جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2023-11-25T09:21:36+02:00

مقالات عن   طوفان الأقصى

الأمم المتحدة: جمعنا 218 مليون دولار من 1.2 مليار نحتاجها لدعم قطاع غزة

صوت الملايين

فى الوقت الذى بدأت فيه هدنة التقاط الأنفاس فى قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة أن الدول الأعضاء دفعت فقط نحو 218 مليون دولار استجابة للنداء العاجل الذى أطلقته بشأن جمع مساعدات لغزة تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار.

 

وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية، فى بيان أمس، إن المبلغ المدفوع يشكل فقط 18% من الاستجابة المطلوبة، مضيفا أن هناك مبلغا إضافيا بقيمة 250 مليون دولار تعهدت به الدول الأعضاء.

 

وأضاف أنه منذ السابع من الشهر الماضي، لم يتمكن أعضاء قطاع الأمن الغذائى من تقديم المساعدة فى شمال قطاع غزة، لصعوبة الوصول بسبب الحرب.. وأوضح أنه نظرا لنقص مرافق الطهى والوقود، يلجأ الناس إلى استهلاك القليل من الخضار النيئة أو الفواكه غير الناضجة التى تبقى متاحة لهم، مشيرا إلى عدم وجود مخابز تعمل بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، والأضرار الهيكلية.

 

وبحسب التقرير، لم يعد دقيق القمح متوافرا فى الأسواق، حيث أثار أعضاء مجموعة الأمن الغذائى (أمميون وشركاء) مخاوف جدية بشأن الوضع التغذوى للناس، خاصة النساء المرضعات والأطفال فى غزة.

 

وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها فى بداية الشهر الحالى، نداءً عاجلاً لتنفيذ خطة الاستجابة الخاصة بها لدعم 2.2 مليون شخص فى قطاع غزة، ونصف مليون فى الضفة الغربية المحتلة.

 

وتخصص هذه التبرعات لقطاعات الغذاء والصحة والأمن والمأوى والتعليم والحماية والتنسيق وغيرها.

 

وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة فى بيان أن مئات الآلاف من النازحين فى غزة يتكدسون فى ملاجئ ومستشفيات مكتظة مع نفاد الغذاء والماء، وذلك جراء الحرب المدمرة التى تشنها إسرائيل منذ 49 يوما على القطاع. وأشار البيان إلى أن التصعيد الحاد للنزاع فى غزة وضع جميع السكان فى ظروف يائسة وكارثية.

 

وتابع البيان: «نحتاج إلى وقف الأعمال العدائية والوصول الآمن للإمدادات الغذائية والوقود حتى نتمكن من القيام بعملياتنا داخل غزة بأسرع ما يمكن». واختتم البرنامج بيانه بالقول إن النظم الغذائية تنهار فى غزة، فيما تم إغلاق آخر مخبز كنا نعمل معه بسبب نفاد الوقود أو الغاز.  ومنذ السابع من أكتوبر الماضى يشن الجيش الإسرائيلى حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا -بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة- فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، وفقا لمصادر رسمية فى غزة. وخلال الفترة ذاتها تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، والذين يعانون من حصار إسرائيلى مستمر منذ عام 2006.

 

ومن جهته، شدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازارينى على أن توقف القتال فى قطاع غزة يمثل فرصة للوصول إلى المحتاجين، بما فى ذلك من هم فى شمال القطاع. وأكد لازارينى فى بيان بعد زيارته إلى القطاع أمس الأول وهى الثانية له منذ بدء الحرب دعوته لوقف إطلاق نار طويل الأمد.

 

كما أوضح أنه شهد «معاناة لا توصف للناس هناك»، مضيفا أن «الوضع الإنسانى فى غزة أصبح أسوأ بكثير مع استمرار النزوح فى القطاع». كذلك أضاف: «نستضيف الآن أكثر من مليون شخص فى مدارسنا ومنشآتنا فى مختلف أنحاء غزة». وأشار إلى استعداد الأونروا لاستقبال أكثر من 150 شاحنة مساعدات لقطاع غزة كل يوم.

 

وبدوره، قال المستشار الإعلامى لوكالة «الأونروا» إن لدى الوكالة خططا لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة وشمال القطاع. وكانت الوكالة قد لفتت أمس الأول إلى نزوح 1.7 مليون فى مناطق مختلفة بقطاع غزة منذ بدء الحرب.


مقالات مشتركة