** برلمانية فرنسية تطالب بحذف تطبيق الكترونى" يورو فتوى " يديره يوسف القرضاوى
أصوات أمريكية طالبت ترامب بفتح ملف علاقة تميم وأسرته بمفتى الارهاب .
** تقارير فرنسية تكشف الدور الغامض لبنك قطر الوطنى فى تمويل " السبيعى "الارهابي المتورط فى هجمات 11 سبتمبر .
** ترامب يستهين بحاكم الدوحة ويفضح على الملأ عملية توسيع وتطوير قاعدة العديد بـ 8 مليارات دولار بأموال قطرية .
** تميم يتباهى بدون خجل أن بلاده تدعم عجز الميزان التجارى الأمريكى .
** كاتب أمريكى : عائلة آل ثان تقف ضد العالم فى الحرب على الارهاب
فى بلادنا يلخص البسطاء تجارب الحياة بالأمثال الشعبية والأقوال المأثورة ، يطلقونها بشكل ساخر يبدو فى ظاهره عابراً ، الا أن السخرية تحوى فى طياتها دلالات تعجز المصطلحات الحديثة عن وصفها بدقة ، سواء كانت تعبيراً عن المرارة أو الارتياح ، فأثناء زيارة تميم ابن حمد حاكم قطر لمقابلة الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض ، الأسبوع قلل الماضى ، داهمتنى بعض الأمثال الشعبية ، التى تصف حماقاته وسفه عائلته الضاربة فى جزور المؤامرات عبر عقود معدودة ،هى عمر الدويلة الصغيرة التى نشأت كورم خبيث فى جسد الخليج العربى ، من تلك الأمثال " عبد بيشترى سيده " و"القوالب نامت والأنصاص قامت" ، و " زى الشرابات يتشعلق فى رجلين الأكابر" ، الى جانب الكثير من الأمثال المعبرة عن حالته.
أثناء اللقاء بين الرئيس الأمريكى وحاكم قطر ، لم يدخر ترامب وقتا للاستهانة بضيفه ، بل قام بتعريته على الهواء مباشرة ، حيث توارت قواعد البروتوكول والدبلوماسية، وحل بدلا منهما أساليب البلطجية على النواصى ، الصعلوك يدفع الاتاوة وهو ذليل مستكين، يدفع بسفه من خزائن بلده ،ويتمنى الرضا من سيده ، المهم أن يظهر فى الصورة " علشان يتباهى بها ويغيظ قرايبه"، على طريقة "أنا قعدت مع الكبير" ،ففى اطار التذكير بعدم تأخره يوما عن دفع المعلوم وتقديم القرابين لسيده ، تباهى تميم بالحديث عن الشراكة والصداقة بين البلدين مشيرا الى أن أبرز أوجه التعاون بينهما ، هو تعاون الشركات القطرية مع الولايات المتحدة الأمريكية فى تنظيم كأس العالم 2022 في قطر و2026 وهو ما سيخلق استثمارات في البلدين بنحو 185 مليار دولار، وسيخلق أكثر من نصف مليون وظيفة أمريكية، أما بالنسبة لقطر فيكفي أن أمريكا هي المصدر الأول لواردتنا ، وتابع مثل بهلوان فى سيرك ، ينبغى أن تكونوا جميعا سعداء ، خاصة أنت سيادة الرئيس ترامب عندما تسمع أن هناك عجزا تجاريا بين بلدينا ونحن من يدعم هذا العجز ويدعم الاقتصاد الأمريكى ، فنحن نتطلع لاستمرار الشراكةوالتحالف والصداقة بيننا .
المثير أن ترامب وجه اهانة لابن حمد بل صفعة على وجهه ، مفادها بالبلدى كده ،" انت نسيت نفسك ياد " ، شراكة ايه وصداقة ايه ، وتحالف ايه ، انت مين أنت علشان تشارك وتصادق وتتحالف ، الكلام ده يبقى بين الكبار بس ، مش بين الكبار والصعاليك . انت زكيبة فلوس بس"
لكن كيف صفع ترامب السفيه ، قال له في نفس الوقت وعلى ذات المأدبة التى يجلس عليه تميم وحاسيته ،إن قطر ساعدت أمريكا في توسعة قاعدة العديد العسكرية، بستثمارات تصل إلى 8 مليارات دولار جديدة، ونحمد الله أنها من أموالكم وليست أموالنا".
اذا كان هذا على الجانب النفعى وتحقيق المكاسب مثيرا ، الا أن الأمر على الجانب السياسي ، يوضح لنا ولكل المراقبين ، أن الانبطاح من حاكم قطر ، للحصول على الحماية بالمال ، والحماية هنا ليست من الناحية العسكرية ، انما من الملاحقات القانونية والغضب الدولى المتنامى ، جراء اتساع دوائر الارهاب الذى يهدد المجتع الدولى.
