رسالة الى الشعب الليبى

الى الشعب الليبي العزيز وأهلنا وأصدقائنا في ليبيا :

نحن نكتب هذا الخطاب بقلوب مؤمنة بالرحمة والتعاطف، وذلك لتعبير عن تعازينا الحارة لكم في ضحايا العاصفة دانيال التي ضربت أجزاءً كبيرة من بلادكم. إنه لأمر مؤسف ومحزن أن نشهد تدميرًا بهذه الحجم، وخسارة أرواح بريئة في هذه الكارثة.

إلى جميع أولئك الذين فقدوا أحباءهم، ندعو لهم بالرحمة والصبر. فإن فقدان شخص عزيز يُعَدُّ اختبارًا صعبًا جدًا، ولا يوجد كلام يستطيع تخفيف مأساتكم. نسأل الله أن يُسكِن قلوبكم وأرواحكم، وألا يُضِلَّ خطى من فقدت حضوره في هذه المأساة.

إلى جميع الذين يبحثون عن أحبائهم المفقودين، نتمنى لكم القوة والصبر. نحن ندرك أن هذه اللحظات صعبة للغاية، وأن القلق والانتظار يمكن أن يكونا مرهقين بشكل لا يُطاق. ولكن في هذه الأوقات الصعبة، يجب ألا تفقدوا الأمل. فالعزاء في أيام مثل هذه يأتي من التضامن والدعم المتبادل بين جميع أفراد المجتمع.

إلى جميع سكان المناطق التي تضررت بشدة من قوة هذه العاصفة، نحثكم على التسامح والتآزر. إذا كان هناك شيء قد علَّمَتْ إيانا هذه المأساة، فإنه ضرورة توحيد الجهود لإعادة بناء مجتمعاتكم المتضررة. فالأزمات كثيرًا ما تظهر قوة الروابط بين الأفراد والشجاعة في مواجهة التحديات.

في هذه الأوقات العصيبة، نحن نقف بجانبكم ومستعدون للمساعدة في اي شيء

كاتب المقال

د. محمد أحمد صالح

رئيس الاتحاد الأفريقي للإنقاذ

سفير النوايا الحسنة للسلام