جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2024-10-12T01:21:40+02:00

أسرار إهدار 6848 مليون جنيه داخل صندوق الإسكان الإجتماعى

محمد طرابيه

كشف تقرير حديث صادر عن جهاز المحاسبات حول صندوق الإسكان الإجتماعي ودعم التمويل العقاري التابع لوزاره الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانيه الجديدة عن إستمرار وجود بعض الوحدات السكنية بمشروعات الاسكان الاجتماعي في بعض المحافظات بلغ عددها 31767

وحده تقدر تكلفتها بنحو  6848 مليون جنيه تم تنفيذها خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2017 ولم يتم تخصيصها للمواطنين .

حيث أرجعت اداره الصندوق ذلك الى أن عدد الحاجزين أقل من عدد الوحدات المتاحة للتخصيص حيث تم انشاء تلك الوحدات في الأماكن التي تم اتاحتها دون دراسه طلب عليها فضلا عن وجود العديد من المحلات أسفل تلك العمارات دون إستغلال الأمر الذي أدى الى عدم الإستفادة من تلك الوحدات والمحلات بالإضافه الى تحميل موازنة الصندوق بتكاليف حراسه لحين تخصيص تلك الوحدات وتسليمها .

ما كشفه جهاز المحاسبات يدفعنا للتساؤل :

على أي أساس تم إتخاذ قرار إنشاء هذه الوحدات رغم أن عدد الحاجزين كان اقل من عدد الوحدات التي تم انشاؤها ولم يتم تخصيصها ؟ ومتى تتم الاستفاده من المحلات الموجودة أسفل العمارات بشكل تجاري تحقق عائداً مادياً يعوض جزءاً ولو يسيراً من المليارات التي أنفقت على هذه الوحدات .

وبمناسبه الحديث عن مشروعات الإسكان الاجتماعي بالمحافظات أتوجه بكلمه الى  الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهوريه صاحب مبادرة إقامة مليون وحدة إسكان اجتماعي لمحدودي ومتوسط الدخل :

هذا المشروع الذي تم البدء فيه منذ عام 2014 لا شك أنه أحد المشروعات العملاقه التي أنفق عليها عشرات المليارات من الجنيهات ولكن هناك العديد من السلبيات التي ظهرت وما تزال حتى الآن منتشرة في كل المناطق التي بها إسكان اجتماعي ، و من بين هذه السلبيات الطريقه الغير لائقة التي تتعامل بها الشركات مع المتقدمين لحجز هذه الشقق والتعامل معهم على أنهم مواطنون درجة ثالثة بسبب ظروفهم المادية ، الى جانب سوء مستوى تشطيب الوحدات من الداخل حيث يضطر صاحب الوحدة بعد الحصول عليها الى إعاده تشطيبها من جديد خاصه ما يتعلق بالسباكة والكهرباء وما الى ذلك كما أن هذه الوحدات لا يتوفر لها الحراسات الكافيه وهو الأمر الذى يؤدى السرقات والتى يقوم بمعظمها الخفراء والعاملين بالشركات وكذلك عدم الإستقرار الأمنى فى تلك المناطق .

 

 


مقالات مشتركة