ولأن السياسة فى الدول الكبرى لا تدار على طريقة المصاطب وجلسات المقاهى ، فان الضغوط التى تمارس على العبيد لكى يكونوا دائما رهن الاشارة لتنفيذ ما يطلبه السيد ، تديرها مؤسسات متصلة بدوائر صناعة القرار فى تلك الدول ، هذه المؤسسات تتمثل فى الوكالات الاستخباراتية والمراكز البحثية ووسائل الاعلام الكبرى ، والأخيرة تترك المجال واسعا أمام الخبراء والكتاب المتخصصين المؤثرين ممن لديهم دراية بالملفات الشائكة والمعلومات ،للكتابة فى كل ما يتعلق بالجوانب الغامضة وابرازها على السطح ،حتى تتحول مادة دسمة أمام الرأى العام وتتناقلها الميديا العالمية.
بالتزامن مع زيارة الشيخ القطرى خرجت بعض المعلومات بدعم قطر للارهاب ، نعم .. لم تكن تلك المعلومات غائبة عن الدوائر العربية والغربية على حد سواء ، فقد كشفت الدولة المصرية الدور القطرى والتركى الداعم والراعى للارهاب الدولى ، وجميعا نعلم أن الحكومات الغربية تعلم تلك الحقائق لكنها تتغاضى عنها وتكتفى باصدار بيانات سياسية جوفاء ، سرعان ما يخفت بريقها ، أما السبب فى التغاضى فهو المصالح الاقتصادية والاتاوات التى تذهب بأشكال مختلفة الى البلدان الغربية .
لكن ماذا حدث وكان كاشفا لخضوع السفيه لضغوط الابتزاز الأمريكى والغربي ، تعالت الأصوات فى الدوائر الأمريكية ، بأن تتناول المباحثات أو المواجهات، صداقة تميم بالقرضاوى المصنف على قوائم الإرهاب الدولى وأحد أبرز مستشاري أمير قطرإلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب ، فى السياق ذاته ،طالب جوردن شاشتيل وهو كاتب متخصص في الشؤون الخارجية ترامب بمواجهة تميم بشأن "صديقه الإرهابي" الذى يحمل الجنسية القطرية ، في إشارة إلى القرضاوي، المعروف بأنه القائد الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية،لان فتاويه تحض على الكراهية، وأضاف الكاتب الأمريكى فى مقالة مطولة ، تناقلتها الدوائر الاعلامية العربية بعد ترجمتها للعربية ،حيث جاء فيها ، أن مفتى الكراهية استغل منابره بعد هجمات 11 سبتمبر 2011 لدعم المنظمات الارهابية استجابة لتوجيهات العائلة الحاكمة فى قطر ، كما أنه ضيف فى كافة الفعاليات الرسمية ، والجليس الدائم بجوار تميم ووالده من قبله .
وواصل : ان هذا لم يحدث لمرة واحدة، بل تواصل لعام تلو الآخر، إذ يجلس القرضاوي بصفته ضيف شرف إلى جانب الأمير في الفعاليات رفيعة المستوى
كما أن مستضيفى القرضاوي في قطر لم يردوا بأدنى تأنيب على الفتاوى والدعوات للعنف التي يطلقها، بل في الواقع يواصلون الإعلاء من شأنه بالحديث عن مدى قربه من الأمير، مما يدل على تأييد تميم لتصريحات وأساليب المفتى المتطرف الذى ظل لسنوات عدة ضيفا عبر شبكة الجزيرة المملوكة للدوحة
ويؤكد الكاتب الأميركي أن "الصديق المقرب للأمير استخدم منصته للدعوة للعنف والترويج للتحريض الخطير والتعصب الأعمى للملايين من مشاهدي الجزيرة الناطقة بالعربية، المملوكة بشكل كامل للعائلة المالكة في قطر.
الدوائر البحثية لم تحرض ضد حاكم قطر ، لكنها كشفت جانب من الحقائق لكى يعرف ترامب وادارة البيت الأبيض أن الحقيقة لا توت وان ظلت وقتا طويلا بعيدة عن العيون ، فقد كشف التقرير البحثي للكاتب الأمريكى "شاشتيل" عن سجل قطر الطويل فى دعمها العلنى والسرى لمنظمات ارهابية من بينها منظمة أدارها القرضاوى نفسه ، كانت تتخذ من العمل الخيرى ستارا لها ، داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، وانتهى التقرير بالغ الأهمية الى أن الرابط بين آل ثان والقرضاوى ، مثال واضح على أن قطر تلعب لصالح الفريق الآخر فى الحرب العالمية على الارهاب .
