صكوك الأوقاف هل أدت دورها فعلا ؟

بدأت وزاره الأوقاف في بيع وترويج صكوك الأضاحي بدايه من عام ٢٠١٥ تقريبا . كانت تجربه ناجحه وفريده عشت سنواتها الأولي مقتنعا بالفكره وعلي وتيره نشاط الجمعيات الأهليه

كنت أري أن المنافسه في أعمال الخير من الأمور المحموده .وكتبت في جريده  الجمهوريه مقالي ( صكوك الأوقاف لماذا )  مشيدا بالفكره التي كانت حلما بعيد المنال وتحقق فعلا .  وكم كانت سعادتي عندما نستقبل لحوم الأضاحي المبرده  علي دفعات أسبوعيه لتوزيعها بمعرفه من قاموا ببيع الصكوك وطبقا لنسبه مبيعات كل منطقه . وكان النشاط ملحوظا وبوتيره متسارعه في عدد من المراكز أذكر منها مركز كفر الشيخ وبلطيم ودسوق وبيلا والحامول .كنت أري السعاده في وجوه الناس البسطاء عند التوزيع . وكنت  ومعي فريق متميز . حريصون علي  علي الاغداق علي  جمعيات مرضي الكبد والكلي ومؤسسات الأحداث في بيلا وكفر الشيخ ودسوق باعتبارهم من أصحاب الحاجات وهم أولي بالرعايه .. ولاأنسي عندما ذهبت برفقه المحافظ الأسبق اللواء / سيد نصر

صبيحه عيد الفطر  لزياره بيت الأيتام بالمدينه وقد أسعده وجود كميات لحم كثيره في الثلاجات وعندما سأل المشرفين قالوا له انها  لحمه الأضاحي من الأوقاف .

وهكذا سارت الأمور وانخرط الأئمه مع دعوات أهل الخير للمشاركه في المشروع باعتباره عمل نبيل ومشاركه مجتمعيه.

 مما ساعد في ازدياد نصيب المحافظه وقد وصل متوسط الأعوام بالطن الي ( ٢٥) أو يزيد ..وقد كنا ممن بادروا بمنع التصوير عند التوزيع محافظه علي كرامه الناس ثم وجهت الوزاره بعد ذلك بالحفاظ علي كرامه الفقراء .. وامتلكت المديريه عن طريق الادارات قاعده بيانات متكامله ودقيقه  للفقراء والمساكين والمستورين  للوصول الي المستحقين فعلا .ولكن حدث مالم يكن متوقعا فقد تم توجيه اللحوم  بعد ذلك الي وزاره التضامن الاجتماعي للتوزيع بمعرفتها؟؟ مع اقتصار دور مندوب الأوقاف في كل محافظه علي التصوير فقط ؟؟

وقد أدي ذلك الي انصراف أهل الخير عن شراء صكوك الأوقاف وتوجيه أموالهم الي

الجمعيات الأهليه الأخري كالجمعيات الشرعيه ورساله والأورمان الخ  ؟

 وقد يقول قائل اذن لماذا تزايدت مبيعات الأوقاف طبقا للمبالغ المعلن عنها علي صفحه الوزاره .وأقول وأمري الي الله فلتسألوا أئمه المساجد والعمال الغلابه؟؟  من أين لكم  بهذه الأموال حصيله بيع الصكوك  ؟؟ اضافه الي مساهمات التضامن الاجتماعي وبعض البنوك وهذا شئ معلن وليس بخاف علي أحد .

وفي تقديري أنه في ظل معطيات الصكوك

وابعاد أئمه المساجد عن توزيعها باعتبارها نشاط اجتماعي هو من صميم عملهم  وحتي لايكونوا في معزل عن المحيط الذي يعيشون فيه . وارتقاء بدورهم

وحفاظا علي ماء وجوههم من الاحراج أري أن يقتصر دور الاوقاف علي حث الناس علي التبرع والانفاق دون الامساك بالدفاتر

وأعتقد أن العالم الجليل الدكتور / اسامه الأزهري سوف يضع جميع الملفات نصب عينيه للدراسه والفحص فهو باحث  . ومنها بيع الصكوك بمعرفه أئمه المساجد من عدمه ..

والله أسأل أن يوفقه الي مافيه الخير للبلاد والعباد .