
على عتبات الحقيقة، يُطل الأمل و يتلاشى الزيف، تعلو القيمة وتتوارى، البروباجندا، ينتصر العلم بقامات العلماء بلا ضجيج، وتكتسب الصروح قيمتها وعلو مكانتها، أيا كانت مسمياتها أو رسالتها، بسمو قمتها، أي إداراتها، ولا أنكر أنني لمست الحقيقة بكل ما تحمله من معنى نبيل، لمستها ، ورأيتها وهي تطل برأسها شامخة في الصرح العلمي و الطبي، المعروف مجازاً « مستشفى الدمرداش» ، فهو ليس مجرد مستشفي كبير، إنما صرح طبي عظيم، يبعث الأمل في النفوس، ويرسخ لانطلاقة قوية ومستقبل واعد.
يقف على قمة هذا الصرح قيمة علمية وكفاءة مشهود لها بالبنان في طب الجراحة ، هو الأستاذ الدكتور عصام فخرى عبيد، أستاذ جراحة القولون والمناظير، فالرجل جسّد المعنى الحقيقي للعالم الإنسان، بلا رتوش أو «بروباجندا إعلامية» يدير فريق من أمهر الأطباء في مصر والعالم العربي، هو و من معه يؤمنون بأن الطب رسالة سامية، وليس باباً للكسب علي حساب المعني الحقيقي للطب، فحين يذكر اسم الدكتور عصام فخرى عبيد ، سواء كنت تعرفه أو لا تعرفه، لكن من المؤكد أنك سمعت عنه، إما من مواطن عادي أو ذويه، أو ربما من مسؤول ، لمس مثل غيره أن هذا الوطن باق بعلو مكانته، ما دام في هذا الوطن رجال يتمسكون بالإخلاص لعلمهم ووطنهم .
يبرز اسم الدكتورعصام فخرى عبيد، علي سطح القامات الطبية، باعتبار أنه جعل « مستشفى الدمرداش» منارة علمية، لايتوقف دورها عند حدود العلاج وإجراء العمليات الجراحية، بل امتد الي مجال البحث العلمي المتسع، لمسايرة التقدم الطبي المذهل كل مجالات الطب والعلاج الدوائي والجراحي، فضلاً عن دأبه لاستقدام أحدث الأجهزة الطبية ، التي تتيح لعلماء المستشفى، معرفة أدق تفاصيل الحالات المعروضة عليهم.
وبعيداً عن الدخول في تفاصيل إمكانيات الصرح العلمي والطبي، من مبان وأجهزة وتجهيزات طبية ، أجد من الضرورى جداً ، التوقف، ولو قليلاً، أمام القيادة البارعة التي تدير هذا المستشفى العظيم، وتعظم من إمكانياته الضرورية ، وتوظيف طاقاته البشرية بتناغم عبقري، والقصد هو إلقاء الضوء علي التمسك بسمو الرسالة ودلالاتها وتأثيراتها على متلقي الخدمة الطبية ، فالأمر هنا يتجاوز حدود الوظيفة التقليدية.
ثمة أسباب منطقية، تدفعني وغيري، للحديث عن القامة العلمية، والقيمة الإنسانية الدكتور عصام فخرى عبيد، منها الرقي في التعامل مع الكافة من دون تفرقة، والقدرة علي مسايرة ما وصل إليه الطب الحديث من إنجازات، تسهم في تخفيف آلام المرضى ، و براعته في إدارة « مستشفى الدمرداش» بأسلوب عصري ، يتناغم فيه حب العمل مع تطوير الأداء.