
تقام اليوم ثلاث مباريات فى الجولة الخامسة من منافسات مجموعة الصراع على لقب الدورى الممتاز لكرة القدم، حيث يحل الزمالك ضيفا على سيراميكا فى الخامسة مساء باستاد المقاولون العرب، وفى الثامنة مساء يلتقى البنك الأهلى مع بيراميدز باستاد القاهرة، وفاركو مع بتروجت على ملعب حرس الحدود.
وتعد مباريات اليوم بالغة الأهمية، سوف يكون لقاء سيراميكا والزمالك محط أنظار الجماهير التى تنتظر ما سيفعله «الأبيض» فى ظهوره الأول مع مدربه الجديد أيمن الرمادى، الذى تولى المسئولية خلفا للبرتغالى جوزيه بيسيرو، ويعد الرمادى هو رابع مدير فنى يقود الزمالك خلال الموسم الحالى، ما يعتبر وضعا غريبا وغير مسبوق تغيير هذا العدد من المدربين خلال موسم واحد، الأمر الذى ترك أثره على الفريق ومستواه ونتائجه، ويحتل المركز الثالث برصيد 40 نقطة، متأخرا بفارق لا يستهان به عن بيراميدز والأهلى.
وبلا شك فإن مهمة أيمن الرمادى بالغة الصعوبة والتعقيد، فهو مطالب بلملمة أوراق الفريق وإعادة ثقة اللاعبين فى أنفسهم بعد فترة من التراجع الفنى والمعنوى، كما أنه مطالب بقيادة الفريق لتحقيق الفوز ليسجل بداية مثالية لمسيرته مع الفريق ويفتتح بها رصيده لدى الجمهور، وأيضا يبدأ فى كتابة تاريخ خاص باعتبار أن تدريب فريق بحجم وتاريخ الزمالك يعتبر نقلة كبيرة له كمدرب يريد استثمارها بأفضل شكل ممكن، وهو ما لم يتحقق إلا من خلال الانتصارات وإعادة الفريق إلى مساره الصحيح للتمسك بأمل العودة لأجواء المنافسة، بعدما أثبتت المباريات الماضية أن المفاجآت لا تزال واردة وكل الامانى لا تزال ممكنة.
وسيكون تحت تصرف الرمادى، مجموعة من أفضل اللاعبين المهاريين، ولكن المدرب الجديد سيصطدم بالعديد من أوجه القصور، خاصة على الصعيد الدفاعى الذى ذاق بسببه الفريق الأمرين ليس خلال الموسم الحالى وحسب، بل على مدى المواسم الماضية أيضا، كما أن بيسيرو، فشل فى علاج تلك الأزمة من خلال خوض المباريات بخمسة لاعبين دون جدوى، أى أن كل الحلول فشلت، فماذا سيخرج الرمادى من جعبته لترميم الدفاع «الأبيض»؟.
وفى المقابل، يقف الرمادى، اليوم، على خط المواجهة مع سيراميكا فريقه القديم الذى حقق معه انجازات مهمة وساهم فى صنع اسمه كمدرب، لكن لغة الاحتراف لا تعرف العواطف سوف يعمل مدرب الزمالك ما بوسعه لكى يتغلب على زملاء الأمس، ويملك سيراميكا 30 نقطة فى المركز السادس، لذلك فإن الفوز يعد أمرا مهما للغاية، خاصة أن لقاء الفريقين بالمرحلة الأولى انتهى بالتعادل 1-1، وبالتالى فإن الفوز ليس مستحيلا.
ثانية المباريات المهمة اليوم، بين بيراميدز والبنك الأهلى، وهو لقاء قوى للغاية يدخله الفريق «السماوي» وهو تحت ضغط كبير بعدما أصبحت صدارته مهددة بعد الهزيمة المفاجئة والتى أعادت احياء امل الأهلى فى اقتناص الصدارة واشعلت أجواء الدورى من جديد.. بيراميدز يملك 47 نقطة، لكن الأهلى ينتظر خطأ آخر من «السماوي» لكى ينفرد بالصدارة ووقتها سيكون من الصعب للغاية استعادتها مرة اخرى، وهنا تكمن أزمة بيراميدز الذى لم يعد يملك أى هامش للخطأ.
أما البنك الذى يحتل المركز الخامس بـ 33 نقطة، فسوف يلعب بكل قوته لكى يدخل المربع الذهبى لجدول الدورى، خاصة أن الفارق بينه وبين المركز الرابع ليس كبيرا، وهو دافع قوى للفريق لكى يقدم كل ما عنده، ويسعى للفوز على منافسه.
وفى ثالثة المباريات تبدو الروح المعنوية لفاركو فى أعلى مستوياتها بعد الفوز الأخير على بيراميدز والذى اوصل الفريق إلى المركز السابع برصيد 29 نقطة، بينما يأتى بتروجت خلفه مباشرة بـ 25 نقطة.