جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

سيد سعيد يكتب   2023-05-25T19:20:22+02:00

انتخابات الرئاسة فى الأوهام الفيسبوكية

من دون مقدمات أو تزويق للكلمات .. لم أضبط نفسي، يوماً ما ، متلبساً، بالتفاعل إيجاباً أو سلباً، مع الأخبار المتناثرة على مواقع التواصل المتنوعة ، فهي على الأقل بالنسبة لي  مغلفة بصخب وضجيج، وليس لها مصدر،  وان كانت المصادر التى تقف وراءها، وتمولها و تدعم نشرها على السوشيال ميديا ، معلومة للكافة .

  لكنني لا أنكر أنني توقفت طويلاً أمام أطروحات عبثية، في محاولة من جانبي لفهم القصد منها، ومن الذى يروجها ، ويسعي لإشغال البسطاء بها، لأن الأمر يتعلق بانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث يتداول الذباب الإلكتروني على المواقع والصفحات الرائجة و حسابات "تويتر"ترويج أطروحات  لتلميع بعض الأسماء ،  يظن أصحابها أنها رؤي سياسية، إنما هي فى حقيقة الأمر هزلية، ولا ترقي بحال من الأحوال لمستوي مناقشتها بشكل سياسي أو موضوعي جاد ،لكونها خارج سياق المنطق، و تحلق فى فضاءات  اللامعقول.

إن ظهور بعض الأسماء كمرشحين محتملين للرئاسة، شئ إيجابي ، حال ظهورها، لكن الى الآن لم يظهر أي إسم يمثل قيمة ملموسة .   لكن طرح اسماء بعينها على طريقة "كيد النسا"من دون مقومات شخصية، أو تاريخ سياسي معلوم ، فهذه فوضى ، تكشف لنا كيف تدمر السوشيال ميديا العقول ، خاصة البسطاء و  صغار السن .

لونظرنا بموضوعية الى الترويج العبثي ، سنجد  أن مقومات تلك الأسماء المطروحة في الفضاء الالكترونى ، سواء التى تروج لها الجماعة المارقة ، أو التي اعلنت عن نفسها ، لا تتجاوز ، فى تقديري، حدود لفت الانظار فى ضجيج هتافات المظاهرات .

يا سادة.. إنني أري فى هذه الأطروحات المعبأة فى لفائف البانجو، أنها تحوي  فى أحشائها، أغراض غير بريئة بالمرة ، وتهدف النيل من مكانة المؤسسة الأهم فى الدولة المصرية وتسفيه لهيبتها التى عادت بعودة الدولة المخطوفة من أنياب الفاشية الدينية .

 إن  المٌروجين للأسماء المطروحة علي مواقع  التواصل ،  والأسماء ذاتها ،يمكن النقاش حولهم بجدية، إذا كان الأمر يتعلق بانتخابات اتحاد الطلبة، وليس  الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية ، ففي هذه الحالة ، لابد أن يكون الحديث لائقاً، بل ومبنياً على رؤي موضوعية ومن شخصيات تضع  المسئولية الوطنية نصب عينيها فعلاً لا قولاً ، وليست محل شك ، فضلاً عن أنها تحمل احتراماً لعقل المواطن ، وليس استهتاراً بذكاءه الفطري وقدرته علي فرز  الغث من الثمين فيما يتعلق بحياته ومستقبل بلده .

يقيناً ، ان الأسماء التى ، لا ارغب فى كتابة اسمائهم ، يريدون صناعة تريند فيسبوكى لا أكثر ، والشعب المصري بتنوع أفكارهم وشرائحهم الاجتماعية ، لا يميلون بأى شكل لهوس السوشيال ميديا ، ولن يتأثروا بالحملات المشبوهة التى يقودها المارقون و تستهدف النيل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لانهم ببساطة هم الذين طالبوه بانقاذ البلد  وتولى المسؤولية فى اصعب فترات التاريخ المصري ، فلبى النداء  .


مقالات مشتركة