الأمور باتت جلية ولا تحتاج لمزايدات سياسية من الأطراف المعنية بالحرب على الارهاب ، لذا فان الضرورة تحتم على استثمار تلك المعلومات وغيرها أما الجنائية الدولية ، خاصة اذا علمنا أن قطر ، تستغل أحد مصارفها "قطر الوطنى" فى تسهيل عمليات تحويل الأموال للارهابيين ، حيث احتلت قضية التسهيلات المصرفية التي توفرها قطر للإرهابين المدرجين على قوائم الإرهاب مساحة هائلة من الاهتمام الدولى ،فقد دأبت الحكومة القطرية على استغلال بعض الثغرات فى نظام العقوبات ، وتم تحويل مبالغ لتمويل العمليات الارهابية بأسماء ارهابيين مطلوبين لعدة دول ،منهم أشخاص كانوا على صلة بالعقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر ..
فى اطار الاتهامات الدامغة لقطر بتمويل الارهاب وبالتزامن مع الزيارة الكاشفة لحقيقة النظام الحاكم فى قطر، خرجت ناتالى غولية عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ،لتفضح الأساليب التى ينتهجها النظام لرعاية الارهاب ودعمه بالمال المطلوب لتنفيذ الجرائم ، حيث وجهت اتهامات مباشرة لبنك قطر الوطني، طالبت خلال سرد الاتهامات ، بضرورة اجراء تحقيق ، يتعلق بالتسهيلات المصرفية التى توفرها قطر للارهابيين المدرجين على قوائم الارهاب الدولى ، كما أكدت على ضرورة فرض عقوبات على الدول التى تأوى الارهابيين وتمولهم .
أكدت النائبة الفرنسية على جملة من الحقائق ، مفادها أن هناك الكثير من التقدم بشأن مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ، لكن على المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على ممولي الارهاب عبر تجميد أموال وحظر أشخاص من الخروج من بلد معين، وكانت وسائل الاعلام الأمريكية والفرنسية ، تناولت أن خليفة السبيعى أحد المتورطين فى هجمات 11 سبتمبر والقريب من العقل المدبر ، يعد واحدا من الارهابيين الذين ترعاهم قطر ويتم تحويل المبالغ المالية له عن طريق بنك قطر الوطنى، رغم أن الحكومة القطرية والأسرة الحاكمة فى الدويلة البهلوانية ، يدركون ويعلمون علم اليقين أن السبيعى على صلة بالعقل المدبر للهجمات ضد برجى التجارة فى نيويورك خالد شيخ محمد .
لم يتوقف الأمر عند تلك الحدود فقد طالبت البرلمانية الفرنسية "عضو مجلس الشيوخ ،بحذف تطبيق الكترونى يطلق عليه" يورو فتوى " باعتباره يروج للكراهية والارهاب والعنف ضد الآخر ، وهذا التطبيق أصدرته جماعة مرتبطة بتنظيم الاخوان الارهابى وبادارة يوسف القرضاوى الممنوع من دخول الأراضى الفرنسية
ا
وقالت النائبة غوليه فى مؤتمر صحفى داخل مجلس الشيوخ الفرنسى ، إن تطبيق "يورو فتوى" معاد للسامية واليهود، ويروج للتشدد، ويدعو لعدم العمل مع قوات الأمن لدولة يعتبرها كافرة
وشددت على ضرورة أن تكون هناك آليات لحظر التطبيق، قائلة: "فرنسا تتخذ إجراءات لحظر الخطط المعادية لمصالح الجمهورية وإغلاق المساجد المروجة لخطاب الكراهية
وأضافت "أي دولة ديمقراطية ومسؤولة يجب أن تكافح الكراهية التي يروج لها تنظيم الإخوان"، مشيرة إلى أن فرنسا تعمل لمكافحة الفكر المتطرف كخطاب تنظيم الإخوان وخطاب اليمين المتطرف وغيرهما .
كل تلك الأشياء معلومة ، لكن غاب عن الاعلام العربى التركيز عليها وابرازها ، وغاب عن عن الحكومات استثمار الحالة الدولية ضد تمويل قطر للارهاب ، واللجوء الى المنظمات الدولية لفضحها ، فكل الأمور تؤكد ـن الابتزاز الأمريكى لحكام قطر ، وكل الشواهد تؤكد الرضوخ المستكين من حاكمها ، وكل هذا ليس له تفسير سوى ابعاد الأنظار عن ادانة تلك الدولة المارقة وعزلها عن المجتمع الدولى ، نعم أمريكا تضمن لنفسها بقواعدها مكان مؤثر فى الهيمنة على العالم ومصادر الطاقة ، لكن هل فات الجميع الربط بين الاخوان وقطر والقرضاوى والارهاب الالكترونى ، وتسهيل تحويل المليارات لقادة التنظيمات الارهابية ، على أى حال زيارة تميم لأمريكا كشفت المستخبى ، وعرت العائلة الحاكمة التى تشترى هوانها بأموال الشعب المقهور والمغلوب على أمره