
**معتز مطر أداة يتم استخدامها لإرضاء مغامرات أجهزة الاستخبارات.
** أيمن نور يرتدى ثياب الزعيم الملهم فى الاحتفال بذكرى ثورة 1919 ووجه كلمة للمصريين
** لا يمكن إقصاء الإعلام بعيدا عن تطلعات الخونة حيث تنفق الأموال الهائلة على ترويج الأكاذيب بهدف الإساءة للجيش وأجهزة الأمن
**الإعلام أهم أدوات الحرب الموجهة ضد مصر ومؤسساتها من تركيا وقطر
فى موروثنا الشعبى مقولات لا تنضب ينهل منها أولاد البلد يتداولونها بسخرية لوصف الأشياء بعبارات قصيرة تفى بالمعنى المقصود من بينها مقولة رائعة تنطبق على حالة الهستيريا التى تنتاب «مهابيل إسطنبول وتكشف ستر عورات نفوسهم الشائهة المقولة التى أقصدها تحمل دلالات تشى بصدق معناها المتداول «تطرب القبيحة لوصفها بالجمال« بمعنى أنها ترقص فرحًا لسماعها عبارات الغزل الرخيص عن جمال لم يقترب منها بالأساس لكنها تتمايل بدلال وخيلاء من المديح الزائف دون أن تعرف أن القاصد صياد محترف ويعرف أن الغوان يغرهن الثناء ويسرهن الإطراء.
الصياد يعلم أن الغانية تلقى بجسدها فى أحضان من يدفع وتنام على فراش كل صاحب شهوة والغانية أيضا تعلم أن الصياد سيلفظها بعد أن يرضى غرائزه وسيلقى بها على قارعة الطريق تتسول رضى راغبى المتعة الحرام.
هذه النوعية من الغوان أو بمعنى أكثر دقة « نفايات البشر« لم تكن بعيدة عن الأبواب الخلفية لعالم السياسة والإعلام ففيه غوان يغرهن الثناء حيث يطرب «المعارضون بأجر« لمديح القاصد المتربص وهؤلاء يدركون أن أسيادهم هم من منحوهم فرصة الهرتلة فى الفضائيات المشبوهة لكنهم فى ذات الوقت يصابون بالجنون والزهو لوصفهم بجمال ليس فيهم وأن نهايتهم الطبيعية والمؤكدة ستكون مثل نهاية كل غانية وساقطة نفذت ما هو مطلوب منها على فراش الرذيلة بمقابل وبمعنى أن من صنعوا نجوميتهم الزائفة سيلقون بهم على قارعة الطريق.
هؤلاء الذين يحرضون على الفوضى لا يعلمون أن اللعنات ستلاحقهم من الكافة وعار الخيانة سيطاردهم أينما ذهبوا ولنا فى تلك القاعدة دلائل كثيرة لم تغب وإن غابت عنهم فهذا دليل دامغ على أن ذاكرتهم معطوبة فحكايات الخونة والمارقين الذين ارتدوا ثياب المعارضة الزائفة كثيرة بالضبط مثل كنز المأثورات الشعبية ما أقصدهم كثر منهم أيمن نور المهووس بالزعامة حيث بلغت حالته المرضية حدا لا أظن أن يصلح معها أى علاج فقد ارتدى ثياب الزعيم الملهم ووجد ضالته فى الاحتفال بذكرى ثورة 1919 وراحت قناته الممولة من قطر والمدعومة من العثمانلى أردوغان تعلن عن موعد خطابه للشعب المصرى وكأنه نيلسون مانديلا أو مناضل عتيد ضد احتلال بلده من استعمار أجنبى لم يكن أيمن نور وحده الذى أصيب بنوبة جنون لا ينكر حقيقتها إلا مجنون بل يضاف إليه تابعيه من بهلوانات فضائيته وفى مقدمتهم معتز مطر الذى هيأ له خياله أنه زعيم على غرار أيمن نور لكن مع فارق بسيط ظاهرى وليس جوهرى الأول مأجور قديم وله فى الرقص على الإطراء ماض أما الثانى فهو محدث رقص بمعنى أنه جديد على كار الغوانى لذا تبوأ مكانه كزعيم بالشخاليل "صاجات وصفارة" وراح يرقص بدلال على أصوات محدثيه على برنامجه وتعاطف الشائهين على دعوة الزمارة التى أطلقها.
