يخوض المنتخب الوطنى لكرة القدم فى السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، مواجهة قوية أمام نظيره أوزبكستان الملقب بـ «الذئاب البيضاء»، على ملعب هزاع بن زايد، بمنافسات «كأس العين الدولية» الودية، فى صدام «إفريقى آسيوي» بين المنتخبين خلال معسكر «الفراعنة» فى مدينة العين الإماراتية، ضمن الاستعداد لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، والتى تنطلق 21 ديسمبر المقبل.
وفى حالة فوز أى من المنتخبين يلعب المبارة الثانية الثلاثاء المقبل، فى حين يلتقى الخاسران فى لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع الاثنين المقبل.
وتهدف المشاركة فى «كأس العين الدولية» إلى تجهيز المنتخب الوطنى بأفضل شكل ممكن للاستحقاقات المقبلة، كما يرغب حسام حسن المدير الفنى لـ (الفراعنة) فى الاستفادة من الدورة باحتكاك قوى أمام أوزبكستان الذى تأهل بالفعل لنهائيات كأس العالم 2026، بقيادة «الأسطورة الإيطالية» فابيو كانافارو، الذى تولى المهمة الفنية منذ 6 أكتوبر الماضى، خلفا للمدرب الوطنى تيمور كابادزه، الذى قاد «الذئاب البيضاء» لبلوغ نهائيات المونديال لأول مرة.
وكانت التدريبات التى سبقت لقاء اليوم، فرصة للاعبين الجدد والمحترفين للاندماج فى الأجواء، مع التركيز على تطبيق تعليمات الجهاز الفنى، فى الجوانب الدفاعية والهجومية على حد سواء، كما حرص حسام حسن، على إجراء تدريبات جماعية وفردية، للتأكد من جاهزية كل لاعب من النواحى البدنية والفنية، قبل المباراة التى تعتبر اختبارا حقيقيا لـ «الفراعنة»، قبل الدخول فى الاستحقاقات الرسمية الكبرى، على رأسها نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025.
ويواجه الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن، تحديا كبيرا نتيجة غياب 7 لاعبين عن المعسكر الحالى بسبب الإصابات، مما يشكل إرباكا للخطط الفنية التى أعدت لمواجهة أوزبكستان، وتضم قائمة الغيابات أسماء تشكل أعمدة أساسية فى هيكل المنتخب، وهو ما سوف يجبر «العميد» على إجراء تعديلات جوهرية، وإعادة النظر فى خياراته التكتيكية والبدائل المتاحة، حيث يعانى «الفراعنة» من غيابات كثيرة مثل: محمود حسن تريزيجيه ومحمد عبدالمنعم ومصطفى فتحى وإبراهيم عادل ومهند لاشين وأحمد عيد وعمرو الجزار.
وسوف يضع هذا الكم من الغيابات، خاصة فى الخطوط الأمامية والدفاعية، «العميد» أمام مهمة صعبة تتمثل فى إيجاد التوليفة المثلى للاعبين الجاهزين، وقد تضطر إلى منح الفرصة لأسماء جديدة لإثبات الذات فى ظل هذه الظروف الطارئة.
ويتوقع أن يخوض حسام حسن، مباراة أوزبكستان بطريقة (4/3/3) التى يفضلها دائما، لتتكون تشكيلة «الفراعنة» من: محمد الشناوى فى حراسة المرمي، وفى الدفاع: محمد هانى ورامى ربيعة وخالد صبحى ومحمد حمدي، وفى الوسط: مروان عطية وحمدى فتحى وأحمد سيد زيزو، وفى الهجوم: عمر مرموش ومحمد صلاح ومصطفى محمد.
على الجانب الآخر، يطمح منتخب أوزبكستان فى مفاجأة «الفراعنة» بتحقيق الفوز والوصول للمباراة النهائية بالدورة، حيث يحل «الذئاب البيضاء» خامسا آسيويا والـ55 عالميا، وفقا لتصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» نوفمبر الحالى، كما سيشارك أوزبكستان لأول مرة فى تاريخه بنهائيات كأس العالم 2026، وهنا يتضح أن «الذئاب البيضاء» لن تكون صيدا سهلا لمنتخب مصر، فقد خاض أوزبكستان 16 مباراة طوال مشوار تصفيات المونديال، حقق 10 انتصارات و5 تعادلات وتلقى هزيمة وحيدة، وسجل لاعبوه 27 هدفا، واستقبلت شباكه 11 هدفا، ويتصدر قائده «إلدور شومورودوف» الهدافين لأوزبكستان فى التصفيات المؤهلة للمونديال بـ5 أهداف، يليه الثنائى أبوسبك فايزولاييف وأوستون أورونوف بـ4 أهداف.
كما تضم قائمة أوزبكستان 26 لاعبا منهم 10 محترفين بالدوريات العالمية المختلفة، بواقع 4 فى أمريكا و3 فى إيران و2 فى تركيا، ولاعب واحد بالدورى الإنجليزى هو المدافع عبد القادر خوسانوف زميل عمر مرموش فى مانشستر سيتي، والذى من الممكن أن يفتقده منتخب أوزبكستان اليوم بداعى الإصابة، ومعه إلدور شومورودوف مهاجم «باشاك شهير» التركى وقائد المنتخب. وبشكل عام، تحمل المباراتان الوديتان اللتان يخوضهما المنتخب الوطنى بـ «كأس العين الدولية» أهمية خاصة، خاصة أن نتيجتهما سوف تؤثر فى مركز «الفراعنة» بتصنيف «فيفا»، الذى يسبق قرعة «المونديال» التى تقام 5 ديسمبر المقبل.
المنتخب حاليا فى المركز الـ32 عالميا بـ 1525.31 نقطة، بتصنيف (فيفا) الأخير، ويأمل «الفراعنة» على أسوأ تقدير فى أن يظل ضمن المركز الـ32 نفسه، حتى يحافظ على تواجده ضمن المستوى الثالث بقرعة كأس العالم، حيث تحدد نتائج المنتخب بالدورة الودية الدولية، عدد النقاط التى يضيفها لرصيده بتصنيف «فيفا» أو أيضا التى يخسرها.
