جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الادارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الكورة والملاعب   2025-11-09T07:52:35+02:00

الأهلى والزمالك فى نهائى كأس السوبر المصرى

ضياء خضر

 هنا القاهرة.. على ملعب محمد بن زايد فى العاصمة الإماراتية.. وتحديداً فى الخامسة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، سيكون هناك لقاء «قمة» جديد بين الأهلى والزمالك، ولكن هذه المرة على لقب «السوبر المصرى» فى نسخته الـ23.

 

مباراة الليلة التى تجمع القطبين، هى القمة العاشرة فى السوبر المصرى، والتاريخ فى هذه البطولة ينحاز «كالعادة» للأهلى الذى توج باللقب 7 مرات على حساب القلعة البيضاء، بينما توج الزمالك مرتين فقط على حساب الأحمر، الأهلى يتفوق بـ15 لقب سوبر، بينما يملك الزمالك 4 ألقاب فقط.

 

وعلى عكس مباريات نصف نهائى البطولة، فإن مباراة اليوم، قد تشهد اللجوء إلى الوقت الإضافى فى حال انتهى الوقت الأصلى بالتعادل، وفى حال الاستمرار ستكون ضربات الجزاء الترجيحية فى النهاية.

 

يسبق قمة القطبين فى الثالثة إلا الربع عصرًا، مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين سيراميكا وبيراميدز، اللذان خسرا أمام الأهلى والزمالك فى نصف النهائى، وستقام المباراة على ملعب آل نهيان «ملعب نادى الوحدة الذى أقيم عليه لقاء الزمالك وبيراميدز فى نصف النهائي.

 

 

 

 

ييس توروب - أحمد عبدالرؤوف

وإلى تفاصيل القمة.. نبدأ من عند الأهلى صاحب المباراة باعتباره الطرف الأول، ويرتدى طاقمه الأساسى الفانلة الحمراء والشورت الأبيض، ويلعب بطريقة 4-2-3-1، والاعتماد الهجومى على الأجنحة تريزيجيه وبن شرقى أو زيزو مع معاونة ظهيرى الجنب هانى يميناً وكوكا يساراً، مع واجبات دفاعية مزدوجة لقلبى الوسط ديانج ومروان لمعاونة قلبى الدفاع ياسر ومرعي.

 

الأهلى يقدم مستوى متذبذبا منذ بداية الموسم وجماهيره لم تعتد على حالة القلق أو الخوف من النتائج، ولكنها عاشت هذا بالفعل فى بداية لم تكن هى الأفضل للفريق منذ سنوات طويلة، وبسببها تم تغيير الجهاز الفنى وتولى الدنماركى ييس توروب، وربما مباراة سيراميكا حملت أفضل أداء هجومى جماعى للفريق منذ بداية الموسم، فأحياناً الفريق كان يلعب ولا يفوز وأوقات يفوز ولا يقدم مستوى ممتعا، لكن أمام سيراميكا جمع بين الأمرين.

 

الأهلى لا توجد لديه مشكلة هجومية، وإن كانت ظاهرة إهدار الفرص هى الأبرز، ولكن هذا أمر يعود إلى غياب التوفيق، أما العناصر المؤثرة فلديه الكثير منها، الهجوم يقوده السلوفينى جراديشار، بينما الأجنحة لديه فيها تريزيجيه وبن شرقى وطاهر، إضافة إلى أحمد سيد «زيزو» الذى يلعب كصانع ألعاب أيضاً ويقدم مستويات رائعة، ويواجه الليلة فريقه القديم للمرة الأولى بعد أن كان خارج مباراة القمة الأخيرة بسبب الإصابة والتى فاز بها الأهلى 2-1، وستكون مواجهة الليلة تحديا خاصا للاعب الذى اضطر لمغادرة البيت الأبيض بقائمة من المشكلات والقضايا المتبادلة، ومع هؤلاء محمد عبدالله وعبدالقادر، وهنا يتبقى اختيار الأفضل.