هؤلاء استعانت بهم أجهزة الاستخبارات التركية والنظام الحاكم فى قطر ليس لجمال طلتهم أو لنضالهم الوطنى المزعوم إنما لاستخدامهم كأدوات وعرائس ماريونيت لتنفيذ مهام محددة تحت لافتة معارضين لنظام الحكم فى مصر وبالتالى سيلقون بهم على قارعة الطريق يتسولون ثمن الخيانة والارتماء فى أحضان أى عابر سبيل.
هذه الفئة المارقة عن الصف الوطنى سأتحدث عنها كثيرا ولن أتوقف فهؤلاء يحرضون على الضباط والجنود من الجيش والشرطة باعتبار أن دعواتهم نوعا من النضال على طريقة أردوغان إلى أن يوفر الملاذ الآمن للمحسوبين على الإعلاميين المعارضين.
معتز مطر لا يبتعد وصف أفعاله عن المأثورات الشعبية فهو ما زال يواصل سيره فى أداء مهمته المشبوهة مرة يخرج بأحاديث فضائية تبث فى أوقات مريبة ومرات بحملات وتغريدات تحرض على الدولة ومؤسساتها الصلبة.
مطر يقوم بتنفيذ ما يطلب منه فالاستخبارات التى توجه أوهامه عبر مغازلته بأنه مناضل وصاحب دعوة إنسانية وثائر فذ بل أبرز دعاة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان إلى بقية المصطلحات الخادعة الزائفة التى يصدقها صبية ويرقص على أنغامها النشاز مغيبون من الإخوان فهيأ له خياله تصورات أكبر من حجمه الحقيقى فاصطدم برفض المصريين له ولدعوته.
مثل هؤلاء يعيشون فى الأوهام بفعل الغزل الزائف يصدقون أنهم معارضون حقيقيون وليسوا مرتزقة مأجورين وخونة وأنهم مجرد أدوات يتم استخدامها لإرضاء مغامرات أجهزة الاستخبارات فجميعهم احترفوا التنقل مثل البغايا على موائد اللئام وحانات العواصم الغربية وغرف قصور الحكم فى الدوحة وإسطنبول.
يا سادة هناك حقائق لا يمكن إغفالها منها الشعب المصرى بطبيعة مكوناته الثقافية والحضارية يتفاعل عبر الأزمنة بإيجابية مع جيشه ويثق فى أجهزته ومؤسساته الوطنية لذلك لم يكن غريبا عليه التفاعل بصورة ملموسة مع الدولة ويرفض كل المحاولات الممولة من قطر والمدعومة من تركيا وأجهزة استخبارات عالمية أخرى مشبوهة مقابل التفاعل الشعبى الإيجابى على الجانب الآخر ما يشير إلى حقيقة أخرى مفادها فشل محاولات التحريض ضد الدولة تبلور كل هذا فى الغضب الشديد ينتاب حكام قطر وأردوغان فهؤلاء منزعجون أيضا من الضربات التى تنفذها أجهزة الأمن فهؤلاء أنفقوا خلال السنوات الخمس الماضية عشرات المليارات من الدولارات على تمويل وتدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية والإنفاق على الإعلام لتحقيق وهم يداعب خيال أردوغان المهووس بالخلافة العثمانية.
فى هذا السياق يمكن القول إن جنون أردوغان تزايد بصورة جعلته يتصرف وكأننا نشاهد مريضا فى مورستان حقيقى أى أنه يسكن عنبرا بمستشفى المجانين هذه الحالة أصابته جراء المعلومات التى تصله عن نجاحات الحملات العسكرية والأمنية ضد الإرهاب إلى أن ترعاه حكومته ومخابراته فجميعها يجعل قناعاته تتزايد فى انهيار حلمه وأن سيناريوهاته ومخططاته باءت كلها بالفشل فهو لم يع حقيقة المصريين.
