جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الادارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2025-12-10T09:54:00+02:00

حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

صوت الملايين

 

واصلت قوات جيش الاحتلال خروقات اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، مستهدفة نسف المبانى السكنية فى خان يونس جنوبا وشن غارات وإطلاق نار بمناطق متفرقة من القطاع، فيما صعد الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على الضفة الغربية، منفذا أمس حملة من الاعتقالات والاقتحامات فى مدن الضفة والقدس وسط تنديد دولى وعربى لانتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولى.

 

واقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس حرم جامعة القدس ببلدة أبو ديس جنوبى شرق القدس، وانتشرت بمحيط عدد من الكليات، حسبما أفادت وكالة أنباء وفا الفلسطينية.

 

جاء ذلك بعد يوم من مداهمة الاحتلال لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فى القدس الشرقية. وأفادت محافظة القدس فى بيان بأن القوات الإسرائيلية رفعت علم دولة الاحتلال بمقر الوكالة وأغلقت المكان ومنعت الاقتراب واحتجزت طاقم الحراسة لساعات.

 

من جانبه، أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعبارات شديدة اللهجة، اقتحام القوات الاسرائيلية لمقر “أونروا” بالقدس، معتبرا أن الهجوم يمثل حلقة فى سلسلة متواصلة من حملة يشنها الاحتلال على الوكالة الدولية بهدف تقويض دورها والقضاء على ما تمثله من حفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

 

كما أدان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، اقتحام مقر “أونروا”، وقال: ”ما زال هذا المقر تابعًا للأمم المتحدة، وهو مصون ولا يجوز انتهاكه أو التعرض له بأى شكل من أشكال التدخل».

 

واعتبر هيمش فولكنر، وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط، دخول السلطات الإسرائيلية إلى مجمع ا”أونروا” خرقا صارخا لالتزامات إسرائيل تجاه حماية واحترام مقرات الأمم المتحدة.

 

جاء ذلك فيما أعلن نادى الأسرى الفلسطينى أن «قوات الاحتلال شنت، أمس، حملة اعتقالات واسعة، طالت 40 مواطنًا على الأقل من الضفة، بما فيها القدس. ولفت إلى أن الاحتلال اعتقل نحو 12 ألف فلسطينى من الضفة والقدس منذ اندلاع الحرب فى غزة.

 

وبالتزامن مع هذه التطورات، شكل الصحفيون الذين قتلوا بقطاع  غزة بنيران الاحتلال نصف عدد الصحفيين الذين قتلوا، ويبلغ 67 صحفيا، خلال تأدية مهامهم أو بسبب طبيعة عملهم خلال سنة حول العالم، بحسب حصيلة العام 2025 التى أصدرتها منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس، والتى اعتبرت أن جيش الاحتلال هو أسوأ عدوّ للصحفيين»، مع مقتل 29 متعاونا مع وسائل إعلام خلال هذا العام فى الأراضى الفلسطينية خلال تأدية مهامهم و220 على الأقل منذ  أكتوبر 2023 مع إضافة هؤلاء الذين قضوا خارج إطار نشاطهم المهنى.

 

سياسيا، صرحت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى لوكالة الأنباء الفرنسية بأن بنيامين نيتانياهو سيلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الولايات المتحدة فى 29 ديسمبر الحالى، دون مزيد من التفاصيل حول مكان أو مدة الزيارة.

 

وكان نيتانياهو قد صرح فى وقت سابق بأنه يتوقع الانتقال «قريبا جدا» إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار .

 

وتنص المرحلة الثانية على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية فى غزة وتولى سلطة انتقالية الحكم فى القطاع مع انتشار قوّة استقرار دولية.

 

من جانبه، أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسى فى حركة حماس، أنها تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

 

ورفض بدران، تصريحات إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، التى قال فيها إنّ «الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة».

 

ونقل المركز الفلسطينى للإعلام عن بدران قوله إن «هذه التصريحات تكشف بوضوح تنصّل الاحتلال من بنود الاتفاق، ومحاولته فرض وقائع جديدة على الأرض».

 

وأضاف أن «الجهات المتابعة لملف التهدئة تُمع على أن الاحتلال لم ينفذ أيا من الالتزامات المطلوبة منه»، مشيرا إلى «استمرار إغلاق معبر رفح فى كلا الاتجاهين، وعرقلة إدخال الخيام والكرفانات المخصصة للنازحين، وتقليص كميات المساعدات الإنسانية، فضلا عن تواصل جرائم القتل والقصف داخل القطاع».

 

وأوضح أن «مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يسمى الخط الأصفر تمثل امتدادا للعمليات العسكرية التى كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق»، مؤكدا أن هذه الانتهاكات ما تزال قائمة من دون أى التزام فعلى.

 

وشدد بدران على أن «أى بحث فى ترتيبات المرحلة الثانية مرهون أولا بضغط واضح من الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة»، مضيفا أن «المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق والتنصل من التزاماته».


مقالات مشتركة