تختتم الجولة السادسة من الدورى الممتاز لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات اليوم، تبدأ فى الخامسة مساء بمباراة طلائع الجيش ومودرن سبورت باستاد جهاز الرياضة العسكرى، تليها مباراتان فى الثامنة مساء، يلعب فى إحداهما كهرباء الإسماعيلية ووادى دجلة باستاد الإسماعيلية، وفى الثانية يلتقى إنبى والأهلى باستاد المقاولون العرب.
بطبيعة الحال، تستقطب المباراة التى يحل فيها الأهلى ضيفا على إنبى كل الاهتمام لأن الفريق «الأحمر» يخوضها فى ظل ظروف بالغة الصعوبة، نتيجة الظروف الإدارية واعتذار الخطيب عن عدم خوض الانتخابات المقبلة، كما ليس من المعتاد أن يتقهقر ترتيب الفريق إلى المركز الرابع عشر بخمس نقاط من أربع مباريات ذاق فيها طعم الفوز مرة واحدة فقط، وهو الذى يفترض أن يدافع عن لقبه كبطل للمسابقة.
وخلال المباريات الأربع لم يمتع أو يقنع الأهلى جماهيره التى انقلبت على المدرب الإسبانى خوسيه ريبيرو فرحل سريعا بعد تجربة فاشلة، تاركا وراءه حملا ثقيلا لعماد النحاس الذى تولى المسئولية بشجاعة للمرة الثانية بعد المرة الأولى أواخر الموسم الماضى، ونجح فى قيادة الفريق للفوز بالدورى، ليأتى ريبيرو ويستلم الفريق «على الجاهز»، لكن المهمة كانت أكبر منه فرحل سريعا.
وعلى الرغم من التسليم بصعوبة المهمة، إلا أن الجماهير تتفاءل بوجود النحاس خارج الخطوط وتأمل أن ينجح هذه المرة أيضا كما نجح سابقا، حيث قاد الفريق فى ست مباريات فاز بها جميعا ليمنح الأهلى الفوز بلقب الدورى للمرة الخامسة والأربعين فى تاريخه، بعدما سجل الفريق 21 هدفا وخرج بشباك نظيفة فى ثلاث مباريات، وهى أرقام مشجعة للغاية تبشر بقدرته على تصحيح الأوضاع سريعا وتسهيل مهمة المدرب الأجنبى الجارى البحث عنه.
ومع ذلك فإن الأهلى يعانى فى لقاء اليوم من صعوبات دفاعية تتمثل فى غياب أشرف دارى وياسر إبراهيم، بجانب غياب محمد شكرى، ما يجبر النحاس على الدفع بمصطفى العش إلى جانب أحمد رمضان «بيكهام» فى قلب الدفاع، لكن أداء الأخير خلال المباراة الماضية أمام بيراميدز يثير القلق وقد يدفع النحاس للتفكير فى استبعاده وتوظيف لاعب آخر بدلا منه، أو قد يعتمد على ياسين مرعى الذى عاد أخيرا بعد غياب بسبب الإصابة، ليبقى هانى فى اليمين وكريم فؤاد فى اليسار. أما فى الوسط فلا يبدو أن هناك مشكلة بعد عودة إمام عاشور ومروان عطية لينضما إلى ديانج و«كوكا» ومحمد على بن رمضان، وهى تشكيلة قوية للغاية تتيح للمدير الفنى اختيار أنسب العناصر لمواجهة إنبى، وإن كان الأقرب هو اختيار مروان المتألق مع المنتخب، وبن رمضان وعاشور، وفى المقدمة «زيزو» وبن شرقى وشريف.
فى المقابل، يلعب إنبى بأمل الفوز على الأهلى واستغلال حالة الارتباك التى يمر بها بطل الدورى، ليرفع رصيده إلى النقطة الحادية عشرة ما يتيح له الدخول فى المنافسة على الصدارة، كما يلعب الفريق البترولى متمتعا بثقة كبيرة استمدها من فوزه بثلاثية نظيفة خارج أرضه على الاتحاد بالجولة الماضية. ويبدو إنبى أكثر تماسكا من الموسم الماضى، ويسعى إلى إيجاد مكان له بين الكبار هذا الموسم.
