الليلة .. مواجهات ساخنة بين الزمالك وسيراميكا وبيراميدز والبنك الأهلى فى الدور قبل النهائى لكأس مصر

تصل بطولة كأس مصر، الليلة، إلى محطتها قبل الأخيرة، عندما تقام مباراتا الدور نصف النهائى فى التاسعة والنصف مساء، حيث يلعب الزمالك مع سيراميكا باستاد القاهرة، كما يلتقى بيراميدز فريق البنك الأهلى على ملعب الدفاع الجوى.

وتعد مباراتا، اليوم، اختبار قوة للفرق الأربعة الطامحة إلى الوصول لنهائى البطولة.

فعلى استاد القاهرة يخوض الزمالك مباراته أمام سيراميكا فى ظل ظروف صعبة، تتمثل أولا فى إصابة لاعبيه الدوليين بالإرهاق بعد أن خاض المنتخب الوطنى مباراتين بالجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم، وقد عادوا إلى ناديهم ليجدوا أنفسهم فى خضم الاستعداد لمواجهة سيراميكا، لكن فى المقابل فإنهم سوف يخوضون المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز فى اللقاءين.

لكن «زيزو» يلعب اليوم بمشاعر متناقضة، فهو يتأرجح بين القلق العميق بسبب الجدل الدائر فيما يتعلق بتجديد عقده مع الزمالك وعرض الأهلى، وهو ما سيؤثر بدون أدنى شك على تركيزه، وما بين الثقة والتفاؤل بعد تسجيله هدف الفوز على سيراليون، وعلى اللاعب أن يظهر شخصيته وقدرته على الفصل بين ما يدور خارج الملعب وما يحدث فوق المستطيل الأخضر.

وبعيدا عن ذلك يلعب الزمالك بدوافع قوية للفوز بعدما تلقى خسارة مفاجئة أمام بتروجت الأحد الماضى فى الجولة الثانية من كأس «عاصمة مصر» 1-2، وهى الهزيمة التى أضعفت كثيرا من فرصه فى المنافسة على لقب البطولة، لذلك على الفريق أن يستجمع قواه مرة أخرى ليخرج فائزا بلقاء اليوم ليصل إلى النهائى لتعويض ومصالحة جماهيره.

وأعادت الخسارة من بتروجت الجدل المستمر منذ فترة حول مدى صلابة دفاع الزمالك الذى يتلقى أهدافا سهلة تؤثر على نتائجه، وقد أصبح هاجسا يشغل بال المدرب البرتغالى، جوزيه بيسيرو، الذى يعانى من تواضع أداء الخط الخلفى على الرغم من محاولاته خلال الفترة الماضية لتصحيح أخطائه لكن دون جدوى.

وعلى الجانب الآخر، يلعب سيراميكا بطموح مشروع فى الفوز وبلوغ النهائى ليس فقط استغلالا لحالة الزمالك بل لأن الفريق يملك مقومات التألق فى ظل قيادة على ماهر الفنية، الذى يجيد التعامل مع الفرق الكبرى، وقد التقى الفريقان هذا الموسم مرة واحدة انتهت بالتعادل 1-1، كاد الزمالك يخسر تلك المباراة لولا هدف بالنيران الصديقة منحه نقطة التعادل.

وفى نصف النهائى الآخر، يحاول بيراميدز تخطى عقبة البنك الأهلى لاستكمال مسيرته المتميزة خلال الموسم الحالى والفوز بكأس «عاصمة مصر»، خاصة أنه يمتلك كل مقومات تحقيق البطولة للعام الثانى على التوالى، على الرغم من غياب إبراهيم عادل أحد أهم وأفضل نجومه للإصابة.

أما البنك الأهلى، فبعد وصوله إلى نصف النهائى تتويجا لجهوده ونجاحه فى تطوير مستواه بعد بداية متعثرة هذا الموسم ، تمكن من وضع نفسه ضمن كبار الدورى، وها هو قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائى الكأس والمنافسة على اللقب، بعدما توقفت مسيرته الموسم الماضى من البطولة عند دور الـ16، وقد أصبح عقدة الكثير من الفرق وهو ما يخشاه بيراميدز.