جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2024-03-26T21:36:45+02:00

الدكتور علي جمعة يرد على 10 أسئلة مثيرة..تعرف على تفاصيلها

 

 

تساؤلات كثيرة متعلقة بأمور دينية تشغل بال البعض، منها المثير للجدل، ومنها الذي يحتاج إلى توضيح وفتوى دينية ترشد الناس، وهو الدور الذي قدمه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في برنامج «نور الدين»، الذي يُعرض على قناة الناس، حيث يفتح من خلاله حوارا مع الأطفال والكبار بشأن تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، فضلا عن المشكلات الحياتية التي تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها.

 

من بين الأسئلة التي أجاب عليها الدكتور علي جمعة، «هل المسلمون فقط هم من سيدخلون الجنة أم لا»، حيث قال «مين قال إن المسلمين بس اللي هيدخلوا الجنة؟ هذه معلومة مغلوطة لأن ربنا قال عكس ذلك»، واستشهد بالآية الكريمة: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، وتابع «إن الدين عند الله الإسلام، وكله يسمى بالإسلام لدينا».

 

هل «الشات» بين الولد والبنت حرام؟

وعندما سأله أحد الأطفال هل الشات بين ولد وبنت يعتبر خلوة أو حرام؟، أكد «جمعة»، أن الشات لا يعتبر خلوة مادام هناك علانية، والآباء والأمهات يعلمون بما يحدث.

 

وقال علي جمعة عندما سئل عن «هل علاقة شاب بفتاة خارج نطاق الزواج تعتبر حراما؟»، قال «هل كل ولد بيكلم بنت ده حرام؟.. طيب ما المجتمع كله بيتكلم، ولكن كلمة علاقة في اللغة تعني أنه هناك لقاء وهناك سلاما وتجاوزات أخرى وتلامس أو اتفق اثنان على الهرب للزواج مثلا، دون استعداد لخطوة الزواج».

 

وتابع: «إذا كانت النية الصالحة موجودة، والتعامل بين الولد والبنت في إطار الدراسة أو الزمالة والحديث عن بعض الأمور المشتركة أو المشاركة حول الحياة الشخصية والمشاكل الأسرية، وكل ذلك من الأمور كانت تحدث عبر التاريخ حتى في عصر الصحابة، ولكن الضابط لهذه العلاقة ومفتاحها كان العفاف، حتى لو كانت هناك مشاعر حب، فالإنسان مباح له حب كل الخلق، وحتى إذا كان الشاب ينتوي الزواج من البنت التي يتحدث معها كل ذلك لا بأس به لأن القضية تتمركز حول ما إذا كان هناك عفاف أو لا فإذا توفر العفاف فكل الأمورلا بأس بها، ولكن إذا اهتز العفاف على الشخص الانسحاب من العلاقة على الفور».

وعلق الدكتور علي جمعة على سؤال «الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام؟»، قائلا: «إنّ الاحتفال بالكريسماس قد يُقصد به الاحتفال بالعام الجديد، أو الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام، منوها بأنّ ميلاد المسيح معجزة والقرآن أقر بهذه المعجزة، وأن السؤال إذا قصد به الاحتفال الكريسماس بسبب ميلاد المسيح، فنعم يجوز الاحتفال به لأنّه يجوز الاحتفال بالأنبياء، والنبي محمد دخل المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال ما هذا؟ قالوا يوم نجا الله فيه موسى من فرعون، قال النبي: نحن أولى بموسى، فصامه وأمر أصحابه أن يصوموه».

وعن حكم علاقة الحب بين الفتاة والشاب قبل الزواج تابع مفتي الجمهورية السابق إن قيس عندما أقدم على الزواج من ليلى انفصلا عن بعضما بعدما أقاما علاقة حب لفترة طويلة، موضحًا :«عملنا بحث عن الذين يقيمون علاقة حب في الجامعات من 1980 إلى 1986، والحب مافيهوش حلال ولا حرام، والحب شعور قلبي لا تملكه، أما المطلوب في العلاقة هو العفاف، وأن نتائج البحث كشفت عن أن 80% من الذين أقدموا على الزواج بعد قصة حب وقع بينهم انفصال، والـ20% كملوا حياتهم، وبدأنا نبحث عن أسباب الانفصال، وجدنا أن السببب الرئيسي أنهم لم يعرفوا الحب».

