
يواصل ضيوف الرحمن فى اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك، استكمال مشاعرهم برمى الجمرات الثلاث »الصغرى والوسطى والكبري« فى جسر الجمرات بمشعر منى، كل منها بسبع حصيات، مكبرين ومهللين وحامدين الله كثيرًا، شاكرين له أن منّ عليهم بالحج.
كما يواصل الحجاج التدفق فى مجموعات إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة عبر أكثر من 23 ألف حافلة، توزعت على ثلاثة مسارات ترددية إلى جانب وسائل النقل التقليدية، ضمن أكبر أسطول نقل يُشغَّل على نفس المساحة فى العالم. كما تبدأ فى وقت متأخر من اليوم الثالث لعيد الأضحى عودة الحجاج المتعجلين الى بلادهم بعد أن يرموا الجمرات الثلاث اليوم ويؤدوا طوافى »الإفاضة والوداع« فى طواف واحد.
فى الوقت نفسه، واصل الحجاج المصريون استكمال أداء شعائر الحج فى سهولة ويسر، وأكد اللواء أشرف عبد المعطى مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية ورئيس بعثة الحج، ان جميع حجاج القرعة البالغ عددهم 24 ألف حاج، قد تم تسكينهم فى مخيمات منى، كما واصل مسئولو البعثة الإشراف على عمليات رمى الجمرات وعودة الحجاج إلى المخيمات حتى لايضل أى منهم الطريق فى أثناء العودة إلى المخيمات مرة أخرى، مضيفا أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يتابع بصفة دائمة أحوال جميع الحجاج لحظة بلحظة، والاطمئنان على تقديم جميع الخدمات لهم خلال أداء جميع مناسك الحج.
وفى هذا اليوم العظيم الذى يسمى «يوم القرّ»، وقف جميع الحجاج الذين من بينهم 78 ألف حاج مصرى وهم على صعيد منى مستبشرين شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج، وقد سُمى «هذا اليوم بيوم القرّ»، لأن الحجاج يقرون فيه بمشعر منى، أى يستقرون ويسكنون، لنيل قسط من الراحة، بعد تأديتهم أعمال يوم النحر، التى تشمل رمى الجمرات، والحلق، وذبح الهدى وطواف الإفاضة، وهو من الأيام التى لها فضل عظيم، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ -يَوْمُ النَّحْرِ» ثم يوم القر وهو يَوْمُ يرمى ضيوف الرحمن فيه الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعد أن رموا فى يوم العيد جمرة العقبة.
ويقضى الحجاج فى مشعر منى ليلة الحادى عشر، والثانى عشر، والثالث عشر، أو ليلتين لمن أراد التعجل، حيث ينعم ضيوف الرحمن بأجواء إيمانية، تحفها الراحة والطمأنينة والسكينة.