بعد هذا الفشل دفع بالإرهابيين إلى سيناء لعرقلة خطط التنمية وإنهاك المؤسسات فى مطاردة الإرهابيين ثم فتح فضائيات للصراخ والندب والعويل وبث الشائعات وإطلاق الأكاذيب ناهيك عن توفير الملاذات لكل قادة الإرهاب وزعماء الهيصة لكن المصريون أثبتوا تماسكهم وقوتهم ووقوفهم خلف مؤسسات الدولة وهو ما أصاب كلا من أردوغان والأسرة الحاكمة فى قطر بحالة من الجنون كما ازداد جنون أراجوزات فضائيات إسطنبول والدوحة الذين راحوا يواصلون الردح ليل نهار.
أردوغان لم ينكر دعمه للإرهاب ولا يخجل من الإعلان عن دعمه للجماعة المارقة بمناسبة وبدون مناسبة فهو الراعى الرسمى والحصرى للإرهاب الدولى ولنا فى دعم داعش وتدريب عناصرها فى معسكرات لتحقيق طموحاته بمليارات الدولارات من الخزانة القطرية ولنا فى ذلك ألف دليل ودليل حيث قال علنا منذ عدة شهور مضت دون أن تقترب منه الكياسة ودون إدراك لمسئولية وبروتوكولات رئيس الدولة إن الإرهابيين الفارين من سوريا سيتوجهون إلى مصر وبالتحديد إلى سيناء هكذا قال وهكذا أزاح النقاب عن حقيقة ما يدور فى أحراش نفسه الموبوءة وهكذا وبكل بجاحة وحماقة أعلن عن مخططاته ضد الدولة المصرية.
قطعًا لا يمكن إقصاء الإعلام بعيدًا عن تطلعات الجماعات المارقة والخونة حيث تنفق الأموال الهائلة على ترويج الأكاذيب بهدف الإساءة للجيش وأجهزة الأمن وجميعها تدور فى فلك التشكيك فيهما وفى النظام الحاكم لخلق مناخ معاد لهم معتمدين على فضائيات مشبوهة يقينا صار الإعلام أهم أدوات الحرب الموجهة ضد مصر ومؤسساتها من الخارج فضلا عن ترويج هذه الأكاذيب عبر وسائل الاتصال الحديثة السوشيال ميديا بصورة مذهلة حيث يتلقفها المشوهون ذهنيا ويتداولونها للتأكيد على صحتها ومصداقيتها
ربما يتصور البعض أن الصدفة وراء تزامن الأحداث الإرهابية مع انطلاق الشائعات بتلك الصورة لكن القراءة الدقيقة لحقائق الأمور تؤكد أنها بعيدة تماما عن الصدفة بل تدور جميعها فى سياق متناغم ومدروس ومخطط له بصورة جيدة كما أن تداعيات العبث سينعكس صداه بالضرورة على الرأى العام الذى يمثل البسطاء غالبيته وهؤلاء يسهل التأثير عليهم خصوصا فى ظل وجود إعلام محلى ليس له صدى فهو رغم تنوع منافذه وتعدد صنوفه لا يعى الدور المنوط به المقصود الدور الذى يقوم به الإعلام فى زمن الحرب وما نراه ليس سوى ضجيج أما الإعلاميون أنفسهم فحدث ولا حرج غالبيتهم أكرر مرة أخرى غالبيتهم أى الأكثرية يعملون بدون رؤية ويرددون مصطلحات جوفاء لا تقدم ولا تؤخر وليس لها صدى أو مردود بمعنى أنها بدون فائدة هذه النوعية من الإعلاميين فقدوا المصداقية وفقدوا القدرة على التأثير فى الرأى العام أما الرأى العام نفسه فأخشى أن ينصرف عن الإعلام الداخلى ويتجه نحو القنوات المعادية لمسيرة الدولة كما أننى أخشى أن يذهب بإرادته لسماع الأكاذيب والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات المشبوهة وهذا هو الخطر الحقيقى فبعيدا عن التوقف أمام دعوات المأجور معتز مطر وأيمن نور وغيرهما من الراقصين على موائد اللئام هناك ضرورة للأخذ فى الاعتبار تطوير الأداء الإعلامى الهادف.