التشكيل المتوقع للأهلى أمام الترجي التونسي فى نهائى دورى أبطال أفريقيا       الأهلى يرفض تعديل لائحة المكافآت المالية لتشجيع اللاعبين قبل النهائى الأفريقى       مدبولي: منظومة النقل الذكي على الطرق السريعة تسهم في تقليل الحوادث والمُخالفات المرورية       التفاصيل الكاملة لاجتماعات أيمن عاشور وزير التعليم العالي فى لندن       بالأرقام الرسمية .. صرف 139 مليون جنيه تمويلا ً جديداً للمشروع القومى للبتلو       مفاجأة ..انخفاض المعدل السنوي التضخم العام       مدبولي : تسلمنا الدفعة الثانية من صفقة تطوير وتنمية رأس الحكمة       ننشر التفاصيل ..إجراءات حكومية لمواجهة البيع غير القانوني للعقارات بالعملة الأجنبية للأجانب       وزيرة الهجرة: إطلاق التطبيق الإلكتروني لأبناء مصر بالخارج       رضا حجازى وزير التعليم : إعلان نتائج امتحانات النقل فور الانتهاء من تصحيحها ومراجعتها       تفاصيل اجتماع رانيا المشاط مع رئيسة البنك الأوروبى  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

منوعات   2024-04-29T18:21:16+02:00

عامل مصري بالكويت يعيد حقيبة بها مليون ونصف جنيه لصاحبها: « شرفت بلدك وأهلها»

الأمانة والشهامة من الصفات السامية والجميلة، التي لا علاقة لها بلين الحياة أو قسوتها، ولا تتوقف على كَون الشخص ميسور الحال أو يبحث عن رزقه يومًا وراء يوم، لكنها تعتمد على مبادئ الإنسان وأخلاقه التي تُشكل له دستورًا لا يحيد عنه، وهو ما برهن عليه الشاب الثلاثيني أحمد حمام، ابن محافظة سوهاج ويعمل بدولة الكويت؛ بعدما عثر على حقيبة يد تحتوي على هاتف آيفون ونحو مليون ونصف جنيه مصري، وأصر على إعادتها إلى صاحبها السوري، الذي كان قد فقد الأمل في الوصول إليها.

 

 

بدأت القصة يوم الخميس الماضي، عندما عثر أحمد حمام، 37 عامًا، مصري ويعمل بـ دولة الكويت، على حقيبة صغيرة مُلقاة على الأرض، وتظهر الأموال داخلها، ما جعله يدرك أنها فُقدت من صاحبها، وبعد التقاط الحقيبة والنظر في محتوياتها تبيَّن وجود هاتف «iPhone 8 Plus»، و7 بطاقات لبنوك مختلفة، إلى جانب مبالغ مالية من عملات الدينار الكويتي واليورو والليرة السورية والريال السعودي، ما يساوي في النهاية نحو مليون ونصف المليون جنيه مصري.

«الشنطة كان فيها 1654 دينارًا كويتيًا، و2500 ليرة سوري، و43 ريالًا سعوديًا، ومبلغ كبير بعملة اليورو بس معدتهوش، فخدتها ورحت لمحل موبايلات قريب مني وطلبت من صاحب المحل يفتحلي الموبايل علشان أشوف أي رقم وأقدر أوصل لصاحب الشنطة»، حسب حديث «أحمد»، ابن قرية أولاد خلف مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، خلال حديثه لاحدى الفضايئات ، موضحًا أنه وفي أثناء محاولة فتح الهاتف، فوجئ بتلقي مكالمة من صاحب الحقيبة، وهو سوري الجنسية، والذي كان منهارًا غير مُصدق بأنه تلقى إجابةً على اتصاله: «الراجل قالي والله غربتي كلها في الشنطة دي، قلتله متقلقش شنطتك وكل اللي فيها وزيادة عليهم أمانة في رقبتي».

 

إعادة الحقيبة إلى صاحبها

أرسل «أحمد»، الذي يعمل «كاشير» في صيدلية بالكويت، عنوانه إلى الرجل السوري، وجلس ينتظر قدومه حاملًا الحقيبة في يده والأمانة في قلبه، غير منتظر لشيء سوى إعادة الحق لأصحابه، ولم تمر دقائق حتى أتى السوري رفقة أسرته التي كانت غير مُصدقة لِما يحدث: «الراجل فرح جدًا ومكانش مصدق نفسه، وباس على راسي، وقالي أنا مش عارف أقولك أيه بس أنت أنقذتني، أنا غربتي كلها كانت في الشنطة دي».

طمأن «أحمد» الرجل السوري وقدم له الحقيبة بكل هدوء، بعد أن وضح له أنه اعتاد الأمانة في حياته، وأن ما فعله شيئًا طبيعيًا يفترض أنه يفعله كل شخص: «قلت له إحنا تربينا وتعودنا على الأمانة والحمد لله عينّا مليانة وشبعانين منبصش لحاجة غيرنا أبدًا»، وفقًا للشاب الثلاثيني ابن محافظة سوهاج، والذي أوضح أنه رغم عدم محاولة الرجل السوري تقديم أي مكافأة له، إلا أنه كان ناويًا من قبلها ألا يأخذ أي شيء: «للأمانة معرضش عليّ أي مكافأة بس حتى لو عرض مكنتش

هاخد».

 


مقالات مشتركة