
تستعد القمة العربية التى تستضيف العاصمة العراقية بغداد غدا ــ السبت ــ دورتها الـ 34 لتوجيه رسالة موحدة بشأن تعزيز الأمن القومى العربى، ووقف الحرب فى غزة.
وفى إطار الاجتماعات التحضيرية التى تسبق هذه القمة، أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيريه العراقى الدكتور فؤاد حسين والأردنى أيمن الصفدى، عقب لقاء ثلاثى، أن المنطقة تواجه تحديات وجودية تمس الأمن القومى العربى، مشددا على أنه لا استقرار بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية.
وأشار عبدالعاطى إلى الاقتراب من 70 يوما دون إدخال أى مساعدات إلى غزة، وهو أمر مخجل للمجتمع الدولى، لافتا إلى أن منع دخول المساعدات إلى غزة أمر لا يمكن السكوت عنه، ومؤكدًا الاتفاق على رفض تهجير سكان القطاع.
وشدد الوزراء الثلاثة على رفض العدوان الصهيونى على غزة، ودعوا المجتمع الدولى إلى إنقاذ أهالى القطاع.
كما شهد اللقاء تبادلا لوجهات النظر حول التطورات فى سوريا ولبنان والاستعدادات لانعقاد القمة.
وناقش الاجتماع الجوانب السياسية والاقتصادية ضمن إطار التعاون الثلاثى، حيث تم الاتفاق على العمل على تنسيق وتقريب وجهات النظر إزاء القضايا المطروحة قبل عرضها فى اجتماعات القمة.
كما تم إعداد ورقة مشتركة، تتضمن أبرز ما تم التوافق عليه بين وزراء خارجية الدول الثلاث.
وتم أيضا بحث سبل الإسراع فى تنفيذ المشروعات المشتركة فى مجالات التجارة والصناعة والاتصالات والربط الكهربائى والزراعة والمواصلات، بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويسهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى.
كما استعرض عبدالعاطى خلال لقاء مع د. محمد مصطفى، رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطينى، جهود مصر الرامية لاستئناف وقف إطلاق النار فى غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، مشددا على رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والعقاب الجماعى الإسرائيلية التى تشكل انتهاكاً فاضحا للقانون الدولى الإنسانى.
ومن المنتظر أن يتضمن البيان الختامى للقمة بلورة موقف عربى موحد للتضامن مع فلسطين، وحقها فى إقامة دولتها، وإدانة واضحة لجرائم العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، وكذلك دعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه والتى تقدمت بها مصر. ومن المنتظر أن يكون هناك مشروع قرار لدعم موقف مصر والسودان التفاوضى فى مفاوضات السد الإثيوبى.