
من دون مقدمات أو تزويق للكلمات .. لم أضبط
نفسي، يوماً ما ، متلبساً، بالتفاعل إيجاباً أو سلباً، مع الأخبار المتناثرة على
مواقع التواصل المتنوعة ، فهي على الأقل بالنسبة لي مغلفة بصخب وضجيج، وليس لها مصدر، وان كانت المصادر التى تقف وراءها، وتمولها و
تدعم نشرها على السوشيال ميديا ، معلومة للكافة .
لكنني لا أنكر أنني توقفت طويلاً أمام أطروحات عبثية، في محاولة من جانبي
لفهم القصد منها، ومن الذى يروجها ، ويسعي لإشغال البسطاء بها، لأن الأمر يتعلق
بانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث يتداول الذباب الإلكتروني على المواقع والصفحات
الرائجة و حسابات "تويتر"ترويج أطروحات
لتلميع بعض الأسماء ، يظن أصحابها
أنها رؤي سياسية، إنما هي فى حقيقة الأمر هزلية، ولا ترقي بحال من الأحوال لمستوي
مناقشتها بشكل سياسي أو موضوعي جاد ،لكونها خارج سياق المنطق، و تحلق فى
فضاءات اللامعقول.
إن ظهور بعض الأسماء كمرشحين محتملين
للرئاسة، شئ إيجابي ، حال ظهورها، لكن الى الآن لم يظهر أي إسم يمثل قيمة ملموسة . لكن طرح اسماء بعينها على طريقة "كيد
النسا"من دون مقومات شخصية، أو تاريخ سياسي معلوم ، فهذه فوضى ، تكشف لنا كيف
تدمر السوشيال ميديا العقول ، خاصة البسطاء و
صغار السن .
لونظرنا بموضوعية الى الترويج العبثي ، سنجد
أن مقومات تلك الأسماء المطروحة في الفضاء
الالكترونى ، سواء التى تروج لها الجماعة المارقة ، أو التي اعلنت عن نفسها ، لا
تتجاوز ، فى تقديري، حدود لفت الانظار فى ضجيج هتافات المظاهرات .
يا سادة.. إنني أري فى هذه الأطروحات
المعبأة فى لفائف البانجو، أنها تحوي فى
أحشائها، أغراض غير بريئة بالمرة ، وتهدف النيل من مكانة المؤسسة الأهم فى الدولة
المصرية وتسفيه لهيبتها التى عادت بعودة الدولة المخطوفة من أنياب الفاشية الدينية
.
إن
المٌروجين للأسماء المطروحة علي مواقع
التواصل ، والأسماء ذاتها ،يمكن
النقاش حولهم بجدية، إذا كان الأمر يتعلق بانتخابات اتحاد الطلبة، وليس الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية ، ففي هذه
الحالة ، لابد أن يكون الحديث لائقاً، بل ومبنياً على رؤي موضوعية ومن شخصيات
تضع المسئولية الوطنية نصب عينيها فعلاً
لا قولاً ، وليست محل شك ، فضلاً عن أنها تحمل احتراماً لعقل المواطن ، وليس
استهتاراً بذكاءه الفطري وقدرته علي فرز
الغث من الثمين فيما يتعلق بحياته ومستقبل بلده .
يقيناً ، ان الأسماء التى ، لا ارغب فى
كتابة اسمائهم ، يريدون صناعة تريند فيسبوكى لا أكثر ، والشعب المصري بتنوع
أفكارهم وشرائحهم الاجتماعية ، لا يميلون بأى شكل لهوس السوشيال ميديا ، ولن
يتأثروا بالحملات المشبوهة التى يقودها المارقون و تستهدف النيل من الرئيس
عبدالفتاح السيسي، لانهم ببساطة هم الذين طالبوه بانقاذ البلد وتولى المسؤولية فى اصعب فترات التاريخ المصري
، فلبى النداء .