ما تتناوله على مدار اليوم قد يُغيّر مستوى السكر في دمك بهدوء، أحيانًا بقدر ما يُغيره الطعام في طبقك، فالمشروبات البسيطة قد تُؤثر على طريقة تعامل جسمك مع الجلوكوز، وتُخفف من طفراته، بل وتُحفز عملية الأيض لديك بلطف، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
وفقًا لدراسات تتبع مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام واستجابات ما بعد الوجبات، فأنت لستَ بحاجة إلى نظام غذائي معقد أو مكملات غذائية باهظة الثمن. يكتشف العلم بشكل متزايد مشروبات يومية قد تُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، مشروبات سهلة التحضير، وفي متناول اليد.
القهوة
سواءً أكانت تحتوي على الكافيين أم لا، فقد رُبط تناول القهوة بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ، قد تدعم موادها الكيميائية النباتية خلايا الكبد والبنكرياس، مما يساعد على الوقاية من الكبد الدهني والحفاظ على وظيفة الأنسولين. اجعل كوبك بسيطًا، فاللاتيه المُحلى والقهوة المثلجة المُحلاة تُلغي فوائدها، إذا كنت لا تُحب القهوة العادية، فجرب تحضيرها مع لمسة من القرفة.
الشاي الأسود
إذا كنت تفضل الشاي، فإن الشاي الأسود يُقدم فوائد مماثلة، تُظهر الأبحاث أن مركباته تُحسن مقاومة الأنسولين وتُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابات. تحيث تُركز معظم الدراسات على الشاي الأسود وشاي أولونج، لذلك يُعدان خيارين جيدين إذا كان مستوى السكر في الدم يُثير القلق، قم بالحد من المحليات المضافة، وإذا كان الطعم قويًا، يمكن أن تكون مزيجات الشاي غير المحلاة بديلاً أكثر لطفًا.
الشاي الأخضر
قد يساعد الشاي الأخضر على خفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام بشكل طفيف، بفضل الكاتيكينات التي تمنع امتصاص بعض الكربوهيدرات وتُحسن أيض الجلوكوز. مع ذلك، تتفاوت النتائج، إذ لم تجد إحدى الدراسات أي فائدة تُذكر لمرضى السكري من النوع الثاني. مع ذلك، يبقى الشاي الأخضر خيارًا منخفض السعرات الحرارية، مع فوائد أيضية محتملة، لمن يستمتعون به.
الحليب
يمكن لبروتينات الألبان، مثل الكازين ومصل اللبن، أن تُبطئ عملية الهضم وتُحسّن استجابة الأنسولين، مما يُقلل من ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات. في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول الآثار طويلة المدى، مثل اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C)، وتُوصي الجمعية الأمريكية للسكري باختيار الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم. تذكر أن الحليب يحتوي على كربوهيدرات، حوالي 12 جرامًا لكل كوب، لذلك ضع في اعتبارك عند تخطيط وجباتك إذا كنت مُصابًا بالسكري.
عصير الطماطم
عصير الطماطم له القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم والحفاظ عليها مستقرة بعد الوجبات. وفي دراسة بحثية صغيرة ركزت على النساء، لوحظ انخفاض في مستويات السكر في الدم لدى من تناولن حوالي 7 أونصات من عصير الطماطم قبل تناول وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات، مقارنةً بمن شربن الماء فقط. من المرجح أن الألياف الغذائية الموجودة في الطماطم تلعب دورًا هامًا في هذه العملية، إذ تساعد على إبطاء عملية الهضم، مما يساعد بدوره على تأخير أي ارتفاع مفاجئ في مستويات الجلوكوز. ومن المثير للاهتمام، أنه حتى مع إضافة سعرات حرارية إضافية من عصير الطماطم، لوحظ هذا التأثير المفيد.
