
تصدرت الأزمة المالية الطاحنة التى يعيشها نادى الزمالك، ملف مجلس الإدارة الذى بات غير قادر على توفيق أوضاعه سواء المادية أو الفنية، فبعد أن عالج جزءا من مستحقات اللاعبين المتأخرة عن طريق «قرض» من أحد أعضاء المجلس، وبعد أن تغاضى عن اتخاذ قرار بشأن البلجيكى يانيك فيريرا مدرب الفريق، والاتفاق مع الإدارة الرياضية على تجديد الثقة.
ظهرت من جديد أزمة إيقاف القيد من قبل الاتحاد الدولى، بسبب عدم الوفاء بالاتفاق السابق مع البرتغالى جوزيه جوميز مدرب الفريق الأسبق، إضافة إلى عدم التوصل إلى اتفاق مع السويسرى كريستيان جروس والذى له مستحقات هو الآخر لدى النادي.
وسبق واتفقت إدارة الزمالك مع جوميز على تقسيط مستحقاته «120 ألف دولار» على 4 أقساط، بحيث كان من المفترض سداد 43 ألف دولار فى الأول من أكتوبر الجارى، ثم القسط الثانى بنفس القيمة فى الأول من نوفمبر القادم، على أن يكون القسطان الثالث والرابع 17 ألف دولار فى بداية ديسمبر ويناير المقبلين، ومع عدم الوفاء بالاتفاق لجأ جوميز إلى الاتحاد الدولى وقدم شكوى ضد إدارة النادى وخلال 20 يوماً سيصدر «فيفا» قرارا بإيقاف القيد مع توقيع غرامة جديدة عبارة عن فوائد أصل الدين.
وإذا كانت الخلافات المادية أو الالتزامات الخاصة بالمدربين السابقين، لن تؤثر بأى شكل من الأشكال على الفريق، حيث إنها أمور تخص إدارة النادى وحدها، إلا أن المفاجأة فى لجوء البرازيلى خوان بيزيرا إلى اتحاد الكرة وتقديم شكوى ضد إدارة الزمالك، بسبب عدم حصوله على مستحقاته، الأمر الذى أصاب الفريق بتوتر شديد، خاصة وأنه كان هناك تخوف من أن تصل أزمة المستحقات المتأخرة للاعبين المحترفين إلى هذا الحد، وكانت إدارة النادى دائماً ما توعد بصرف المستحقات ثم تتراجع.
ويعيش المحترف البرازيلى حالة من الغضب الشديد بسبب تجاهل الإدارة حل أزمة مستحقاته المتأخرة رغم الوعود التى تلقاها، وأمهل إدارة النادى بعض الوقت لتدبير مستحقاته وإلا بدأ إجراءات فسخ تعاقده.
وبنفس السيناريو.. تحدث الأنجولى شيكوبانزا مع إدارة الكرة فى النادى بضرورة صرف مستحقاته المتأخرة، خاصة أنه لا يستطيع التركيز فى التدريبات أو المشاركة الفعالة فى المباريات بسبب مستحقاته المتأخرة.