جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الادارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2025-11-14T02:38:14+02:00

الأمم المتحدة: الحرب جعلت الأطفال في غزة عنيفين وحزينين ومحرومين

وكالات

 

ذكر موقع الأمم المتحدة أن وكالات الرعاية الإجتماعية أفادت بأن أكثر من 9 من كل 10 أطفال في غزة يظهرون علامات على سلوك عدواني مرتبط بأكثر من عامين من الحرب بين حماس وإسرائيل.

 

 

وأصر العاملون في المجال الإنساني على أن الشباب الغزيين سيحتاجون إلى "جهود مستدامة وطويلة الأمد للتعافي"، مطلقين تحذيرا من أن شعور الأطفال بالإستقرار والأمن قد تآكل مع إنهيار الخدمات اليومية الرئيسية.

 

ووفقا لتقييمات شركاء سلامة الأطفال التي أجريت في سبتمبر، والتي شاركها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات (أوتشا)، أظهر 93 % سلوكا عدوانيا، وكان 90 % عنيفين تجاه الأطفال الأصغر سنا، كما أن الحزن والإنعزال شائعان تقريبا (86 %)، إلى جانب اضطرابات النوم (79 %) ورفض الدراسة على نطاق واسع (69%).

 

وأوضحت الأمم المتحدة أن العنف كل يوم في حين أن وقف إطلاق النار الهش صامد، فإن العنف المميت وانعدام الأمن لم ينتهيا بالكامل، مع شن ضربات عسكرية إسرائيلية بالقرب من أو شرق ما يسمى بـ "الخط الأصفر"، والذي قالت "أوتشا" إنه المكان الذي لا يزال فيه الجيش الإسرائيلي منتشرا، ويشكل أكثر من 50% من قطاع غزة.

 

وفي تحديث، أشار مكتب المساعدات التابع للأمم المتحدة إلى أن الوصول إلى البحر لا يزال محظورا؛ كما أشار إلى تقارير تفيد بأن قوات إسرائيلية تواصل اعتقال صيادين فلسطينيين في البحر.

 

وتابع المكتب "في المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر، تستمر التقارير اليومية عن تفجير المباني السكنية، ويظل الوصول إلى الأصول الإنسانية والبنية التحتية العامة والأراضي الزراعية مقيدا أو محظورا تماما".

 

وأشار إلى أن مليون شخص ما زالوا بلا مأوى من بين سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، ويعيش حوالي مليون شخص اليوم في 862 موقع نزوح، ويقع أكثر من نصف هذه المواقع في أقصى منطقة خان يونس الجنوبية، و264 في دير البلح، و180 في محافظتي غزة وشمال غزة، وثمانية في رفح.

 

والعديد من المخيمات مكتظة، ما يزيد من المخاطر على الفتيات والأطفال، وخاصة ذوي الإعاقة المعرضين لخطر العنف والإهمال والوصول الخطير إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة.

 

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن حوالي 75 ألف شخص يعيشون في حوالي 100 من الملاجئ المخصصة لها والمناطق المحيطة بها.

 

وأفاد شركاء الأمم المتحدة في تقديم المساعدة للشباب أنهم يعانون من القلق المتزايد، وتغيرات سلوكية، وقلق متنام بشأن النقص المستمر في المساحات الآمنة.

 

وفي الأسابيع الأربعة التي تلت التوقف المتفق عليه في القتال، قدم الشركاء في المجال الإنساني خدمات حماية الطفل لأكثر من 132 ألف شخص في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت "أوتشا" إن هذا يشمل ما يقرب من 1600 طفل من ذوي الإعاقة و45 ألف مقدم رعاية.

 

وشملت المساعدة استشارات نفسية فردية، وجلسات جماعية، وأنشطة إدارة الإجهاد، ودعم نفسي اجتماعي ترفيهي، وإحالات للحصول على مزيد من المساعدة، والهدف هو الوصول إلى أكثر من 100 ألف طفل شهريا لتلبية احتياجات ما يقرب من مليون طفل في قطاع غزة.

 

وجاء هذا التطور في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإسرائيلية عن إعادة فتح معبر زيكيم بعد إغلاق دام ثمانية أسابيع، وقالت "أوتشا" إن المعبر الذي يربط إسرائيل وشمال غزة سيعاد فتحه للشحنات الإنسانية، وفي الأسابيع الأخيرة، كانت الأمم المتحدة تقوم بإصلاح الطريق المؤدي إلى زيكيم داخل غزة استعدادا لإعادة فتحه، وتقوم الآن بإجراء الفحوصات النهائية، بما في ذلك المخاطر المتفجرة المحتملة، لتمكين استئناف جمع الشحنات.


مقالات مشتركة