شيخ الأزهر: المسلمون مطالبون ببر المُلحدين مثل "الوالدين"

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن البر يُطلق في مقام الأب والأم، بر الوالدين، وهو من أفضل القربات والطاعات، ومطلوب أن يكون شيئًا منه أو مثله مع غير المسلمين عامة سواء كانوا مؤمنين بالله من أهل الكتاب أو غير مسلمين.

وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»، أن مظاهر البر هي بعدم الاعتداء على غير المُسلم وعدم مقاتلته إلا إذا بدأ بالقتال، يُعامل بكل حقوقه، وهناك حقوق أخرى مرتبطة بالدين، لا يمكن تطبيقها على المُلحد لعدم اعترافه بأحكام الدين، منها أنه لا يمكن الزواج من وثنية، حيث لن تعترف بعقد الزواج الإسلامي.

وأضاف أن هناك حقوقًا لا يلعب الدين فيها أي دور، حيث إنها تخضع للإنسانية فقط، مدللًا بما روي عن على بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: «الناس إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الإنسانية»، التناظر أو التماثل في الإنسانية يرتب حقوقًا عدة، والإسلام هو الوحيد الذي أبرزها، حيث إن الإنسانيات لا تقل أهمية عن الدين، ودائمًا ما يُذكرنا القرآن بها.

وتابع: وينبغي أن يُفهم القرآن الكريم كما أنزله الله سبحانه وتعالى، الإنسانية تعلوا على المعتقد، مؤكدًا أنه إذا ضاع التسامح في أي نظام أو فلسفة، فسيبقى موجودًا في دين الإسلام.