحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث، وربما يكون التغيير الوحيد فى تشكيلة حسام حسن هو عدم الدفع بأسامة فيصل من بداية المباراة، سواء بالاعتماد على مصطفى محمد كمهاجم متقدم أو اللعب بمحمد صلاح كمهاجم، ومنح الفرصة للاعب وسط آخر على نفس الخطة مع «الثنائى» أحمد سيد زيزو وعمرمرموش.
وبناء على ما تقدم، فمن المتوقع أن يبدأ حسام حسن المباراة بتشكيل مكون من: حراسة المرمى: محمد الشناوى، وفى خط الدفاع: محمد عبدالمنعم ورامى ربيعة ومحمد هانى، وفى خط الوسط: محمود حسن تريزيجيه ومروان عطية وحمدى فتحى وأحمد سيد زيزو، وفى خط الهجوم: عمر مرموش ومحمد صلاح ومصطفى محمد.