جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

سر إصرار الرئيس علي إقالة عبدالمجيد محمود وترشيح زكريا عبدالعزيز أو محمود الخضيري لخلافته

كتب..ايمان بدر

فتحنا في أعداد سابقة ملف الحروب والصدامات بين جماعة الإخوان المسلمين والرئيس د.محمد مرسي وبين مؤسسة القضاة التي كان أبرز وقائعها محاولاته تقليص صلاحيات الدستورية العليا والالتفاف علي حكمها بإعادة مجلس الشعب رغم قضائها ببطلانه ومرورا بهجوم نجل الرئيس مرسي علي المستشار الزند رئيس نادي القضاة شخصيا عبر صفحته علي الفيس بوك وصولا لأزمة النائب العام والتي انتصرت فيها إرادة جموع القضاة بقيادة الزند علي قرار الرئيس بإقالته أو نقله سفيرا لمصر في الفاتيكان تلك الأزمة تحديدا هزت صورة الرئيس مرسي وجعلته يبدو للرأي العام في صورة من يتراجع عن كل قراراته ودائما يقول الكلمة ثم تنزل الأرض كما كشفت جهل مستشاريه بالقوانين وفشلهم حتي في تفصيلها علي مقاس رغبات النظام وأظهرت عبقرية ترزية القوانين في عهد نظام مبارك وحتي يثبت الرئيس للرأي العام أن كلمته لن تنزل الأرض أبدا مازال يصر علي إقالة المستشار عبدالمجيد محمود حيث كثفت تأسيسية الدستور محاولاتها لأن تنص علي إحالة القضاة للمعاش في سن الخامسة والستين بما فيهم النائب العام ورد أسد القضاة أحمد الزند قائلا: قلنا لن يترك منصبه قبل 2016 فنزل شباب الحركات الإسلامية إلي الشارع للضغط علي الرجل ودفعه للاستقالة واستعدادا لرحيل عبدالمجيد محمود سواء بالاستقالة أو بالدستور اختار الإخوان ما يريدونه خلفا له حيث تدور الترشيحات حول اسمين هما المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق والمستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق ورئيس اللجنة التشريعية في مجلس الشعب المنحل ولا يخفي علي أحد الخدمات التي قدمها كلا المستشاران لجماعة الإخوان وللرئيس مرسي نفسه فالأول هو رئيس حركة قضاة من أجل مصر التي أيدت إعلان الجماعة فوز مرشحها دكتور مرسي برئاسة الجمهورية واستبقت لجنة الانتخابات الرئاسية وواصلت الحركة ومؤسسها دعمها للحكم الإخواني واعتراضها علي مواقف نادي القضاة وتصريحات المستشار الزند.

أما الخضيري فهو أحد أعمدة تأسيسية الدستور الحالية والمنحلة وأحد مهندسي قانون العزل في المجلس الباطل وهو أيضا الذي مثل للتحقيق يوم الخميس الماضي أمام نيابة استئناف القاهرة بتهمة إهانة القضاة والسخرية منهم وفي نفس اليوم استقبله الرئيس مرسي في قصر الرئاسة، وأعلن ياسر علي المتحدث الرسمي أن اللقاء جاء في إطار التشاور مع القوي الوطنية.

والسؤال الآن ما هي القوي الوطنية التي يمثلها قاض سابق متهم بإهانة زملائه وعضو ببرلمان باطل وتأسيسية مطعون في شرعيتها.

يذكر أن الخضيري سبق ورشحته وسائل الإعلام لتولي منصب مرشد الجماعة عام 2007 حينما أعلن مهدي عاكف أنه سيترك المقعد وكشف ثروت الخرباوي محامي الإخوان المنسق عن انتمائه سرا للإخوان داخل خلية القضاة إحدي خلايا التنظيم النائمة.


مقالات مشتركة