جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الادارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2025-06-12T08:52:05+03:00

غيرت اسم «شارع الإسلامبولي».. هل تبدأ إيران مرحلة جديدة من العلاقات مع القاهرة ؟ القاهرة؟

أثار القرار الإيراني الأخير بتغيير اسم شارع “خالد الإسلامبولي” الضالع في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، في طهران الكثير من ردود الفعل الإيجابية، خاصة لما يحمله من إشارات في التقدم الملحوظ بالعلاقات بين القاهرة وطهران.

من الإسلامبولي إلى نصر الله
وأعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن السلطات الإيرانية قررت تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، مشيرة إلى أنه من ضمن البدائل المطروحة تحويل اسمه إلى شارع "الشهيد حسن نصر الله"،

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا نادالي، أن البلدية اتخذت القرار بالتنسيق مع وزارة الخارجية، واقترحت بدائل، مبينًا أن القاعدة هي أنه بعد موافقة اللجنة المذكورة يتم عرض الاسم المطلوب على مجلس المدينة للتصويت عليه من قبل جميع الأعضاء، وبعد الموافقة تقوم البلدية بإعداد الأرضية للتنفيذ.


بينما علقت صحيفة "الشرق" الإيرانية، نقلًا عن مصدر سياسي إيراني بأن هذه الخطوة "تفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية الإيرانية وتمهد الطريق لإحياء العلاقات العميقة بين البلدين".

إزالة عقبة تاريخية قديمة
وأوضحت الصحيفة، أن خالد الإسلامبولي، يُعد أحد أعضاء تنظيم الجهاد الإسلامي، الذي قام في عام 1981 بالاشتراك مع عدد من رفاقه باغتيال الرئيس المصري وقتذاك أنور السادات خلال عرض عسكري، وتعتبره الحكومة المصرية إرهابيًا، وقد أُطلق اسمه على شارع في طهران في سنوات توتر العلاقات بين إيران ومصر.

يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة كانت قد قُطعت بأمر من الإمام الخميني في عام 1979، في أعقاب استضافة السادات لشاه إيران، وتوقيع اتفاقية السلام كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. ويُعتقد أن دافع خالد الإسلامبولي ورفاقه لاغتيال السادات كان مرتبطًا بتوقيع هذه الاتفاقية.

ويُعتبر اختيار اسم خالد الإسلامبولي للشارع الذي كان معروفًا بـ“شارع الوزراء” أحد أقدم العوائق أمام إحياء العلاقات بين طهران والقاهرة، وقد بُذلت محاولتان لتغيير اسم هذا الشارع في عهد الرئيسين خاتمي وأحمدي نجاد، لكن أسباب توقفهما غير واضحة.

لقاءات وتقارب بين القاهرة وطهران
وكان محمد خاتمي أول رئيس إيراني يلتقي بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في جنيف عام 2000، ثم أصبح محمود أحمدي نجاد أول رئيس إيراني يزور مصر بدعوة رسمية من الرئيس الإخواني آنذاك محمد مرسي عام 2012.

وفي نوفمبر 2023، التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، كما التقى الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان بالسيسي مرتين في عام 2024، على هامش قمة بريكس في قازان بروسيا، وقمة الدول الثماني الإسلامية في القاهرة.


مقالات مشتركة