ننشر التفاصيل .. تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الاقتصاد المصري

أكد محمد قاسم، رئيس مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك"، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأميركية لن تُشكل تهديداً كبيراً للصادرات المصرية، نظراً لأن نسبة الـ10% المفروضة على مصر تُعد من الأدنى مقارنة بدول منافسة فُرضت عليها رسوم تصل إلى 40%.

وأوضح قاسم "، أن نحو 50% من الصادرات المصرية للولايات المتحدة هي من الصناعات النسيجية، وهي تتمتع بميزة تنافسية كبيرة، خصوصاً أن الرسوم المفروضة على منافسي مصر في هذا القطاع كانت أعلى بكثير.

وأشار إلى أن الطلب الأميركي على المنتجات المصرية قد يشهد ارتفاعاً نتيجة الرسوم المخفضة، لافتاً إلى أن انخفاض قيمة الجنيه يُعزز التنافسية السعرية.

وأضاف أن مصر مؤهلة للاستفادة من التوجه العالمي نحو Nearshoring وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية مع أوروبا وإفريقيا والعالم العربي.

وأضاف قاسم أن صادرات الحديد والألومنيوم تخضع لرسوم قديمة أعلى من 10%، لكن مقارنةً بالوضع العالمي، تظل مصر في موقع أفضل، وهو ما دفع بالفعل بعض المستوردين الأميركيين للتواصل لزيادة وارداتهم من السوق المصرية.

وأكد أن السوق الأميركية، رغم أنه لا يستحوذ على حصة كبيرة من الصادرات المصرية (أقل من 6 مليارات دولار)، يظل سوقًا مهمًا نظرًا لحجمه، مضيفًا أن انخفاض قيمة الجنيه يمنح المنتجات المصرية ميزة سعرية.

وفي السياق الأوسع، أشار قاسم إلى أن العالم يشهد تفككًا في نظام التجارة العالمي الذي تأسس منذ التسعينات.

وذكر أن الرسوم الحالية مجرد تفصيلة في مشهد أوسع، أما المستقبل الحقيقي فيكمن في إعادة هيكلة سلاسل الإنتاج، ومصر لديها فرصة ذهبية في هذا التحول العالمي.