
ليس سراٌ ..
أن التطور المتسارع فى الجرائم بتنوع أشكالها ، وتعدد ادواتها ، كان و سيظل الشغل
الشاغل لوزارة الداخلية، التى تعمل ليل نهار
على تعميق مفهوم الإستراتيجية
الأمنية ، و التناغم مع الرؤية الشاملة للجمهورية الجديدة ، لذا لم يكن غريباً أن
يكون إختيار القيادات الأمنية محوراٌ لاهتمام دوائر صناعة القرار ، ومحط أنظار المهمومين بالشأن العام، خاصة فيما
يتعلق بتطبيق معايير الاختيار ، ومنها، البراعة والمهارة والنزاهة والخبرات
المتراكمة ، والأهم ، السيرة الذاتية
التى تؤهلهم لتبوء أماكنهم فى الصفوف الأولى ، لتحقيق إستراتيجية الدولة
بإعلاء القانون و حماية المجتمع من العابثين .
من بين القيادات الأبرز فى الجهاز الأمني ، ان
لم يكن فى مقدمتهم ، اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة ،
الذى استطاع ان يجعل إسمه عنوان لكل المفردات
الايجابية التى يلمسها المواطن، ابتداءاً من الإنسانية وليس انتهاءاٌ بالمهنية المشحونة
بالكفاءة وتراكم الخبرات والبراعة
والاحترافية والتفرد فى التعامل مع الأحداث مهما كانت تعقيداتها .
ان
المفاهيم التى ترسخت فى الوجدان الشعبى عن الرجل
، لا يمكن القفز عليها باعتبارها حقيقة ستظل ساطعة مثل الشمس ، وليس بمقدور
أحد انكارها أو تجاهلها، مهما كانت درجة
مجافاته للواقع ، ومهما كان جنوحه بعيداً عن سياق المنطق والموضوعية.
والحقيقة التى تطل برأسها فى أحد أهم القطاعات الأمنية فى الدولة وهى مديرية امن
الجيزة ، باعتبارها محافظة ليست عادية ، أو انها ضمن نطاق القاهرة الكبرى ، إنما
لأنها نموزج يحاكى الدولة المصرية بكل ما تحويه من قطاعات ، حيث الأحياء الراقية ،
بل الاكثر رقياٌ فى مصر لما تحويه من مقرات للشركات الكبرى والبنوك والسفارات
الأجنبية ، والنوادى والفنادق و الجامعات الحكومية والخاصة والدولية ، حيث يقطنها
الكثير من الجاليات العربية والأجنبية ، وكذا المناطق الشعبية المكتظة بفئات
مجتمعية متنوعة ومتباينة فى المعرفة و التعليم
والثقافة ، والمجتمعات العمرانية الجديدة،
والقطاعات الريفية المترامية شرق وغرب النيل من الحدود الادارية لمحافظة القليوبية
حتى الفيوم وبنى سويف ، والتجمعات الصحراوية حتى الحدود الادارية لمحافظات البحيرة
والمنوفية والوادى الجديد .
إن دوائر
صناعة القرار تدرك تماماً أهمية تلك
المحافظة الفريدة فى مكونها الإجتماعي والجغرافي ، و تدرك أن تكون القيادة
الأمنية فريدة من نوعها أيضاً ، وذلك لضخامة وحجم المسئولية الملقاة على عاتقه .
ان المتابع
للملف الأمنى أو المهموم بقضايا الشأن العام، سيتوقف كثيراً أمام ما تسمعه الأذن
من أحاديث متداولة ، وتراه الأعين من مشاهد معلومة للكافة ، أن اللواء هشام أبو النصر مساعد الوزير ،مدير
الأمن ، يفتح مكتبه للمواطنين ، و لا يتوانى فى الرد عليهم ومقابلتهم للاستماع
منهم ، والتواصل الدائم مع مرؤسيه على اتساع النكاق الجغرافى للمحافظة ، ولما لا ،
فهو أحد أبرز القيادات المهنية المهمة وأحد الاسماء اللامعة فى الجهاز الأمنى ، وبنظرة موضوعية لما يحدث على أرض الواقع ،
سنجد أننا نقف أمام حزمة من الايجابيات ،
التى تحققت بالفعل ، حيث تمكن اللواء أبو النصر وبسرعة فائقة من محو الصورة
الذهنية المتعلقة بارتياد اقسام الشرطة ، والحديث عن الواسطة والمحسوبية "واللى
له ضهر " وغيرها من المفردات المتداولة
.
ان السياسة
التى ينتهجها مساعد الوزير مدير أمن الجيزة تتناغم مع مفهوم إستراتيجية بناء
الدولة العصرية الحديثة "الجمهورية
الجديدة" ، القادرة على تحقيق المعادلة الصعبة ، بترسيخ القواعد الصارمة لضبط
الأمن وحماية المنشآت الحيوية وامن
المواطن البسيط قبل صاحب النفوز ، و تفعيل الآليات القانونية للحفاظ على حقوق المجتمع والتصدي للعابثين، أو المساس باستقرار
الدولة ، وهذه السياسة لم تات من فراغ ،
ولكنها نتاج تراكم خبرات أمنية وقيادية متنوعة فى مجال الأمن ، الى جانب قناعاته
الذاتية ، بانه صاحب رسالة مهنية وإنسانية ، وليس موظف عام ،يؤدى عمله بشكل روتينى
،ثم ينصرف الى حال سبيله ، لذا فان تلك القناعات التى شكلت مكونه الشخصى ، جعلته
صاحب ارادة حقيقية ، قائمة بالأساس على
العلم والمعرفة والمعلومات و التوجيه الدائم لمرؤسيه، وكما أسلفنا، فان كل ما تحقق
وما سوف يتحقق مستقبلاً ، لم يأت من فراغ .
ساهم فى
بروز اسم اللواء هشام أبو النصر تنقله بصورة ايجابية الى المواقع المهمة ،
باعتباره أحد أهم القيادات القادرة على مواجهة المشكلات لما لديه من براعة فى
التعامل مع الأزمات بصورة مباشرة ، فنجاحه الملموس للكافة ، لم يأت بالصدفة أو من
خلال المنصب ذاته ، لكن نتيجة لخبرات أمنية متنوعة ومتراكمة على مدار عدة عقود ،
ففى كل موقع كانت له نجاحاته وانجازاته .