جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2024-09-23T12:03:09+02:00

النائب طارق سعيد.. مسيرة نجاح في الرياضة والسياسة والبيزنس

سيد سعيد يكتب

على عتبات الصعود إلي القمة، يسقط الزيف، كما تتساقط أوراق الأشجار في الخريف، وتتهاوي الأوهام، كما يتهاوي كل جدارهش بلا قواعد، ولا يبلغ الغايات سوي الموهوبين والأذكياء، القادرين علي البناء وتحمل المسؤولية في الظروف الاستثنائية، وهذه حقيقة ساطعة كالشمس، لا ينكرها سوي من يجافي الواقع، ويقفز علي المنطق .

لقمة ليست وسيلة للوجاهة الاجتماعية، أو المكانة الأدبية، وبلوغها ليس ترفاً، أو نزهة عابرة، إنما مسؤولية وطنية مُثقلة بالتجارب الانسانية والحياتية،  سيرة ومسيرة، ورحلة عطاء مفعمة بالطموح، وثمرة مشوار طويل مشحون بالنجاحات واكتساب الخبرات.

لم أضبط نفسي يوما ما متلبساً، ولو مرة عابرة، بالكتابة عن الأشخاص، ولا أدري سبب عزوفي عن ذلك، وفي ذات الوقت، لا أنكر أنني توقفت طويلاً أمام نموذج استثنائي ، أو بمعني أكثر دقة، شخصية فريدة ومتفردة، استطاع بمهارة الرياضي الفذ ،و براعة السياسي المحنك ورجل الإعمال الناضج، أن يتبوأ مكانته المرموقة علي القمة .

أتحدث عن طارق سعيد النائب البرلماني الأشهر والرياضي الألمع ورجل الأعمال الأنجح، وقبل هذا وذاك طارق سعيد الإنسان، لا تعرف الضيق أو الملل حين تجالسه أو تتحدث معه، شهم ينبري كالسيف إذا تعثر أحد حوله، فالمتتبع لسيرته ومسيرته، لا يجد أي صعوبة في اكتشاف حزمة من الحقائق، مؤداها أن الرجل يتعامل مع المواقع القيادية التي يتولاها، وان كان جميعها بالانتخاب، التزام ومسؤولية وطنية، وليست وجاهة ، فهو شخصية رياضية ملء السمع والبصر، وصاحب تاريخ مًبهر، ويعتبر واحد من أنجح رؤساء الأندية المصرية، أن لم يكن الأنجح ، لحكمته، وقدرته علي تجاوز الإزمان، وعدم دخوله في معارك عشوائية، وتجلى هذا النجاح بصورة معلومة للكافة، مسيرته في رئاسته لنادي الترسانة الرياضي، الذي نقله نقلة نوعية علي المستويين الرياضي والاجتماعي، ايحتل النادي مكانه الطبيعي ومكانته التاريخية بين الأندية الكبري، الي جانب عضويته بجمعية اللاعبين المحترفين لكرة القدم.

وإذا انتقلنا من الكابتن طارق سعيد الي النائب طارق سعيد عضو مجلس النواب، فإننا نتحدث عن رجل سياسة، لا يسعي للمنظرة أو أسلوب الفهلوة الذي يتخذه بعض النواب لكسب شعبية زائفة، لكنه يتخذ من موقعه وسيلة للنهوض بدائرته الانتخابية، وخدمة أهل إمبابة، فضلاً عن آدائه المميز كعضو بارز في اللجنة الاقتصادية تحت قبة البرلمان، واللافت للنظر في تلك المسيرة، إيمانه بالدور الاجتماعي الانساني للشخصية العامة، وتجلي هذا في نشاطه البارز في جمعية تأهيل شباب المعاقين في إمبابة، فضلاً عن عضويته بمجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئاسة غرفة صناعة الحبوب، بما يشير إلي مساهماته في الاقتصاد المصري، كرجل من رجال الاستثمار المرموقين في هذا البلد .

إن كتابة مقال واحد عن هذا الرجل لا تكفي، فسيرة طارق السعيد، ومسيرته كنموذج ساطع لشخصية وطنية من طراز فريد، يحتاج إلي سلسلة مقالات، ولما لا فهو صاحب تاريخ مشرف، وله بصماته كرياضى من ألمع نجوم جيله، ورئيس نادي، وضع اسمه في قائمة رؤساء الأندية الكبار ممن لهم تاريخ مشرف، ورجل أعمال ناجح وسياسي له باع في قضايا الشأن العام.


مقالات مشتركة