فى خطابه عقب إعان فوزه فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة قال الرئيس عبدالفتاح السيسى : "أجدد معكم العهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له، تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها " .
من هنا كان دعمنا وتأييدنا للمبادرة الرئاسية المتميزة ( حياة كريمة ) التى تتكلف أكثر من 700 مليار جنيه بهدف النهوض بشكل الحياة وتوفير المرافق والخدمات المتطورة فى كل محافظات مصر خاصة لأهلنا فى الريف .
ولذلك قررت تسليط الضوء على بعض العقبات التى شابت بعض أعمال هذا المشروع العملاق وتمنع الإستفادة من مبالغ كبيرة نحن أحوج ما نكون للإستفادة من كل جنيه فيها .
هذه الوقائع التى نرصدها فى السطور القادمة ليست كلاماً مرسلاً بل نستند فيها الى تقارير رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للمحاسبات وتم إرسالها لمجلس النواب خلال الأيام الماضية .
وأرجو ألا يتصور البعض أنى أهاجم مشروع ( حياة كريمة ) لأنه بالفعل مشروع عملاق فى حال تنفيذه بالشكل المعلن عنه ، بل أسلط الضوء على بعض العقبات التى تمنع الإستفادة من المليارات التى تم رصدها لبعض المشروعات التابعة ل ( حياة كريمة ) بهدف مواجهة هذه العقبات ومحاسبة المسئولين عنها !!.
حيث كشفت تقارير جهاز المحاسبات عن وجود معوقات شابت تنفيذ بعض مشروعات ( حياة كريمة ) أدت الى تأخر تنفيذها عن المواعيد المقررة لعدة أسباب منها : تأخر نهو التراخيص اللازمة أو إستلام المواقع أو تأخير توريد المهمات الكهرو ميكانيكية أو إعتراض المرافق لأعمال الشبكات والعمل بالشوارع أو بطء الشركات المنفذة مما أدى إلى عدم الإستفادة من إستثمارات قيمة ما أمكن حصره منها 1852 مليون جنيه .
ومن بين هذه المشروعات التى شهد تنفيذها معوقات :
هذه الوقائع المستندة لتقارير رقابية رسمية أهديها للرئيس السيسى وكل الجهات السيادية المحترمة طالبا منها التدخل قبل ضياع هذه المليارات فى مشروع يستهدف تطوير حياة المواطن المصرى حالياً ومستقبلاً .