 

أما مشكلة الأهلى الأساسية فهى خط دفاعه الذى يقع فى أخطاء ساذجة تكلف شباكه أهدافا، وهناك حالة من عدم التفاهم بين قلبى الدفاع وظهيرى الجنب سواء فى التغطية العكسية أو التركزات فى الكرات الثابتة، وهى تمثل خطرا كبيرا على الفريق، وعلاجها يمنح الفريق قوة كبيرة وصلابة دفاعية.

 

 

 

 

«القلعة الحمراء» تحمل الرقم القياسى بـ 15 لقبا

إصابات الأهلى المؤثرة تتمثل فقط فى حسين الشحات أحد أبرز أجنحة الفريق، وغياب غير مؤثر للمغربى أشرف دارى قلب الدفاع، إضافة إلى إمام عاشور، ولن تتفاجأ عزيزى القارئ إذا ما وجدت الليلة «عاشور» على دكة البدلاء، فهو يرغب بشدة فى المشاركة حتى لو فى جزء قليل من المباراة، لكنها ستكون مغامرة حقيقية.

 

ويمكن الجزم بأن الضغط النفسى سيكون أكبر عند القلعة الحمراء، فهو الفريق الأكثر استقراراً، وبالتالى فإن التتويج أمر واجب أمام فريق مدجج بالمشكلات المالية والإدارية، لكنه يتسلح بالتاريخ والجماهيرية والندية، ويكفى أن الزمالك رغم كل ما يمر به من أزمات منذ سنوات طويلة، مازال هو القطب الثانى للكرة المصرية مع الأهلى.

 

وبالانتقال إلى الزمالك الذى سيلعب اليوم بالفانلة البيضاء ولكن شورت أسود.. القلعة البيضاء صنعت خطوة مهمة جداً بتخطى بيراميدز بضربات الجزاء «بالتخصص»، ولن تكون مفاجأة إذا ما لعب الفريق بنفس الأسلوب والرغبة فى الوصول إلى ضربات الجزاء الترجيحية، فهناك قاعدة أساسية يعتمد عليها الزمالك وهى أنك طالما لم تهتز شباكك فأنت فى قلب المنافسة ولا داع للهجوم وزيادة المخاطر، وكان ذلك واضحاً أمام بيراميدز مع مدرب الفريق الحالى أحمد عبدالرؤوف الذى يخوض الليلة تجربته الأولى فى القمة التاريخية، ويعلم تماماً أن التتويج باللقب على حساب الأهلى سيضعه فى مكانة لم يكن يحلم بها فى مستقبله، أما الخسارة فلن تسلبه الكثير، خاصة أنه مازال فى بداية مشواره التدريبى.

 

الزمالك يلعب هو الآخر بنفس طريقة الأهلى 4-2-3-1، لكن مع تمركز أكبر لظهيرى الجنب جابر وفتوح أو بنتايك، والاعتماد فى الهجوم على مثلث يقوده عدى الدباغ الذى سيكون جاهزا لمباراة الليلة أو عمرو ناصر، ومعه ناصر ماهر وشيكوبانزا، وربما يواصل الاعتماد على بنتايك فى مركز الجناح ووضع شيكوبانزا على الدكة ليكون ورقة يمكن أن تغير سيناريو المباراة، لكن البعض لا يعلم كيف يفكر عبدالرؤوف فى تشكيل الفريق، خاصة بعدما وضع عبدالمجيد على دكة البدلاء ولعب بمحمد إسماعيل بجوار الونش فى قلب الدفاع، والدفع بأحمد ربيع مكان عبدالله السعيد فى الوسط الدفاعى بجوار محمد شحاتة، وربما يعود المدرب للتشكيل الكلاسيكى والاعتماد على أصحاب الخبرات ويعود السعيد وعبدالمجيد بصورة أساسية، فى الوقت الذى يغيب فيه عن الفريق البرازيلى بيزيرا وهى خسارة فنية كبيرة.


مقالات مشتركة