تفاصيل جديدة فى واقعة سرقة سوار ذهبي من المتحف المصرى

تزال التحقيقات تتواصل في حادثة سرقة سوار ذهبي من المتحف المصري.

في الجديد، كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل السبت أن المتهمة الأولى كسرت الفص المثبت بالسوار وباعته كذهب خالص لإخفاء طبيعته الأثرية.

وأدلت المتهمة بأقوالها أمام جهات التحقيق، موضحة أنها استغلت عملها بالمتحف واختلست السوار الأثري من الخزانة أثناء وضع قطعة أخرى بعد ترميمها، بسبب ضائقة مالية. كما أضافت أنها كسرت الفص باستخدام أداة حادة "زرادية" لتغيير ملامحه.

ثم توجهت إلى المتهم الثاني، وهو مالك محل مصوغات، مستغلة معرفتها السابقة به لبيع السوار. فاحتفظ الأخير بالسوار وعرضه على مالك ورشة مشغولات ذهبية (المتهم الثالث)، الذي قام بوزن السوار على ميزان الذهب، حيث تبين أن وزنه 37 جراماً وربعاً.

فاشتراه بسعر 4880 جنيهاً للجرام، ودفع للمتهم الثاني 180 ألف جنيه.

وأكد المتهم الثالث، في تحقيقات النيابة العامة، أنه لم يكن يعلم بقيمتها الأثرية ولم يطلب فاتورة شراء نظراً لطبيعة التعامل بين تجار الذهب، معتبراً أن الأمر يختلف فقط إذا كان البائع شخصاً عادياً.

إلى ذلك جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنح القاهرة حبس أخصائية الترميم والمتهم الثاني 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في حين أمر بإخلاء سبيل المتهمين الثالث والرابع بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهما.

وكانت وزارة الداخلية قد أفادت الخميس الفائت أن التحريات أسفرت عن أن مرتكبة الواقعة، وهي اختصاصية ترميم بالمتحف المصري، تمكنت من سرقة السوار في 9 سبتمبر أثناء أدائها عملها في المتحف بـ"أسلوب المغافلة".

كما أضافت الوزارة في بيان أن المتهمة تواصلت مع أحد التجار من معارفها، وهو صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، والذي قام ببيعها لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل "180 ألف جنيه"

كذلك أردفت أن مالك الورشة باع بدوره السوار لعامل في مسبك الذهب مقابل "194 ألف جنيه" (نحو 4027 دولاراً أميركياً)، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.

وعقب تقنين الإجراءات، ألقي القبض على المذكورين. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع السوار الأثري بحوزتهم..