أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن "في هذا الواقع المُنفلت نحتاج إلى فتاوى أخرى تمامًا، تواكب التعقيدات والتحديات والآلام التي يُعاني منها الناس".
وأوضح «الطيب»، خلال برنامج «الإمام الطيب»، أن الآلام تتضاعف حين يُعالجونها بفتاوى قديمة أو محفوظة أو مُستخرجة من بطون كتب الفقه، فكأنه علاج لمرض بدواء ليس بينه وبين المرض أي نسبة قد يُرتجى فيه الشفاء.
وأضاف أن لدينا مشكلات قديمة تتعقد وتتطور، فيما أن الفتوى شبه ثابتة، وناديت بأن علينا أن نعيد النظر في الفتاوى التي نُصدرها خاصة المتعلقة بالمرأة والأسرة، بشرط النزول للواقع أولًا، للتأكد من أن هذه الفتوى أو هذا الحُكم الذي سينزل ليحل هذه المشكلة المحددة في الواقع، يكون فعلًا الحل المناسب.
وتابع: اعتقد أن الشريعة والفقه الإسلامي مليئة بحلول تلك المشكلات، منوهًا بأنه من حسن الحظ إنها ليست كثيرة، كما أن من نعم الله تعالى على المسلمين أن وهبهم هذا الفقه، لأنه في العصور القديمة لم يكن مرتبطًا بالمشكلات، وإنما كان هناك افتراضات كثيرة واحتمالات، فكان هناك فقه احتمالي وافتراضي، هو الموجود الآن، كي يتعامل مع المتغيرات الزمانية والمكانية.
وشدد على أنه لابد من ربط الواقع بالفتوى، ونحن كعلماء موثوق تمامًا بفتوانا من حيث نص الفتوى، لكن هل موثوق أن هذه الفتوى بنصها هي التي تحل هذا التحدي أو المشكلة أو التعقيد الموجود بالواقع.
