قصة طبيب مصرى فقد 9 من أولاده فى قطاع غزة

في مشهد مؤثر أصبح معتاداً منذ أن اندلعت الحرب في غزة، فقدت سيدة مصرية أحفادها الـ 9 من نجلها، الذي يعمل في قطاع غزة طبيبا في تخصص الباطنة وجراحة المناظير. تلك السيدة المكلومة هي بثينة حمدي محمد، التي تعيش في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في مصر.

وقالت السيدة المصرية التي تزوجت من رجل يحمل الجنسية الفلسطينية، إنها تلقت خبر فقدان 9 من أحفادها من نجلها، إثر قصف على منزلهم.

وروت الجدة المكلومة تفاصيل آلامها بعد فقدان أحفادها الـ9 من نجلها الدكتور حمدي يحيى النجار، قائلة: "عدت لمصر العام الماضي وطلبت من نجلي العودة معي ولكن لم يستطع نجلي الذي لديه 11 طفلا العودة معي، وقرر أن يظل بغزة، فهو لديه مجمع طبي في منزله يعالج فيه المصابين، وزوجته طبيبة، ولظروف الحرب ذهب نجلي لتوصيل زوجته لعملها في أحد المستشفيات، وعند عودته فوجئ بأن منزله أطلق عليه صاروخ، وكان جميع أطفاله داخل المنزل".

وأضافت: "فوجئت باتصال من نجلي يبلغني بفقدان أطفاله الـ9 وبقي على قيد الحياة طفل وحيد مصاب بحروق كبيرة، وتم نقله للمستشفى، وتحولت جثامين الأطفال لأشلاء محترقة متفرقة في كل مكان، وأصيب نجلي بفقدان للوعي من الصدمة، وكذلك بعدد من الإصابات، وانهارت زوجته "الأم" التي احترق قلبها على أولادها".

وطالبت السيدة المكلومة بعودة نجلها وزوجته لمصر من أجل العلاج ومراعاة حالتهما النفسية بعد فقدان أبنائهما التسعة، موضحة أن أعمار الأبناء تراوحت بين 3 سنوات و12 سنة، وهم: "سيدين 3 سنوات، ريفال 5 أعوام، ركان 10 أعوام، جبران 8 أعوام، رسلان 7 أعوام، إيف 9 أعوام، ويحيى 12 عاما "، كما توفيت ابنته الأولى في بداية فترة الحرب.

وكانت واقعة آلاء النجار قد شغلت العالم العربي بعد أن استقبلت الأم، وهي أخصائية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، جثامين 9 من أبنائها أثناء تأدية عملها، بعد استهداف منزلها بغارة إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكانت الطبيبة وصلت إلى عملها في المجمع، بعد أن قام زوجها بإيصالها إلى المستشفى، لكنه ما إن عاد إلى المنزل حتى استهدفه صاروخ إسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 9 من أطفالهما، وإصابة الطفل العاشر، بالإضافة إلى إصابة الزوج الذي نُقل إلى العناية المركزة في حالة حرجة، وفق ما نقلت وكالات الأنباء.