
فى غضون ساعات قليلة، ستشهد الولايات المتحدة والعالم بأسره واحدة من أهم المناظرات السياسية فى التاريخ الحديث، حيث تقف كامالا هاريس ودونالد ترامب وجهًا لوجه فى أول مناظرة رئاسية قبل انتخابات 2024. هذه المناظرة ليست مجرد حدث انتخابي؛ بل هى محطة مفصلية ستحدد اتجاهات السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية فى المستقبل القريب، وتؤثر بشكل مباشر على مسار الأزمات العالمية المتفاقمة، بما فى ذلك التوترات فى الشرق الأوسط. عندما تلتقى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهورى دونالد ترامب على المنصة، فإن الأنظار لن تكون فقط على الخطابات المتبادلة، بل على مستقبل الولايات المتحدة فى النظام الدولي.
سيتابع رؤساء الدول، وقادة الحكومات، ورجال الأعمال، ومحللو السياسات العالمية هذا الحدث بترقب كبير، حيث من المتوقع أن تؤدى هذه المناظرة إلى إعادة تشكيل مواقف الدول من الولايات المتحدة، خاصة فى ظل التحديات العالمية الحالية مثل التغير المناخي، الصراعات الإقليمية، وتداعيات جائحة كورونا. كما تتزايد التساؤلات حول كيفية تأثير هذه المناظرة على العلاقة المتوترة مع إسرائيل، وإدارة الأزمات فى الشرق الأوسط، والسياسات الاقتصادية التى تعانى اضطرابات عالمية.
كامالا هاريس، التى أصبحت مرشحة الديمقراطيين بعد انسحاب جو بايدن، تستعد لهذه المناظرة بأقصى درجات الحذر والتركيز. قضت الأيام الخمسة الأخيرة فى فندق «واين» ببيتسبرج ، حيث خصصت كل وقتها للتحضير المنهجى للمناظرة. ووفقًا لمصادر بحملتها، فقد ركز فريقها الاستشاري، الذى يضم أبرز الخبراء السياسيين مثل ديفيد بلوف، على تدريبها على كيفية التصدى لهجمات ترامب المحتملة بأسلوب احترافى ودقيق. تهدف هاريس إلى إيصال رسائلها حول السياسات الاقتصادية والرعاية الصحية دون أن تنجرف إلى الصراعات الشخصية التى قد يحاول ترامب إثارتها.