جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الادارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

حكاية المستشار مصطفي سليمان الذي تولي التحقيق مع الرئيس السابق


حتي بعد الإعلان رسميا عن خضوع الرئيس السابق حسني مبارك للتحقيقات لم يكن كثيرون يصدقون أن محققا سوف يجلس أمام الرجل ذي الهيبة التي قال عنها طلعت زكريا في فيلم «طباخ الريس»: هيبة سعادتك خليتني مش عارف اتكلم.. والموقف هنا ليس مشهد رئيس وطباخ عقدت الهيبة لسانه ولكن مستشار يحقق مع متهم كانا حتي الأمس القريب مواطن وحاكم الدولة التي ينتمي إليها.. وحينما أصبحت المعلومة مؤكدة ظلت علامات الاستفهام تحيط بشخصية المحقق الجبار الذي استطاع أن يوجه الاتهامات لرئيس جمهوريته السابق ويحاصره بالإدانة المنسوبة إليه.

أما الرجل صاحب الكاريزما المبهرة الذي استطاع أن ينجز هذه المهمة فهو المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لاستئناف القاهرة من مواليد الحوامدية بمحافظة الجيزة ومن بين مفارقات القدر أنه التحق بكلية الحقوق عام 1981 أي في نفس السنة التي بدأ فيها حكم مبارك وبالطبع لم يدر بخلد طالب الفرقة الأولي الجامعية أنه سيجلس يومًا إلي أوراقه ليجري التحقيق مع رئيس الجمهورية الجديدة الذي بدأ عهده وقتها.

والآن يبلغ المستشار سليمان من العمر نحو 49 عامًا ومعروف بين الأوساط القضائية بالنزاهة الشديدة والكفاءة العالية واتقانه عمله سواء الشق العلمي أو الإجرائي، لذلك يري زملاؤه وتلاميذه أن إسناد مهمة التحقيق في قضية بهذا الحجم مع متهم يمثل لأول مرة في تاريخ مصر أمام جهات التحقيق بمثابة تكريم مناسب لرجل يستحق هذه الثقة التي لم يوليها له رؤساؤه فحسب ولكن ائتمنه عليها ثوار مصر وأرواح شهدائها.

المستشار مصطفي سليمان تولي مناصب قضائية كثيرة قبل أن يشغل وظيفة المحامي العام الأول حيث بدأ حياته بالعمل في نيابة أمن الدولة العليا ثم رقي لمنصب المحامي العام لشرق القاهرة ثم وكيلاً لإدارة النيابات الكلية ثم أصبح مفتشًا قضائيا وهو الآن محام عام أول لاستئناف القاهرة.

وعن كواليس التحقيق مع مبارك كشفت المصادر أن الرئيس السابق انفعل علي المحقق قائلاً: انت بتكلم رئيس جمهورية فرد المستشار: انت رئيس سابق ولك احترامك لكن عليك أن تجيب علي قد الأسئلة.

واعتمد المستشار سليمان في إنجاز المهمة الصعبة علي عوامل كثيرة من بينها شخصيتة الحازمة والمتزنة وقدرته علي التعامل بصرامة ودقة في المواقف الصعبة الى  جانب طبيعتة الهادئة والمنظمة وعشقه وتقديسة عمله الى الحد الذي يجعلة يرفض تدخل أي إنسان فى شغله، مهما كان وبالطبع مستشار بهذه المواصفات أسندت له من قبل مهام شديدة الخطورة والدقة من بينها التحقيق مع وزير الداخلية السابق حبيب العادلى ومن قبله رجل الأعمال والنائب السابق هشام طلعت مصطفي في قضية  مقتل المطربة االلبنانية سوزان تميم .
مقالات مشتركة