 

وسأل أحد الأطفال علي جمعة «لو في صديقين وفي نيتهم أن تكون العلاقة بينهما في عفاف، وبينزلوا ويخرجوا، نظرة المجتمع ليهم ليه بتكون سلبية؟»، فأجاب أن نظرة المجتمع تأتي على حسب نوع المجتمع ومكانه، مواصلًا: «لازم في العلاقة بين الولد والبنت حدث شئ خارج عن هذا العفاف، لذلك انتقده المجتمع، وإذا اخفتى من كلام الناس بلاش العمل ده».

 

وعن سؤال أحد الأطفال: «ولد وبنت وأصدقاء بيخرجوا مع بعض وبيختلطوا وبيهزروا وبيلعبوا مع بعض فهل ده حرام؟»، كان رد دكتور علي جمعة: «طالما مفيش نية سيئة في أي حد فيهم، فالاختلاط ليس حراما، والبشرية بأكملها كانت على حد الاختلاط، والبدو لا يمكن أن يكون فيهم تحرش أو هذا الكلام».

 

أما بالنسبة لسؤال أحد الأطفال وهو «الاختلاط بين الولد والبنت عادي، بس ليه منشأة زي الأزهر أو جامعة الأزهر، ابتداء من المرحلة الإعدادية يبتدي الفصل بين الولاد والبنات، ليه بيعملوا كده بما أن الاختلاط عادي؟»، كان جواب علي جمعة أن الفصل بين الولاد والبنات بناء على طلبات الأهالي، لافتا إلى أن هناك ثقافة موروثة عند الأهالي وراء هذه الطلبات، لكن بما أن هناك عفاف في العلاقات يبقى عادي.

ورد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على حكم «من كان يحب فتاة وبعد ذلك فضحها بدون قصد؟»، قائلا: «جزاؤه إنه يتقبض عليه، في قانون في مجلس النواب للقبض عليه، ولسه أول إمبارح واحد واخد سنة سجن، ولما يخرج من السجن يجي نشوف له شغل، ولو فضحها بقصد يبقى يستاهل السجن ويضيع مستقبله، لكن لو بدون قصد يستاهل العقوبة ، وتعريف العفاف إن العلاقة تكون خالية من المحرمات والسرية، وما تعتقده إنه حرام يعنى في بعض الناس متفقين إن مصافحة البنت للولد حرام، يبقى حرام لو فعلته معها، وبتبقى بتقدح في العفاف».

ووجهت طفلة سؤالا إلى مفتي الديار المصرية السابق، حول «إزاي زوجات سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بيلبسوا الحجاب؟». فأوضح «أيام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل النبي كانوا بيلبسوا الحجاب، وكانت المرأة تتعرى وتخلع الحجاب لما يُقتل أبيها أو أخيها، كنوع من الاعتراض على المجتمع، والحجاب الحالي الذي يظهر الوجه والكفين، كان موجودا من قبل الإسلام، ولما جاء الإسلام أبقى عليه، وطلب منا العفاف والبعد عن الفحش والزنا، وده بيساعد فيه الحجاب اللي هو نوع من العفاف».

 

حكم التعامل مع غير المحجبات

ووجه أحد الأطفال للدكتور علي جمعة «لو زميلتي ليست محجبة اتعامل معها ولا لأ؟»، فكان رده على ذلك :«اتعامل معها إيه المشكلة، وسيدنا جعفر الصادق لما دخل بلاد ما وراء النهر، كان كل النساء غير محجبات، بحكم أن الإسلام دخل قريب، والستات مش ملتزمين بالحجاب»، وتابع: «سيدنا جعفر الصادق، لما الناس سألوه نعمل إيه ونغض البصر إزاي، قال عادي نتعامل معهن ونغض البصر قدر المستطاع، ونتعامل معهن عادي بدافع المودة المأمورين بيها بين المؤمنين».

 

هل النقاب فرض؟

ووجهت طفلة سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، حول أن النقاب يستخدم في السرقة، فهل هو فرض مثل الحجاب؟، فأوضح «النقاب ليس فرضا، ولما السيدة المنتقبة تروح الحج أو العمرة بتكشف وجهها، لأنه ليس فرضا، لكن الحجاب فرض فالصلاة تدل على فرضية الحجاب وليس النقاب، وفي بنات كثيرة مش محجبة ولما بتيجي تصلي بتلبس حجاب ليه علشان تبقى صلاتها صحيحها، هى عارفة هنا إن الحجاب فرض فلازم يتم ارتداؤه لما تصلي».


مقالات مشتركة