جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2025-03-04T07:53:28+02:00

أسرار الأزمات والصراعات داخل قنوات الإخوان الفضائية

صوت الملايين

بعد شهور من تعليمات السلطات التركية لفضائيات الإخوان بعدم المساس بمصر أو النظام المصري، خاصة عقب التقارب المصري التركي وتبادل الزيارات بين رئيسي البلدين خلال العام الماضي، تواجه فضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول مصيرا غامضا قد يؤدي بالفعل لرحيلها عن البلاد.

 

وبعد أن خرجت فضائية "مكملين" الإخوانية من إسطنبول وانطلاق بثها من دول أوروبية أخرى مثل إيرلندا وبريطانيا، يبدو أن فضائيات "الشرق" و"وطن" ومعهما "الرافدين" قد تواجه نفس المصير.

 

وخلال اليومين الماضيين فوجئ موظفو قناة الشرق التي تبث من إسطنبول، بالإدارة تعتذر لهم عن التأخير في صرف الرواتب، بسبب مشكلة بنكية، تزامنت مع نهاية الشهر، وأنها حاولت تجاوزها، لكن لم تتمكن من حلها.

 

ودفع هذا التأخير إلى حنق العاملين الذين يعجز الكثيرون منهم عن سداد الإيجارات حتى في حالة انتظام صرف رواتبهم الهزيلة، إضافة إلى أن إدارة الفضائية لم تقم برفع الرواتب منذ سنوات رغم غلاء الأسعار والتضخم في تركيا.

 

لكن الإخواني الهارب عمرو عبد الهادي كشف عبر تدوينة على صفحته على "فيسبوك" تفاصيل أخرى، وقال إن إدارة فضائية "الشرق" تحاول التهرب من سداد مستحقات نهاية خدمة موظفيها بحجة الأزمة المالية لكي تغلق الفضائية في تركيا خاصة أن هذا الزعم مردود عليه بأن هناك عشرات الحسابات البنكية بها ملايين الدولارات باسم صاحب الفضائية موجود في بنوك فرنسا والبوسنة وهولندا.

 

وأضاف عبد الهادي أن إدارة الفضائية تحاول إعادة إطلاقها مجددا وبعدد قليل من المذيعين لتحتفظ بالتمويل البالغ قدره 500 ألف يورو دون نقصان.

 

الأمر نفسه تكرر في فضائيتي "وطن" و"الرافدين" حيث تواجهان مشكلات وعثرات مالية، أدت لتأخر صرف الرواتب والمكافآت، ما دفع بالعشرات من العاملين فيها للبحث عن فرص أخرى بعيدة عن الإعلام.

 

وكانت السلطات التركية قد أصدرت قبل أكثر من عامين توجيهات بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد في حالة المساس بمصر والنظام المصري.

وجاءت هذه التطورات بعد تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.

وقررت السلطات وقف برامج عدد من مذيعي الإخوان وهم: معتز مطر، ومحمد ناصر، وحمزة زوبع، والفنان هشام عبد الله، وهيثم أبو خليل، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها قبل أن يتم لاحقا خروج محمد ناصر ومعتز مطر وبث برامجهما من دول أخرى، كما طلبت السلطات التركية من ياسر العمدة الناشط الإخواني مغادرة البلاد على إثر فيديوهات بثها على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ضد مصر.


مقالات مشتركة