
فى زماننا هذا ، بات "الاستنطاع" وسيلة
للابتزاز الرخيص ، المعروف فى ادبياتنا
الشعبية بـ "رمى البلا" ولا يخلو مكان من هؤلاء المتنطعين ، تجدهم على سطح اى حدث، يغلفون
رزائلهم واهدافهم المسمومة بسوليفان الفضيلة،
ولتحقيق رغباتهم الدنيئة يمارسون احط الاساليب ، واكثرها فجاجة ، لارهاب
بعض الانقياء ، باظهار القدرة على دهس احلامهم المشروعة بالحسبة، اما الغرض
الحقيقى فهو التربح فى الخفاء ،بعد ان لفظتهم كل اماكن العمل ، فاصبحوا عاطلين .
فى الايام القليلة الماضية ظهر فى نقابة الصحفيين نوع
بائس من المحتسبين الجدد ، فئة بالطبع لن
تؤثر على جلال المهنة وسموها ، ولن تنال بحال من الاحوال من قلعة الحريات "نقابة
الصحفيين " ، تخصصوا فى واد احلام جيل ، تحمل كل الصعاب لسنوات طويلة من اجل
الحصول على شرعية ممارسة المهنة ، باعتماده من لجنة القيد .
المحتسبون الجدد ، يطالعون الاسماء المرشحة للقيد ،
ويحددون بعضها كهدف محتمل ، يبحثون في صفحاتهم الخاصة عن بوست هنا او صورة هناك ،
ثم تبدا المساومات الرخيصة ، وفى حالة الفشل ، يتم تقديم طعن مشفوع بقرائن واهية
لتعطيل القيد ،بادعاء الحفاظ على المهنة ، رغم انهم لا يمتون للمهنة بصلة ،بل
والمهنة من تلك النوعية براء .
احد المحتسبين الجدد ، اجهد نفسه كثيراً فى الايام
الماضية للبحث عن اى شئ ،يستطيع المساومة به ، بالضبط كمن يبحث عن ايٓة فى القران
،ليكفر بها خصومه ،بعد البحث الدؤوب وجد صوراً لمحرر يقف فيها معاوناً لوالده بمحل
مملوك لهم ، فاعتبرها المحتسب ورقة لتحقيق اغراضه
, وما احقرها ، ثم ارفقها بطعن ، دون ادراك منه بان العمل ،اى عمل شريف، لو
كان عمل ، لا يشين احد ، فمتاعب الحياة تجبر
الشباب المكافح على العمل ، باعتبار ان العمل ، يسمو على ما سواه من اساليب اخرى مثل التسكع
والابتزاز ، فعلها المحتسب الجديد مع اثنين
من جريدتين مختلفتين ،قدم ضدهما
طعناً لتعطيل قيدهما بعد فشل محاولاته
واتصالاته ،رغم علمه ان لجنة القيد لديها
حصافة وفهم عميق لاساايب الابتزاز .
ان هذه النوعية "العار"