خطة ترامب للسلام تشترط إبعاد حماس وتستبعد التهجير القسرى

كشفت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أمس عن الخطة التى تقدمت بها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الحرب وإحلال السلام فى غزة تتكون من 21 نقطة وتدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فى غضون يومين مقابل انسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وصولا للانسحاب الكامل ضمن جدول زمنى لم يتم إعلانه بعد، فضلا عن إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين.

وأوضحت «سي.إن.إن» أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان الاقتراح قد تم عرضه على «حماس»، لكنه قد يخضع لمراجعات فى الأيام اللاحقة، وربما يخضع أيضا لتعديلات طفيفة. ومن المرجح أن يتم نقله عبر القطريين إلى ما تبقى من فريق «حماس» التفاوضى فى الدوحة.
وبحسب المصدر المطلع، لا يوجد جدول زمنى مرتبط بانسحاب القوات الإسرائيلية فى هذه النسخة من الخطة التى تنص حرفيا على استحالة التهجير القسرى للسكان من غزة وعدم وجود أى دور مستقبلى لحماس فى الحكم بالقطاع والتى سيتم جمع أسلحة عناصرها بواسطة قوة عربية ودولية خلال فترة محددة، ثم إبعادهم عن القطاع. وتدعو هذه الخطة إلى إنشاء مستويين للحكم المؤقت لجنة فلسطينية لإدارة القطاع وهيئة دولية شاملة للإشراف عليها، فضلا عن ضمانات أمريكية بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.

وتشير الخطة إلى إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد فترة زمنية محددة وإلى إعادة إعماره خلال 5 سنوات من خلال ائتلاف دولى عربي، كما تشير الخطة أيضا إلى أن الإدخال الفورى للمساعدات الإنسانية ودون أدنى قيود سيكون ضمن مسئوليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فى حين أن مؤسسة غزة الإنسانية سيتم إغلاقها.
ولا تنص الخطة على أن الولايات المتحدة ستدعم الدولة الفلسطينية، وأشارت «سى.إن.إن» إلى أن القادة العرب يؤيدون الخطة بشكل عام، مع أنهم لا يرونها مثالية. وقال المصدر إنهم يريدون إنهاء الصراع فى أسرع وقت ممكن.

وفى الشأن ذاته،  ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى. سى) وصحيفة فاينانشال تايمز، أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير يجرى مناقشات مع السلطات الأمريكية حول

إدارة سلطة انتقالية فى غزة فى حال وقف إطلاق النار فى القطاع.

وفى سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكى، أمس، أنه أجرى محادثات جيدة مع نيتانياهو، مشيرا إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، ومن المرجح إعلان صفقة بشأن المحتجزين قريبا. وقال ترامب فى البيت الأبيض: «تحدثنا مع جميع القادة فى الشرق الأوسط الذين هم أشخاص رائعون. نقترب جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وربما حتى إلى سلام». وشدد ترامب على أنه لن يسمح لإسرائيل بضمّ الضفة الغربية