كتب..بلال الدوي
قضي خيرت الشاطر وقتا طويلا من عمره في سجون مبارك ....نعم ويؤكد الكثيرون أنه يمتلك عقلية تجارية ناجحة بكل المقاييس .. ولكن السؤال هو: هل سيستطيع خيرت الشاطر إدارة شئون البلاد؟ وهل صحة (الشاطر) علي مايرام وتجعله في حالة نجاحه في انتخابات الرئاسة القادمة قادراً علي إدارة شئون مصر؟
اذا نظرنا الي صحة خيرت الشاطر فسنجد أنه قام بتقديم ملخص عن التقارير الطبية الخاصة به للادارة العامة للسجون في شهر يوليو 2010 بهدف الحصول علي إفراج صحي وخروجه من السجن الذي دخله متهما في قضيتي ميليشيات الأزهر وغسيل أموال الجماعة (المحظورة سابقاً والمحظوظة حالياً ) .. وللإجابة عن ذلك ننشر تفاصيل ما جاء في هذه التقارير التي قدمها الشاطر بنفسه إلي الجهات الرسمية في الدولة وننشرها كما هي بدون أدني تدخل منا:
تضخم متسارع بعضلة القلب أظهرته الموجات فوق الصوتية علي القلب.
قصور في الشريان التاجي وشريان القلب.
مرض السكر الحاد ومضاعفاته في القدم التي سبق ذكرها وحدثت له مؤخرا في السجن, بالإضافة إلي إصابته بالتهاب أعصاب شديد ناتج عن مرض السكر ويتسبب بآلام مستمرة في القدمين, ونسبة السكر في الدم متأرجحة خاصة في ظروف التوتر.
ارتفاع في ضغط الدم يتم علاجه بالأدوية ويخرج عن السيطرة في الكثير من الأحيان خاصة في ظروف التوتر حتي إنه وصل في بعض الأحيان بالسجن إلي 180/110 .
حصوات بالكلي مع نزول حصوات من مجري البول.
انزلاق غضروفي حاد.
التهاب شعبي مزمن مع حساسية في الصدر, مع إصابته بنوبات حادة تسبب ضيقا في التنفس يحتاج إلي تدخل علاجي عاجل بالبخاخات والأدوية.
انخفاض نسبة الهرمون المفرز من الغدة الدرقية مما يستلزم علاجه بالهرمون مدي الحياة.
ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم.
ارتفاع في أنزيمات الكبد والتهابات ميكروبية تهدد حياته.
والسؤال الأن هو إذا كان الشاطر مريضًا فعلا كما ادّعي فنحن لن نقبل برئيس لنا يقضي معظم وقته في المركز الطبي العالمي علي طريق الاسماعيلية. وطبعا الشعب المصري هو من سيدفع الفاتورة كاملة. ويدعونا للسؤال: هل سيستطيع إدارة البلاد بنفسه ام انه سيترك مصر في يد مجموعة من المحيطين به يتحكمون في أقدار مصر وأهلها مثلما حدث مع مبارك المخلوع وترك مصر لعبة في يد زكريا عزمي وجمال عبدالعزيز وصفوت الشريف واحمد عز.. وإن كانت صحة خيرت الشاطر جيدة فهذا يعني أنه كذب وضلل حتي يحصل علي الإفراج الصحي .. اين الحقيقة ؟
الجدير بالذكر أن (الشاطر ) تعرض للسجن ست مرات ... كان أولها في عام 1968م في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر لاشتراكه في مظاهرات الطلاب في نوفمبر 1968 حيث سجن أربعة أشهر، وفُصل من جامعة الإسكندرية وجُنِّد في القوات المسلحة المصرية في فترة حرب الاستنزاف قبل الموعد المقرر لخدمته العسكرية المقررة قانونياً.. وفي عام 1992م ولمدة عام فيما سمي بـقضية سلسبيل .. أما في عام 1995فقد حُكم عليه بخمس سنوات في قضايا الإخوان أمام المحكمة العسكرية.. وسجن مرة أخري في عام 2001م لمدة عام.
وفي نفس السياق الخاص بسنوات سجن (الشاطر ) .. قامت أسرته وفور ترشحه للرئاسة بالكشف عن بعض تفاصيل حياته الخاصة .. حيث أكدت الأسرة أنها عانت الأمرين نتيجة غياب عائلها الوحيد عنها لمدة 12 عاما علي فترات متقطعة، حيث رزق بثماني بنات؛ ليس من بينهن واحدة إلا وكانت خطبتها أو زواجها وهو في السجن، ولم يحضر سوي إنجاب حفيدين من إجمالي 17 حفيدا وحفيدة، رزق بهم، فضلا عن افتقاد أولاده له في معظم محطات حياتهم المهمة، ويقول «حسن» النجل الأصغر للشاطر إنه قضي معظم سنوات حياته ووالده غائب عنه. وأكدت الأسرة أنهم أمضوا (21) عامًا بعيداً عن (الشاطر) الذي كان خلف القضبان.
