ارتفاع منسوب مياه النيل يهدد 4 محافظات مصرية جديدة

عقب ارتفاع منسوب مياه النيل، أعلنت 4 محافظات مصرية حالة الطوارئ وذلك بعد ساعات من غرق مساحات شاسعة في قرية دلهمو بمحافظة المنوفية إثر فيضانات النهر.

وكشفت مصادر عن ارتفاع منسوب مياه النيل في محافظات سوهاج، أسوان، الغربية، والمنيا.

وشهدت محافظة أسوان ارتفاعا في تدفق مياه النيل، بالتزامن مع زيادة مخزون المياه خلف السد العالي ما اضطر السلطات لفتح البوابات لتصريف المياه إلى مجرى النهر، بالإضافة إلى تصريف الكميات المحتجزة بين السد العالي وخزان أسوان.

وفي محافظة المنيا، كشفت المصادر أن المحافظة رفعت درجة التأهب لمتابعة الفيضان واتخاذ الإجراءات الوقائية بأراضي طرح النهر.

أما في الغربية، أصدرت رئاسة مركز ومدينة سمنود تحذيرا عاجلاً للمواطنين من أصحاب الأراضي والممتلكات الواقعة على ضفاف نهر النيل فرع دمياط، بشأن احتمالية ارتفاع منسوب المياه خلال الفترة الحالية.

كما شددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، وعدم الاقتراب من المناطق المنخفضة أو ممارسة أي أنشطة بالقرب من المجرى المائي.

وناشدت الوحدة المحلية المواطنين والمزارعين بسرعة رفع المعدات الزراعية والمحاصيل القريبة من حواف النيل تحسبا لأي زيادة مفاجئة في المنسوب.

بدورها، بدأت وزارة الصحة المصرية توفير الخدمات الطبية والإجراءات الوقائية في عدد من قرى محافظة المنوفية وتخوفا من احتمالات ظهور أمراض وبائية وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض جراء الفيضانات وغرق الزراعات.

وأعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، الدفع بعيادتين متنقلتين مجهزتين بجميع الأدوية الأساسية لتقديم الخدمات الطبية المطلوبة لسكان المناطق المتضررة.

وأكد عبدالغفار تكثيف الخدمات الطبية المقدمة، مضيفاً أن أعمال المكافحة والترصد شملت مناطق مركز منوف بقرية جزي، ومركز أشمون بقرية دلهمو، ومركز السادات بجزيرة أبو نشابة وجزيرة أبو دوود.

وشهدت قرية دلهمو بمحافظة المنوفية، صباح الجمعة، ارتفاعا غير مسبوق في منسوب مياه نهر النيل، مما أدى إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وعدد من المنازل وتسبب ذلك في خسائر فادحة قدرت مبدئياً بـ 900 فدان من الأراضي المزروعة.

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية إنها تتابع تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وما ارتبط بها من تصرفات أحادية متهورة من جانب إثيوبيا في إدارة سدها غير الشرعي المخالف للقانون الدولي. وأضافت أن هذه الممارسات تفتقر إلى أبسط قواعد المسؤولية والشفافية، وتمثل تهديدًا مباشرًا لحياة وأمن شعوب دول المصب.

فيما يتعلق بالموقف المائي بأعالي النيل، أشارت الوزارة إلى أن فيضان النيل الأزرق يأتي خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر من كل عام، وتبلغ ذروته عادة في شهر أغسطس. أوضحت أن وضع الفيضان لهذا العام عند مصادره الرئيسية الثلاث أعلى من المتوسط بنحو 25%، إلا أنه أقل من العام الماضي، الذي عُد فيضانًا مرتفعًا، حتى الآن.