
بين ليلة وضحاها تبدلت الأحوال، وانقلبت حياة آية إبراهيم أحمد إبراهيم، الطالبة في الثانوية، رأسًا على عقب، بعدما وجدت نفسها ضحية لانهيار أحد العقارات المتهالكة في حدائق القبة بالقاهرة، والتي أُجبرت على تركه في أسرع وقت، تنفيذًا لقرار إخلاء البيوت المجاورة للعقار المنكوب، لتجد آية نفسها في صراع البحث عن مسكن يؤويها وأسرتها.
لم تكن تتخيل الطالبة ما حدث، فهي لم تفقد فقط منزلها، بل إن مستقبلها صار مهددًا بالضياع، وبينما كانت تسير رفقة أسرتها فوق ركام الحجارة فارين من الموت، متجهين لمنزل أحد أقاربها، تركت جميع متعلقاتها بما فيها “مذكرات ومراجع وكتب المواد”، كما يقول شقيقها، والذي يؤكد أن الطالبة تركت المنزل وفيه كل شيء يخصها: “لا رقم جلوس، ولا كتاب ولا أي حاجة تخصها، كله كله في البيت فوق”.
ووجهت أسرة الطالبة استغاثة للمسؤولين: “محتاجين اللجنة ترأف بحالتها، لإنها نفسيًا متدمرة، ومش معاها حاجة تكمل منها مذاكرة، وحياتها فجأة اتحولت لكابوس، وإحنا مش طالبين أكتر من إنهم يأخذوا دا بعين الاعتبار"، مشيرين إلى أن هذا الطلب إنساني قبل أن يكون إداريا.
فيما وجه الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ببدء تسكين الأسر المضارة في حادث انهيار العقارين 20، و22 أبو سيف من الخليج المصري في حي حدائق القبة، بعد إجراء عمليات الحصر اللازمة، وجارٍ العمل على تسليم أول 4 أسر وحدات بديلة في مدينة 15 مايو.
كما وجّه محافظ القاهرة بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين ومتابعتهم حتى تحسن حالتهم، واتخاذ اللازم نحو مساعدة الأسر المضارة.