
وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحددة لشئون اللاجئين (UNHCR) في يونيو 2024، تستضيف مصر 672,000 لاجئ وطالب لجوء مسجل من 62 دولة. يُشكل السودانيون الفئة الأكبر بينهم. ويعيش معظم اللاجئين في المناطق الحضرية بالقاهرة ومحافظات الساحل الشمالي تحديدًا محافظتي مرسى مطروح والإسكندرية. كما كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن العدد الحالي للمهاجرين الدوليين المقيمين في مصر هو 9,012,582 مهاجرًا، أي ما يعادل 8.7٪ من السكان المصريين. وقد لُوحظ زيادة في عدد المهاجرين منذ عام 2019، بسبب عدم الاستقرار الذي طال البلدان المجاورة لمصر؛ مما دفع الآلاف من مواطني السودان وجنوب السودان وسوريا وإثيوبيا والعراق واليمن للبحث عن ملاذ في مصر.
ويأتي المهاجرون في مصر من 133 دولة، بينهم المجموعات الكُبرى، وأهمها المهاجرون السودانيون، الذين وصل عددهم إلى أربعة ملايين، منهم 469,664 لاجئًا. والسوريون، وعددهم 1.5 مليون، مسجل منهم 157,673 لدى مفوضية اللاجئين. اليمنيون، وعددهم مليون واحد، مسجل منهم 8.649 لاجئًا، والليبيون، وعددهم مليون واحد. وتشكل هذه الجنسيات الأربع 80٪ من المهاجرين المقيمين حاليًا في البلاد، إضافة إلى الأعداد المُسجلة لدى مفوضية اللاجئين فقط، وتوزيعهم كالآتي 45,079 من جنوب السودان و38,938 من إريتريا و18,721 من إثيوبيا.
ويظهر تقرير لمنظمة الهجرة العالمية حول أعداد المهاجرين في مصر في يوليو 2022، أن متوسط عمر المهاجرين في مصر هو 35 سنة، مع نسبة متوازنة من الذكور (50.4٪) والإناث (49.6٪)، وأن 40% من المهاجرين المسجلين في مصر هم من الأطفال. وفيما يتعلق بمنطقة الإقامة فقد رصد التقرير أن 37.9% من المهاجرين يقيمون في المحافظات الحضرية، بينما 28% يقيمون في محافظات الوجه البحري. ويمثل المهاجرون الذين يعيشون في محافظات صعيد مصر 32% من إجمالي السكان، مع 1.4% فقط منهم يعيشون في محافظات الحدود.
وفيما يتعلق بمدة إقامة المهاجرين في مصر، تُشير البيانات إلى أن متوسط مدة الإقامة هو 11.2 سنة، وأكثر من 94% من المهاجرين واللاجئين تقل مدة إقامتهم عن 15 سنة. فقط 5.7% يقيمون في مصر منذ 15 سنة أو أكثر. كما أفاد التقرير بأن الأسباب الرئيسية للبقاء في مصر هي العمل والتعليم والتعليم العالي والتقدم بطلب الحصول على وضع لاجئ أو طلب اللجوء، والحصول على الخدمات الصحية والزواج.