بداية مرعبة للثلاثى العربى أمام كبار أوروبا فى كأس العالم للأندية

تبحث أندية الهلال السعودى والوداد المغربى والعين الإماراتى عن بداية واعدة فى كأس العالم للأندية، لكنها تصطدم بمواجهات صعبة أمام ريال مدريد الإسبانى ومانشستر سيتى الإنجليزى ويوفنتوس الإيطالى.

فى المجموعة السابعة يلعب مانشستر سيتى مع الوداد والعين مع يوفنتوس، فيما يلعب فى المجموعة الثامنة ريال مدريد مع الهلال وباتشوكا مع سالزبورج.

بقيادة فنية جديدة يترأسها الإيطالى سيمونى إينزاجى القادم من إنتر ميلان، يبحث الهلال عن تعويض إخفاق ضياع لقب الدورى المحلى لمصلحة الاتحاد وعدم قدرته على الفوز باللقب الآسيوى الذى توّج به مواطنه الأهلى للمرة الأولى فى تاريخه.

لكن المجموعة الثامنة التى تضم ريال مدريد حامل اللقب خمس مرات، كما لقب كأس إنتركونتينتال الأخير فى 2024، بالإضافة إلى سالزبورج النمساوى وباتشوكا المكسيكى، تفرض تحديات صعبة فى مشوار «الزعيم».

ويدخل الهلال المسابقة من دون التعاقد مع لاعبين جدد مع ذلك، تبقى تشكيلة الهلال مدججة بالنجوم المحليين الدوليين والأجانب، ما يوفّر لإينزاجى خيارات عديدة لتطبيق أفكاره التى أوصلت إنتر إلى نهائى دورى أبطال أوروبا مرتين وتوجّت بالدورى المحلى مرة فى الأعوام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى فوزه بمسابقة كأس إيطاليا مرتين وكأس السوبر الإيطالى ثلاث مرات منذ انتقاله قبل أربعة أعوام.

ولا يختلف الحال كثيرا لدى ريال مدريد الذى فقد لقبى الدورى ودورى أبطال أوروبا كما مدربه الإيطالى كارلو أنشيلوتى، مستعينا بلاعبه السابق تشابى ألونسو الذى قاد باير ليفركوزن إلى الفوز بلقب الدورى الألمانى فى الموسم قبل الماضى.

ولن يكون ألونسو قادرا على تطبيق فلسفته الكاملة فى المباراة الأولى، إذ يدخل المباراة بوجود ستة لاعبين أساسيين مصابين من غير المتوقع أن يكونوا جاهزين للمواجهة، وهم الألمانى أنتوتيو روديجر، دانى كارفخال، البرازيلى إيدر ميليتاو، الفرنسيان فيرلان ميندى وإدواردو كامافينجا والبرازيلى إندريك.

ومن الممكن أن يعتمد ألونسو على بعض لاعبى الأكاديمية، بعدما استدعى 10 منهم إلى القائمة المؤلفة من 34 لاعبا. وعلى الرغم من أن كارفخال قد لا يشارك فى أول مباراة، يؤكد أن ريال مدريد هدفه الفوز دائما.

وينتظر الجميع أن يشارك الظهير الإنجليزى ترنت ألكسندر أرنولد بقميص النادى الملكى للمرة الأولى بعدما جاء من ليفربول، كما هو حال المدافع دين هاوسن القادم من بورنموث الإنجليزى.

وفى المجموعة ذاتها، يخوض باتشوكا المكسيكى مشاركته الخامسة فى كأس العالم للأندية، وهو رقم قياسى مشترك على المستوى الوطنى، ويستهل مشواره بمواجهة سالزبورج الذى يُعد أول ناد نمساوى يشارك فى هذه المسابقة.

يبحث الوداد الأكثر تتويجا بلقب الدورى المغربى (22) عن تعويض إخفاق الموسم الماضى حين حلّ ثالثا، وبداية جديدة بعدما عزّز صفوفه بمجموعة من الصفقات تحضيرا للمحفل العالمى، وذلك أمام سيتى فى المجموعة السابعة.

واستعد الوداد أكثر من غيره على صعيد المباريات الودية، لكنه لم يتمكن من تحقيق سوى فوز واحد، فيما خسر أمام فريقين أوروبيين «بورتو البرتغالى وأشبيلية الإسباني”.

مع ذلك، يبدو سجل الفريق على صعيد المباريات الرسمية أفضل، مع فوزه بأربع من المباريات الخمس الأخيرة وخسر واحدة، وتسجيله هدفين فى كل المباريات التى فاز بها.

فى المقابل، يستهدف سيتى الظهور بحلة جديدة بعد خسارته لقب الدورى لمصلحة ليفربول وخروجه المخيّب من دورى الأبطال من ملحق ربع النهائى كما خسارته نهائى كأس الاتحاد.

وأنفق النادى أكثر من 100 مليون يورو بعد تعاقده مع الفرنسى ريان شرقى والظهير الجزائرى ريان آيت-نورى والهولندى تيجانى رايندرس.

ويُعد المدرب الإسبانى بيب جوارديولا أكثر مدرب حقق لقب مسابقة كأس العالم للأندية (4 مرات).

وفى المجموعة ذاتها، لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة إلى العين الإماراتى مقارنة بالهلال والوداد، إذ خاض أحد أسوأ مواسمه محليا وقاريا، لكنه يبحث عن انتفاضة بتعاقده مع ثمانية جدد.

وخرج العين خالى الوفاض من ثلاث بطولات وتعاقب على قيادته ثلاثة مدربين، وعلى الرغم من الموسم الضعيف لم يخسر العين فى مبارياته السبع الأخيرة، محققا أربعة انتصارات.

لكن المهمة أمام يوفنتوس الذى لم يشارك سابقا فى كأس العالم للأندية لن تكون سهلة، مع تجديد إدارة النادى الإيطالى الثقة بالمدرب الكرواتى إيجور تودور حتى عام