جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الادارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2025-09-12T08:39:08+03:00

قمة عربية ــ إسلامية طارئة فى الدوحة

وسط موجة تنديد عالمية وتضامن مع قطر، تستضيف الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلى على العاصمة القطرية خلال 14 و15 سبتمبر الحالى.

وأعلنت وزارة الخارجية أن «قطر ستستضيف الاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية للقمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الأحد المقبل، يعقبه عقد القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي».

وفى بيان رئاسى وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15 ومن بينها واشنطن، ندد مجلس الأمن الدولى أمس بالهجوم  على الدوحة، من دون تسمية إسرائيل. وقال البيان، الذى صاغته بريطانيا وفرنسا، إن «أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبروا عن تضامنهم مع قطر ودعمهم لسيادتها وسلامة أراضيها، معربا عن الأسف لوفاة مدنيين فى الدوحة». وأكد البيان ضرورة أن يظل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة فى غزة أولويتنا القصوى».

ورفض بيان أصدره مكتب الإعلام الدولى القطرى أمس ما جاء بتقرير لموقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى، تحدث عن إعادة تقييم الدوحة لشراكتها الأمنية مع واشنطن،وأن الهجوم عليها خيانة من تل أبيب وواشنطن،وأنها ربما تجد شركاء آخرين قادرين على دعم أمنها عند الحاجة، ووصفت قطر التقرير بأنه «خاطئ تماما»، مؤكدة أن «علاقاتها الأمنية والدفاعية مع واشنطن أقوى من أى وقت مضى، وتستمر فى النمو».

وفى بيان مصور هو الأول بعد ضرب مقر إقامة قادة الحركة فى الدوحة، وبعد تشييع ضحايا القصف فى الدوحة بمشاركة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر أمس، قال فوزى برهوم القيادى فى حماس إن «هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال لوفد حماس، بل هى قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته،متهما واشنطن بأنها «شريك كامل» فى الهجوم الإسرائيلى عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال.

واعتبر أن الهجوم الإسرائيلى  ليس اعتداء على قطر فقط بل هو بمثابة إعلان حرب على الدول العربية، وأنه «اغتيال لمسار التفاوض برمته»، وأكد أن العدوان على قطر يعكس بحث  الاحتلال عن «نصر وهمى»، وأن تل أبيب لن تنجح فى التأثير على مواقف حماس، والتهديد باغتيال قادتها لن يغير مطالبنا».

وفى مواجهة عاصفة الانتقادات الدولية ورسائل التضامن التى بعثت بها الدول المجاورة لقطر وغيرها بعد الهجوم الإسرائيلى الذى استهدف قادة حركة حماس فى الدوحة، لم يسع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو للتخفيف من وطأة انتهاك سيادة الدولة الخليجية، بل استهجن تلك المواقف ولوح بتكرار الهجوم فى قطر أو أى مكان آخر.

وفى تصريحات شديدة اللهجة، قال نيتانياهو: «أقول لقطر ولجميع الدول التى توفر ملاذا للإرهابيين إما أن تطردوهم أو تقدموهم للمحاكمة لأنه إذا لم تفعلوا ذلك فسوف نفعله بأنفسنا».

وفى تحول لافت وكأنه اكتشف للتو وجود العديد من قادة حماس فى قطر، اتهم نيتانياهو الدوحة بإيواء «الإرهابيين» وأنها «توفر لقادتهم الفيلات الفاخرة وتعطيهم كل شيء».

واستنكرت الدوحة تصريحات نيتانياهو، ووصفتها بأنها «محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان، بالإضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة».

ودعا رئيس الوزراء القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى إلى تقديم نيتانياهو إلى العدالة، مضيفا أنه يأمل فى «رد جماعى» من حلفاء المنطقة.


مقالات مشتركة