
تقام اليوم 4 مباريات فى الجولة السادسة من منافسات مجموعة المنافسة على لقب الدورى الممتاز، تبدأ فى الخامسة مساء بمباراتى سيراميكا مع الأهلى بإستاد المقاولون العرب، وفاركو والمصرى بإستاد السويس الجديد، تليهما مباراتان فى الثامنة مساء يلعب الزمالك مع بيراميدز بإستاد القاهرة، وحرس الحدود بملعبه مع البنك الأهلى.
تعد الجولة السادسة هى الأهم فى مشوار الدورى الطويل، إذ على ضوء نتائج مبارياتها سيتحدد ـ بشكل كبير ـ بطل الموسم، وبصفة خاصة مباراتى سيراميكا والأهلى، والزمالك مع بيراميدز، فكل المؤشرات تؤكد أن الصراع على اللقب يمكن أن يحسم اليوم، وأن الجولات المقبلة لن يكون لها تأثير يذكر على ما سيتحدد اليوم.
واكتسبت هذه الجولة أهميتها بعدما اشتعلت أجواء المنافسة على الدورى بسبب النتائج الأخيرة التى قلبت الموازين وحولت دفة الصدارة من بيراميدز إلى الأهلى، بعدما ظن غالبية المتابعين أن اللقب فى طريقه إلى مقر «السماوى» الذى تلقى خسارتين متتاليتين بشكل مفاجئ، ليجد نفسه فى الوصافة مقابل استفاقة «أهلاوية» متأخرة بعد رحيل مارسيل كولر، ليعود «الأحمر» مجددا إلى قمة جدول الدورى.
وبكل تأكيد فإن الأهلى يدرك أهمية مباراته أمام سيراميكا وأنها يمكن أن تكون مفتاحه للقب الذى كاد يضيع، لذلك وبدون الدخول فى تفاصيل كثيرة وحسابات معقدة فإن فوز الأهلى سيقربه كثيرا من الاحتفاظ باللقب، وسيضع مزيدا من الضغط على الزمالك وبيراميدز فى مباراتهما اليوم، وأيضا فيما تبقى لهما من مباريات حتى نهاية الموسم.
الأهلى يبدو فى حالة جيدة للغاية بعدما بدأ يستعيد بريقه مع المدير الفنى المؤقت عماد النحاس، الذى نجح فى قيادة الفريق إلى تحقيق 3 انتصارات مهمة على بتروجت وحرس الحدود والمصرى، سجل خلالها الفريق 12 هدفا، الأمر الذى يمنح اللاعبين قدرا كبيرا من الثقة فى لقاء اليوم ومنح الأهلى الصدارة برصيد 49 نقطة، وما يزيد من تلك الثقة هو أن الأهلى تغلب على سيراميكا فى الجولة الافتتاحية للموسم بخمسة أهداف لهدفين.
ويحرص النحاس على تثبيت التشكيل الذى يحقق له الفوز خشية إخلال أى تغيير بتوازن الفريق فى وقت حساس للغاية، فإن الاعتماد سيكون اليوم على الدوافع القوية للاعبين فى تحقيق الفوز على سيراميكا والرغبة فى حصد اللقب.
أما سيراميكا السادس برصيد 31 نقطة، فيلعب بدون ضغوط لإثبات الذات ومحاولة تحسين ترتيبه قبل انتهاء الموسم، لكن الفريق عليه أن يدرك أن مواجهة الأهلى اليوم ستكون غير مواجهته فى بداية الموسم، لأن «الأحمر» سيلعب بشراسة لتحقيق الفوز بأى ثمن، ويمكن لسيراميكا استغلال رغبة منافسه المحمومة فى الفوز فى شن هجمات معاكسة يستفيد خلالها من المساحات الخالية فى دفاعه وعلى الجانبين، وهو سلاح خطير يمكن أن يكون له دور فى حسم النتيجة فيما لو أحسن الفريق استخدامه.
مباراة الزمالك وبيراميدز، سيكون الفريق «الأبيض» بين نارين، لأنه لو فاز فإن ذلك يعنى منح لقب الدورى للأهلى منافسه التاريخى، أما لو خسر يزيد من غضب جماهيره وتفاقم الأوضاع الداخلية، والأخطر هو أن نتائج مبارياته المقبلة لا يمكن توقعها ولا أحد يمكن أن يضمن عدم تراجع الفريق وخروجه من المربع الذهبى، وبالتالى فقدان فرصته فى المشاركة بالكونفيدرالية الموسم المقبل، وبالتالى فإن الزمالك بين خيارين أحلاهما شديد المرارة.
ولا يخفى على أحد حجم المعاناة التى يكابدها الزمالك ثالث الترتيب برصيد 41 نقطة، وهى المعاناة التى ازدادت بوجود أزمة كبيرة فى حراسة المرمى بإصابة محمد صبحى وإحالة محمد عواد للتحقيق، لتضاف تلك الأزمة إلى سلسلة طويلة من الأزمات التى تعصف بالفريق وتسببت فى فقدانه أمل المنافسة على الدورى وتوديع الكونفيدرالية، وتراجع النتائج والأداء، وهى كلها أوضاع صدم بها المدير الفنى الجديد أيمن الرمادى الذى يوجب عليه إكمال الموسم وتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه أو الخروج بأقل الأضرار الممكنة.
على الجانب الآخر، يلعب بيراميدز أهم مباراة له فى الموسم وهو فى موقف صعب للغاية، بعدما تنازل عن صدارة الجدول متراجعا للوصافة برصيد 47 نقطة، وهى هدية لم يكن أحد يتوقعها أن يقدمها «السماوى» بهذه السهولة بعدما اقترب كثيرا من تحقيق حلم الفوز بأول ألقابه فى تاريخ الدورى.
ويبدو أن بيراميدز لم يتحمل ضغوط اللعب فى أكثر من بطولة فى وقت واحد، فهو ينافس محليا فى 3 بطولات، وإفريقيا ينافس فى دورى الأبطال الذى وصل فيه إلى النهائى، وهو ما جعل لاعبيه مشتتين ومرهقين بجانب إصابة بعض الأساسيين، ما أدى فى النهاية إلى تلقى خسارتين متتاليتين أمام فاركو والبنك الأهلى اهتزت فيهما شباك الفريق 7 مرات.
ولا يملك بيراميدز أى خيار اليوم سوى الخروج فائزا لأنه الشرط الوحيد لإبقاء أمله فى لقب الدورى حيا بشرط تعثر الأهلى، بالرغم من أن تحقق هذا الشرط يعد أمرا صعبا، إلا أنه يبقى واردا، ويريد بيراميدز تكريس تفوقه على الزمالك بعدما فاز عليه بثلاثية نظيفة فى المرحلة الأولى للمسابقة، ويأمل بيراميدز أن يستعيد خدمات رمضان صبحى لترجيح كفته، خاصة أن غيابه كان مؤثرا هذا الموسم.
وفى المباراتين الأخريين، سيزداد الصراع على المربع الذهبى سخونة، عندما يحل البنك الأهلى ضيفا على الحرس التاسع برصيد 22 نقطة، ونجح فريق البنك أخيرا فى تحقيق هدفه فى اقتحام مربع الكبار بوصول رصيده إلى 36 نقطة فى المركز الرابع، وهو ما يزيد الفريق إصرارا على الفوز اليوم لكى يحافظ على بقائه بين الكبار لأن أى تعثر سيمنح المصرى فرصة العودة مجددا، خاصة أن الفريق البورسعيدى يأتى خامسا برصيد 35 نقطة، وهو يواجه اليوم فاركو السابع برصيد 30 نقطة.